نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا اوردت فيه ان الآلاف من الإسلاميين تدفقوا على ميدان التحرير في القاهرة يوم الجمعة للاحتجاج على ترشيح المسؤولين في عهد مبارك في انتخابات الرئاسة المقبلة، و للتاكيد علي مطلبهم بمنع رئيس الاستخبارات السابق للرئيس المخلوع و غيره من الترشح. ودفع هذا القرار من قبل رئيس المخابرات ، ونائب الرئيس السابق عمر سليمان للالتحاق بالسباق الأسبوع الماضي لغضب العديد من مختلف الانتماءات السياسية، من الإسلاميين إلى الليبراليين واليساريين والثوريين. لكن في علامة على الاستقطاب السياسي العميق في مصر قبل الانتخابات التاريخية 23 مايو بقيت جماعات الشباب الثوري و الليبراليين بعيدة الى حد كبير عن احتجاج يوم الجمعة الماضي، والذي قادته جماعة الاخوان المسلمين الاكثر نفوذا في البلاد ، و حزب النور السلفي المحافظ. ودعوا بدلا من ذلك إلى مسيرة منفصلة يوم الجمعة المقبل للتعبير عن التظلم نفسه. وسار المتظاهرون الذين خرجوا من أنحاء العاصمة، وسافروا عن طريق الحافلات من المحافظات البعيدة من خلال الميدان رافعين صورا لسليمان علي هيئة الشيطان. و ظهرت صور أخرى لرئيس المخابرات السابق، وهو يصافح عددا من المسؤولين رفيعي المستوى الحاليين والسابقين في إسرائيل. وقالت إيناس عبد الرواب 35 عاما " لقد سرقت الثورة منا, انا واثقة من جماعة الاخوان المسلمين ، و من الجماعات الإسلامية. أشعر أنها ليست عدونا. أدوات النظام القديم هم أعداؤنا ". أقر البرلمان هذا الاسبوع مشروع قانون لحظر كبار المسؤولين من حكومة مبارك من تولي مناصب عامة. ولكن يجب علي المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يرأسه وزير الدفاع في عهد مبارك محمد حسين طنطاوي، التصديق على هذا المشروع في غضون 30 يوما من أجل أن يصبح قانونا - وهو احتمال ينظر اليه على انه من غير المحتمل.