رحب الاف التايلانديين الاثنين بالملك بوميبول ادوليادج في ظهور علني نادر له بمناسبة مرور 64 عاما لاعتلائه العرش في وقت تغرق فيه البلاد في ازمة سياسية مستفحلة منذ ستة اشهر. والظهور العلني للملك (86 عاما) في منتجع هوا هين حيث يقيم منذ خروجه من المستشفى العام الماضي، جاء في وقت تواجه فيه رئيسة الوزراء ينجلاك شيناوترا احتمال عزلها في الايام المقبلة في اجراءين مختلفين. وخطابات الملك الذي يعد اقدم عاهل في مهامه، اذ يحمل هذا اللقب منذ 1946 لكنه توج في 5 مايو 1950، هي موقع ترقب شديد لدى الشعب خصوصا في فترات الازمة. لكن الملك الذي يحظى بكثير من الاجلال لدى المواطنين لم يقل شيئا. ففيما كان الاف التايلانديين يهتفون في الشوارع "ليحيا الملك" وهم يرتدون الاصفر اللون الملكي، اقيم حفل في قصر هوا هين بحضور الاسرة الملكية والسلطات العسكرية والسياسية في البلاد ومن بينهم ينجلاك. وتواجه رئيسة الوزراء منذ الخريف حراكا في الشارع يطالب باستقالتها وانهاء نفوذ شقيقها تاكسين شيناوترا رئيس الحكومة السابق الذي اطيح به في انقلاب عسكري في 2006. ومنذ ذلك الانقلاب تغرق تايلاند في دوامة ازمات دفعت للنزول الى الشارع خصوم وانصار الملياردير الذي ما زال رغم وجوده في المنفى سبب الانقسام في المملكة. وادت الازمة المستمرة الى سقوط 25 قتيلا على الاقل.