اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند التي تلقى تهديدات بالقتل في بيان نشره موقع اسلامي الثلاثاء انه اذا لم تكن هذه التهديدات جديدة، فانها تتطلب مع ذلك "اقصى درجات اليقظة والحذر"، كما ذكر المحيطون به. وقال المحيطون بهولاند "انها ليست المرة الاولى التي توجه فيها تهديدات" لكننا اتخذنا "اقصى درجات الحيطة والحذر". وتهديدات هؤلاء الجهاديين التي نشرها موقع قريب من تنظيم القاعدة، اعتبرت ردا على التدخل الفرنسي في ماليوافريقيا الوسطى.
ووجه جهاديون عبر الانترنت دعوات لقتل الرئيس، وتهديدات بشن هجمات ضد فرنسا على خلفية دور هذه الدولة في مالي وفي جمهورية افريقيا الوسطى. ونشرت مجموعة تطلق على نفسها اسم "جنود الاعلام لنصرة الاسلام" عبر موقع "المنبر الاعلامي الجهادي" سلسلة من المنشورات والرسائل للتحريض ضد فرنسا بسبب دورها في افريقيا.
وجاء في احد المنشورات "الى ذئابنا المنفردة في فرنسا، اغتالوا رئيس الكفر والاجرام وارهبوا حكومته اللعينة وفجروهم وارهبوهم نصرة للمستضعفين في افريقيا الوسطى".
وجاء في رسالة اخرى "لن يهنأ هولاند ولا جنوده بالامن في فرنسا حتى يعيشه المسلمون واقعا في مالي وافريقيا والوسطى"، وذلك في استعادة لمعادلة سبق ان استخدمها الزعيم السابق للقاعدة اسامة بن لادن ربط فيها بين الامن في الولاياتالمتحدة والاراضي الفلسطينية.
كما جاء في منشور آخر "الى ابطال الاسلام في فرنسا، اعيدوا بطولات محمد مراح واشعلوا الحرب في فرنسا حتى تكف عن جرائمها في حق المسلمين في ماليوافريقيا الوسطى"، في اشارة الى الفرنسي الجزائري الذي قتل في 2012 ثلاثة عسكريين وثلاثة اطفال ومدرس يهود في جنوب غرب فرنسا.
كما توعدت المجموعة في احد المنشورات فرنسا بالقول "قادمون للتفجيرات والاغتيالات على ارضك والخبر ما سترين لا ما تسمعين". واتهم ناشرو الرسائل فرنسا بانها "اغتصبت الطاهرات في مالي وقتلت الموحدين وهدمت المساجد واليوم تدعم وتقود التطهير العرقي وحملات القتل والتشريد النصرانية ضد المسلمين في افريقيا الوسطى".