أوردت صحيفة واشنطن بوست خبر بعنوان " عضو الأخوان السابق يأمل في الحصول على أسماء الإسلاميين والليبراليين". لقد كانت لفتة بسيطة: كان عبد المنعم أبو الفتوح عضو بارز في جماعة الأخوان المسلمون منذ عقد مضى والذي أخذ لأشهر روائي في مصر والحائز على جائزة نوبل في عيد ميلاده 92 قلم كهدية. كما أنها لفتة عن التحد: لأن الإخوان كانوا قد تجنبوا الروائي الراحل نجيب محفوظ والذي اعتبرت كتاباته العلمانية كفر من قبل المتشددين. كانت هذه الحركة لها أبلغ الأثر إذ أنها أثرت سمعة أبو الفتوح كمصلح معتدل في جماعة أصولية فضلاً عن أن المعارضين يرغبون في إقامة حكم ديني في مصر. يراهن أبو الفتوح الذي أقيل العام الماضي من جماعة الأخوان المسلمون على هذه السمعة حيث أنه يسعى ليصبح رئيس جمهورية مصر. فهو يعتبر من ضمن المرشحين القليلين الذين يطمحون وينادون بالجمع بين الإسلاميين والليبراليين ويأمل أن تكون هناك حل وسط لهذا الانقسام العميق. فعلى أحد الجوانب يوجد الإسلاميين وخاصة خيرت الشاطر مرشح الأخوان المسلمين والذي يمكنه الحصول على تصويت كبير من الإسلاميين، وعلى الجانب الأخر يوجد شخصيات من النظام السابق التابعين للرئيس المخلوع حسني مبارك. يرمز إلى أحدهم برئيس المخابرات السابق ونائب الرئيس عمر سليمان وهم يبحثون عن دعم المصريين القلقين من صعود القوى الإسلامية. تتوقف فرص أبو الفتوح في الانتخابات التي ستقام في 23-24 مايو على إذا ما كان هو إسلامي بما يكفي لسحب جزء كبير من أصوات الإسلاميين بينما يكون معتدل بما فيه الكفاية لجذب الليبراليين الذين لا يثقون بالأخوان ولكنهم أيضاً يريدون بديلاً لسليمان. كما أنه قد يستفيد من الانقسام بين الإسلاميين حيث يواجه الشاطر تحديات كبيرة من قبل حازم أبو اسماعيل. يقول أبو الفتوح مخاطباً الجماهير في الحملة الانتخابية هذا الشهر في حي بركة الحاج بشمال القاهرة مواضيع ثقيلة عزيزة لى الليبراليين والثوريين عن نهاية عهد الفساد، وإقامة مجتمع يخضع فيه الرؤساء والسياسين للقانون، بالإضافة إلى إصلاح الاقتصاد، والتعليم، والصحة، والشرطة. وعندما وجه شاب سؤال لأبو الفتوح عن معنى الحرية؟ رد أبو الفتوح وقال "لا توجد دولة يمكن أن تجعلك عبداً" مكرراً قولته بأن التوحيد يعطيك الحرية لكي لا تكون عبداً لأحد سوى الله".