إثيوبيا ترحب بوساطة إسرائيل فى ملف حوض النيل

ذكرت وزارة الشئون الخارجية الإثيوبية أن وزير الخارجية د.تاضروس أدهانوم ناقش موضوع سد النهضة مع ممثلى الجالية الإثيوبية فى "لواندا"، خلال الزيارة التى قام بها لأنجولا مؤخراً.

وقالت الوزارة فى بيان أصدرته الليلة فيما يتعلق بهذا الشأن "إن الوزير أدهانوم وجه الشكر إلى أعضاء الجالية على مساهماتهم المالية لبناء سد النهضة، ووصف مشروع السد بأنه مشروع مهم، وأنه يتم إحراز تقدم طيب فى عملية بنائه".

وجاء فى البيان "أن القضايا التى أثيرت أثناء المناقشات مع ممثلى الجالية الإثيوبية تضمنت الأنشطة المصرية التى تهدف إلى عرقلة بناء سد النهضة، وأن الوزير ذكر أن إثيوبيا تتابع عن كثب الأنشطة الدبلوماسية التى تقوم بها مصر لمحاولة التأثير على دول أخرى، ولممارسة ضغوط على إثيوبيا بهدف إبطاء عملية بناء سد النهضة".

وأشار البيان إلى أن وزير الخارجية الإثيوبى أكد أن إثيوبيا ستواصل بناء السد لأن كل الدراسات العلمية استنتجت أن بناء السد لن يضر دولتى المصب السودان ومصر، وأن نفس هذا الاستنتاج تم التوصل إليه فى تقرير لجنة الخبراء الدولية التى تضم أعضاء من إثيوبيا ومصر والسودان وخبراء دوليين، موضحا أن هذه اللجنة كانت قد تشكلت بناءً على مبادرة من إثيوبيا بهدف تهدئة مخاوف دولتى المصب، فيما يتعلق بتأثير بناء السد .

من جهة ثانية، ذكر مركز "والتا الإعلامى الإثيوبى" أمس أن مسئولاً بوزارة الخارجية الإثيوبية رحب بعرض إسرائيل للوساطة بين مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة الإثيوبى.

ونقل المركز الإعلامى الإثيوبى عن المسئول جيمال بيكر مدير إدارة شئون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإثيوبية، قوله "إن أى دولة مثل إسرائيل ربما تثير مثل هذه الفكرة، وأن إثيوبيا تعرب عن تقديرها لذلك".

وكانت وكالة الأنباء الإثيوبية قد ذكرت مؤخراً أن وزير الزراعة الإسرائيلى يائير شامير أعرب عن استعداد إسرائيل لمساعدة مصر وإثيوبيا فى التوصل إلى اتفاق بشأن بناء سد النهضة الإثيوبى، وأن شامير ذكر ذلك خلال اجتماعه يوم الخميس الماضى مع رئيس الوزراء الإثيوبى هايلى ماريام دسالين، لكن الوكالة لم تحدد الكيفية التى تعتزم بها إسرائيل مساعدة الدولتين على تسوية خلافاتهما بشأن سد النهضة .