أقام الدكتور سمير صبري, المحامي بالنقض والدستورية العليا دعوى مستعجلة ضد كلاً من : رئيس مجلس الوزراء ووزير الإعلام ووزير الاستثمار بطلب الحكم باعتبار قناة الجزيرة وقناة الجزيرة مباشر مصر من القنوات الداعية للعنف والفتنة والداعمة والممولة والمصدرة للإرهاب داخل الأراضي المصرية على سند من القول أن قناة الجزيرة القطرية تتعرى مجددا ويوما بعد يوم بأدلة مادية دامغة مسجلة ومرئية، مسموعة ومشبوهة ، في تغطية أحداث مصر والدول العربية، الجزيرة تعرت وتتعرى وستتعرى مدى الحياة لأنها فقدت ذاتها وقيمتها ومصداقيتها ومهارتها ومهنيتها . كما تعرت الجزيرة قبل ذلك في كبرى الفضائح الإعلامية المهينة التي لم يسبق لقناة قبلها أن تعرضت لمثل هذه السقطات ، فكانت سقطة مدوية ، لهذه القناة العميلة ، وهى : الفيلم الوثائقى الأول : تم بثه عام 2007م من قبل قناة العربية عن التعذيب في سجون صدام، أما الفيلم الثاني فهو النسخة التي قامت قناة الجزيرة بتزويرها، وحذف شعار "العربية" منها، وإعادة بثها يوم 23 مارس 2011 على أنه تعذيب للمساجين اليمنيين في السجن المركزي بصنعاء. أي أن ذلك ليس كذبا وفقط، بل سرقة وتدليس وتزوير للحقائق ، إن هذا السقوط المخزي لهذه القناة قابلته مصر بإغلاق مكتب الجزيرة مباشر مصر لتتحرر الدولة المصرية لأول مرة من أكبر مستنقعات العهر الإعلامي إن الجزيرة العميلة تتعمد تزوير الحقائق لأهداف مخابراتية ، وأهداف خاصة ، وأهداف مأجورة ، وضمن منهجية مدروسة.
صور كثيرة ومشاهد عديدة تظهر على شاشة هذه القناة الكاذبة بأن أشخاص ماتوا تحت التعذيب بعد أن مزقوا كفنهم وصوروهم وهذا بالطبع ليس كذبا وقلبا للحقائق فقط ، ولكنه عمل مخباراتي صهيوني قطري واضح وضوح الشمس في ظهرها.
المشاهد لهذه القناة والمستمع الى مراسليها، ومذيعيها، وصحفييها، ومحليليها، وهم يتحدثون، لا يصدق أن هذه الجزيرة العميلة هى مجرد مؤسسة إعلامية ، ولا هؤلاء إعلاميون ، وصحفيون ، ومراسلون ، ومحللون ، بل المشهد كله يوحي أن المسألة ليست إعلامية بقدر ما هي إستخباراتية ، من المستفيد من هذا العمل الإستخباراتي ؟ إن ما تقوم به الجزيرة هي عملية تعتبر جزء رهيب ، خطير، إجرامي ، من خطة تهدف الى زعزعة الشعوب العريبة ، وعلى رأسها الشعب المصري ، الذي يعي ويفهم جيدا خطورة هذا التحريض المقصود ، الذي يستهدف الأمة العريبة والإسلامية بأسرها.
وما تقوم به هذه القناة تعد سابقة تفتقر الى المهنية الإعلامية ضد القضايا العريبة، لقد حرفت الجزيرة الأوضاع بإنتقائية عالية ، خبيثة ، كارثية ، جاءت بقصد تدمير مصر والدول العريبة وهي بذلك تنفذ مخططا حقيقيا أصبح مكشوفا بالكامل، وواضحا لدى الجميع، أصبح من المتعين بل لزاما علينا أن نبين للقاصى والداني حجم الكذب، والزيف، والضلال، والتضليل، الذي تبثه قناة الجزيرة، وخصوصا فيما يتعلق بالأحداث لقد شنت الجزيرة العميلة حملة تستهدف منظمة التحرير الفلسطينية لصالح حماس ، الهدف منها هو إسقاط السلطة الفلسطينية، لأنها ترفض العودة الى المفاوضات ، ولا بد للشعب المصري والشعوب العربية أن لا يلتفتوا الى هذه الأكاذيب، فما تقوم به الجزيرة عار غير مسبوق في تاريخ العرب، لأنها تقوم بتحريف الكلم عن مواضعه ، إن الجزيرة هى الزراع التنفيذي للمخططات الصهيوينة، حيث تقوم بواحد من أكبر الأدوار في الخيانة وضرب ميثاق الشرف الإعلامي عرض الحائط ، لأن ما تعرضه تحريض على القتل والإغتيال والعنف والدمار. لقد إقتربت نهاية الجزيرة لأن هناك الكثير من الوثائق التي ستكشف تحديدا من وراء هذه القناة غير أميرها القطري ، والموساد، لأن هذه القناة العميلة باتت وصمة عار على جبين القنوات الفضائية العريبة ،
إن قناة الجزيرة العميلة تمثل رأي سيدها، الأمير المشبوه، وفكره ومنهجه مع حلفائه من اليهود والأمريكان، فهو مأمور من أسياده وليس عليه إلا تنفيذ الأوامر، من أجل إختلاق المشاكل، وجلب المصائب، ولكن من جهة عربية ، وهى قطر، وليس من جهة أجنبية، حتى يظهر للجميع أن مشاكلنا تأتي من بيننا وليس من خارجنا، وللأسف الشديد إن الخونة من الحكام العرب ينسون كيف سقطوا تحت أقدام شعوبهم ، لقد سميت قناة الجزيرة بهذا الإسم نسبة الى الأحداث التي ستقع في الجزيرة العربية ، والتي يخطط لها اليهود ضد الإسلام والمسلمين، بمنطقة الجزيرة العربية، وإختار هذا الإسم (الجزيرة) أحد أهم رجال الموساد ، ليكون شغلها الشاغل هو الوقيعة بين دول العالم العربي والإسلامي .
أن رجل الأعمال الإسرائيلي ، حاييم سبان ، الذي يحمل الجنسية الأمريكية ، أجرى مفاوضات مع أمير قطر لشراء 50% من أسهم قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية، وأن هذه المفاوضات بدأت قبل نحو نصف عام، خلال زيارة لقطر، قام بها سبان، برفقة الرئيس الأمريكي السابق، بيل كلينتون، للمشاركة في لقاء بادر إليه سبان، حول سبل دفع السلام في منطقة الشرق الأوسط، وشاركت فيه أيضًا، مئات من الشخصيات المشهورة في العالم العربي، وكان قد أستضاف اللقاء أمير قطر الخائن لعروبته، وهذه المفاوضات أكبر دلالة وأهم إثبات على الخيانة والعمالة .
لقد بثت الجزيرة العميلة كل ما هو خسيس، وفرقت بين الأمم والشعوب، وبين المذاهب والطوائف، بعد أن حاولت الجزيرة جاهدة في بداية بثها، أن تمنح الثقة للمشاهد العربي فيها، وفي برامجها، وأنها مع العرب، وبمجرد أن كسبت الثقة من المشاهد العربي ، حتى بدأت تبث السموم، وتنشر الأكاذيب والفتن، وتسير الشارع العربي كيف شاءت، بتوجيهات مخابراتية قطرية إسرائيلية ، في وقت للأسف غاب فيه المفكرون، والمثقفون، والمؤرخون، والعلماء، والفقهاء، والحكماء، والعقلاء. فهي قناة للفتنة، أغرت قطر مذيعيها بالرواتب الكبيرة، لدرجة أنهم على استعداد أن يتحدث كل منهم عن بلاده كما يؤمر، كما يفعل العميل أحمد منصور، ولا بد أن نعلم الخلفيات الأساسية لمذيعي قناة الشر، وتاريخهم، ومن أين أتوا؟ لقد أتى مشعلي الفتنة من مخلفات هيئة الإذاعة البريطانية، كما ترعرعوا في قطر بالقناة العميلة، فرضعوا من ثديها القبيح، حتى يتقيئوا سُماً بإعلامهم الوقح الهزيل المأجور، وظنوا أنهم عباقرة العصر، وظنوا كذلك أن الشعب المصري وباقي الشعوب العربية جاهلة لا تفهم، ولكن خسئوا وخابوا وخابت نواياهم ، وستأتي فضائح الجزيرة على أيدي الشعوب العربية التي سوف تلاحقهم لعنة هذه الشعوب إلى قبورهم ، لأنهم أرادوا لهم الفتنة والهلاك والضرب والتقسيم، تنفيذا لمخططات يهودية.
الحمد لله الذي كشف لنا زيف وأكاذيب هذه الحقيرة، حيث يجب أن يجتمع العرب بناشطيها ، ومحاميها ، ومثقفيها ، وإعلامييها ، وصحفييها، وإعداد التقارير اللازمة التي تثبت هذا الخداع والكذب ، وهذه الخيانة، وتوجيه تهمة الخيانة العظمى لهذه القناة ببلاغات رسمية، إلى محكمة العدل الدولية، حتى تعرف هذه القناة العميلة حجمها، وقدم صبري العديد من المستندات وأكثر من 40 اسطوانة مدمجة .