أظهر تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، نشر في باريس اليوم، أن مشتريات الهندوباكستان والسعودية من السلاح زادت بقوة في السنوات الخمس الأخيرة والتي سجل فيها سوق بيع السلاح نمواً كبيراً بنسبة 14%.
وأوضح التقرير أن واردات الهند من الأسلحة زادت بنسبة 111% ما بين 2009 و 2013، بحيث تضاعفت حصة المشتريات الهندية من إجمالي مشتريات السلاح في العالم من 7% إلى 14%.
بدورها، زادت مشتريات باكستان من أنظمة التسلح الكبرى في الفترة نفسها بنسبة 119%، وارتفعت حصتها من السوق العالمية من 2% إلى 5%.
وتلي هاتين الدولتين الصين، بنسبة 5% من المشتريات، والإمارات والسعودية كلٌ بنسبة 4% لتكتمل بهما قائمة الدول الخمسة المتصدرة ترتيب مستوردي السلاح في العالم.
أما في قائمة الدول المصدرة للسلاح في الفترة 2009-2013 فتتربع في صدارة القائمة الولاياتالمتحدة بنسبة 29%، تليها روسيا بنسبة 27%، ومن ثم، وبفارق بعيد عنهما تحل ألمانيا بنسبة 7%، فالصين بنسبة 6%، وفرنسا بنسبة 5%، وبريطانيا بنسبة 4%.
وبحسب التقرير، فإن روسيا باعت في السنوات الخمس الفائتة أنظمة تسلح كبرى إلى 52 دولة.
وبالنسبة إلى واردات دول الخليج العربية من الأسلحة فقد ارتفعت في الفترة ما بين 2008 و2013 بنسبة 23%، وتمثل هذه المشتريات 52% من إجمالي مشتريات دول الشرق الأوسط مجتمعة، وبعدما كان ترتيبها 18 عالميا في قائمة مستوردي السلاح في الفترة ما بين 2004 و 2008، أصبحت السعودية في السنوات الخمس الماضية في المرتبة الخامسة عالمياً.
وبحسب الدراسة، فإن العديد من دول الخليج استثمر أموالاً ضخمة في أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ، وقد برزت في هذا المجال خصوصاً "طلبيات ضخمة لطائرات مقاتلة" من كل من بريطانياوالولاياتالمتحدة اللتين اختزلتا لوحدهما 45% من إجمالي ما استوردته دول الخليج من السلاح، وهي نسبة يتوقع أن تبقى على حالها في السنوات المقبلة.
ويلاحظ التقرير زيادة نسبة مشتريات البرازيل، كما أن كوريا الجنوبية، ومرتبتها الثامنة عالمياً في قائمة مستوردي السلاح، فقد اشترت طائرات وأنظمة رادار وصواريخ، لتعزيز قدراتها في اعتراض الصواريخ الكورية الشمالية.
من ناحيتها زادت مشتريات أستراليا من السلاح بنسبة 83%، بينما انخفضت مشتريات الدول الأوروبية من السلاح بنسبة 25%.
كما تصدرت قائمة الدول الأفريقية المستوردة للسلاح الجزائر والمغرب والسودان.