واصلت التوترات السياسية التى تشهدها مصر حاليا فىالدفع بمؤشرات البورصة المصرية للهبوط للجلسة الرابعة على التوالي لدى إغلاقتعاملات اليوم وسط عمليات بيع مكثفة من المستثمرين العرب والأجانب خاصة بعد حكممحكمة القضاء الإداري اليوم ببطلان ووقف قرار تشكيل لجنة إعداد الدستور، تزامنذلك مع تأخر شركة "فرانس تليكوم" فى الإعلان عن عرضها رسميا لشراء"موبينيل" ماأدى إلى إنتشار شائعات بفشل الصفقة التى كان يعول عليها المستثمرون الآمال فىتعافي البورصة والإبتعاد بها عن الأحداث السياسية. وأضاف رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة المصرية نحو 3 ملياراتجنيه إلى خسائره اليوم لتصل إلى 1ر21 مليار جنيه فى الجلسات الأربع الأخيرة ليبلغمع إغلاق جلسة اليوم 2ر336 مليار جنيه، وبلغ حجم التداول الكلي بالسوق 8ر760مليون جنيه منها نحو 410 ملايين جنيه تعاملات سوقي السندات والصفقات. وانخفض مؤشرالبورصة الرئيسي/إيجي إكس 30/ بنسبة 76ر0 في المائة 61ر4558 نقطة،وهبط مؤشرالأسهم الصغيرة والمتوسطة/إيجي إكس 70/ بنسبة 26ر1 في المائة ليغلق عندمستوى 52ر423 نقطة، وفقد مؤشر /إيجي إكس 100/ الاوسع نطاقا نحو 64ر1 في المائةمنهيا التعاملات عند 52ر738 نقطة. وقال وسطاء بالسوق إن الشارع السياسي المصري بات مشتعلا، خاصة بعد غلق بابالترشح للرئاسة وخوض نائب رئيس الجمهورية السابق اللواء عمر سليمان المنافسة علىالرئاسة، ما أثر حفيظة العديد من القوى السياسية المختلفة خاصة جماعة الإخوانالمسلمين الذين هددوا بالتظاهر مبدين تخوفهم من تزوير الإنتخابات لترد عليهم بعضالقوى الليبرالية رفضهم تولي مرشح إسلامي الرئاسة، فضلا عن حكم القضاء الاداريببطلان لجنة تأسيس الدستور ما اعتبره البعض بضربة موجعة لجماعة الاخوان المسملين.وأشار محلل أسواق المال محمود البنا إن التظاهرات التى شهدتها بورسعيد اليوم معنقل محاكمة المتهمين في قتل أكثر من 70 من مشجعي فريق الأهلى إلى القاهرة بجانبالتظاهرات التى نظمها مؤديو المرشح المحتمل حازم صلاح أبوإسماعيل زادت من حدةالتوتر فى الشارع السياسي. وتابع: أن شرائح عديدة من المستثمرين رددوا اليوم شائعات حول فشل صفقة بيعالشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول"موبينيل" خاصة بعد الهبوط الحاد الذيسجله سهم الشركة بنحو 10 في المائة لتقود معها بقية أسهم قطاع "الاتصالات" الذيإنعكس بدوره سلبا على جميع قطاعات السوق، مشيرا إلى أن التماسك النسبي الذي سجلهسهم "أوراسكوم تليكوم" في نهاية جلسة التداول قلل من خسائر السوق.