صرح المتحدث الرسمى باسم الحكومة الليبية الانتقالية ناصر المانع مساء الأربعاء، أن حصيلة الاشتباكات التى دارت رحاها فى غرب البلاد خلال اليومين الماضيين بلغت 18 قتيلا ليبيا و250 جريحا. وقال المانع، فى مؤتمر صحفى عقده مساء الأربعاء، بالعاصمة طرابلس: إن الحكومة عقدت لقاءات مكثفة مع الأطراف المختلفة فى المدن الثلاث التى وقعت بها الاشتباكات وهى" زواره" من جهة ومدينتى" راقدالين" و"الجميل" من جهة أخرى. وأضاف أن رئاسة الأركان فى الجيش الليبى أرسلت قواتها، وكذلك وزارة الداخلية لتكون حاجزا بين الطرفين ولتأمين المنطقة وحماية المدنيين، داعيا كافة الأطراف إلى وقف إطلاق النار وضبط النفس. وحول الأوضاع فى مدينة سبها جنوبى البلاد، قال المانع: إن الوضع الحالى فى سبها مستقر وهادئ، والحياة بدأت تعود بشكل طبيعى فى المدينة، وتم تسلم أغلب المرافق الحيوية والمهمة الموجودة فى المدينة من ضمنها المطار. من جانبه، أكد الناطق الرسمى باسم المجلس الوطنى الانتقالى الليبى محمد الحريزى، على أن إطلاق النار لازال مستمرا حتى هذه اللحظة فى منطقة غرب ليبيا، وأن نائب رئيس المجلس وعددا من أعضائه توجهوا للمنطقة اليوم لتهدئة الأوضاع. ودعا الحريزى، فى مؤتمر صحفى عقده أمس، وزارتى الدفاع والداخلية "للعمل على معالجة سريعة لهذه الأزمات والمشاكل التى تكررت هذه الأيام والتى يراد منها زعزعة أمن واستقرار البلاد". وأشار إلى كتاب المجلس الوطنى الانتقالى الموجه للحكومة الانتقالية بتاريخ التاسع والعشرين من شهر مارس الماضى، والذى يقضى بضرورة الإسراع بوضع كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية تحت سيطرة الحكومة وإيجاد الحلول السريعة لاستيعاب الثوار وجمع السلاح منهم، وبناء المؤسسة العسكرية والأمنية القادرة على حفظ الأمن والسلام فى ربوع ليبيا.