أعلن رئيس وزراء جمهورية القرم سيرغي أكسيونوف أن حكومته تخطط لتأميم السفن الحربية الأوكرانية المرابطة على ساحل شبه الجزيرة.
وقال أكسيونوف في مقابلة مع وكالة أنباء "قرم إنفو" الرسمية الجديدة لجمهورية القرم: "لن نفرج عن سفنهم، ونحن نحتجز ليس سفن أسطول البحر الأسود الأوكراني فحسب، بل وأيضا السفن العاملة في مجال استخراج النفط والغاز".
وتابع أن حكومته تخطط لتأميم بعض المؤسسات الأخرى، مشددا على أن الحديث لا يدور عن ممتلكات خاصة بل عن مؤسسات معنية باستثمار الثروات الطبيعية لشبه الجزيرة.
وبشأن وضع وحدات القوات المسلحة الاوكرانية المنشرة في القرم، قال أكسيونوف إنه لم يكن أحد يؤمن بجاهزيتها حتى قبل الأحداث الأخيرة واستبعد أن يكون بين الضباط الأوكرانيين في القرم من يستعد لإطلاق النار على السكان المدنيين.
واعتبر رئيس وزراء القرم أنه في أوكرانيا نحو ألف وخمسمائة من المتطرفين المتهورين الذين يكرهون كل ما يمت لروسيا بصلة، مشيرا الى أن هؤلاء الناس قد يكونون مستعدين لمهاجمة القرم.
لكنه أشار في هذا الخصوص الى أن القوات التابعة لجمهورية القرم قد انتشرت على طول الحدود مع الأراضي الأوكرانية.
كما أعاد الى الأذهان قرار مجلس الاتحاد الروسي الذي سمح للرئيس فلاديمير بوتين باسخدام القوات المسلحة الروسية للدفاع عن المواطنين في أوكرانيا. واعتبر ان السلطات الجديدة في أوكرانيا بخطواتها دفعت القرم لاختيار النهج الحالي الرامي للانضمام الى روسيا.
وتابع قائلا: "لو قالوا لنا إنهم انتصروا على الفساد ويدعون الروس للانضمام الى منظمات المجتمع المدني ويجرون انتخابات شرعية ويحلون القضايا المتعلقة بوضع اللغة الروسية، لم نكن لنقدم على ما قمنا به من ردود الفعل. وكل ما سمعناه، هو تهديدات ضدنا".
وكشف أكسيونوف أن مفاوضين من كييف سبق أن وصلوا الى القرم وعرضوا عليه شغل منصب نائب رئيس الوزراء، إلا أنه رفض، باعتبار أنه ينفذ المهمة التاريخية بإعادة القرم الى قوام روسيا، وهو مستعد بعد ذلك لمغادرة السياسة نهائيا.