نشرت صحيفة الاندبندنت تحقيقا اوردت فيه نقلا عن نشطاء إن هجمات الحكومة السورية على المدن والبلدات التي يسيطر عليها المتمردون قد أسفرت عن مقتل 74 مدنيا في انحاء البلاد يوم السبت. كما ان الولاياتالمتحدة التقطت صورا عبر الأقمار الصناعية للقوات المنتشرة التي تلقي مزيدا من الشك حول ما اذا كان النظام ينوي الامتثال لاتفاق السلام الدولي و قد وافق الرئيس بشار الاسد علي الموعد النهائي لوقف اطلاق النار و الانسحاب من البلدات و المدن بحلول يوم الثلاثاء, و القاء كلا من الحكومة و المتمردين اسلحتهم في السادسة صباحا بالتوقيت المحلي يوم الخميس وفقا لخطة كوفي عنان، المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا. لكن تصاعد العنف في الايام القليلة الماضية يعني ان الالاف من الللاجئين السوريين يتدفقون عبر الحدود الي تركيا, مع وجود مقابر جماعية مروعة, و انتشار المذابح و المنازل المحترقة. كما قال سفير الولاياتالمتحدة في سوريا، روبرت فورد، إنه يبدو أن الحكومة السورية قد سحبت بالفعل بعض قواتها من البلدات والمدن، لكنها أبقت بعض القوات في أماكن أخرى، و قامت بتبديل مواقع القوات وتحريك العربات المدرعة من مكان إلى آخر. و قال فورد في بيان له وفقا لصور تم التقاطها بالأقمار الصناعية ونشرها السبت على صفحة السفارة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن هناك انتشار للقوات السورية قبل وبعد عمليات الانسحاب من المدن والبلدات التي قالت إنها انسحبت منها في وقت سابق. وتنقل الصحيفة عن فورد قوله إن الصور تظهر أيضا أن القوات قد سحبت بالفعل من مناطق مثل بلدتي داعل جنوبي درعا وتفتناز الواقعة في محافظة إدلب القريبة من الحدود مع تركيا. ويضيف فورد ان " الحكومة السورية احتفظت بوحدات المدفعية بالقرب من المناطق السكنية حيث تستطيع أن تستهدفها بالنيران مرة ثانية في بعض الأماكن، مثل حمص والزبداني."