حقق حزب الرابطة القومية من اجل الديمقراطية الذي تتزعمه زعيمة المعارضة المطالبة بالديمقراطية اونج سان سو كي انتصارا ساحقا في الانتخابات الجزئية التي جرت في ميانمار يوم الاحد حاصدا كل المقاعد الشاغرة باستثناء مقعد واحد وممهدا الطريق امام السجينة السياسية السابقة لدخول البرلمان في انتخابات تاريخية يمكن ان تدفع الغرب الى انهاء العقوبات عن ميانمار. وقال حزب الرابطة القومية من اجل الديمقراطية ان سو كي الحائزة على جائزة نوبل للسلام والتي قادت النضال ضد المجلس العسكري الحاكم في بورما سابقا لاكثر من 20 عاما تستعد لان تكون واحدة من 44 عضوا بالحزب يدخلون البرلمان. ولم ينافس الحزب على مقعد واحد فقط من المقاعد الخمسة والاربعين التي جرى التنافس عليها. وقال نيان ون مدير الحملة الانتخابية لحزب الرابطة القومية من اجل الديمقراطية لرويترز "على حد علمنا من مصادرنا فان مرشحي حزب الرابطة القومية من اجل الديمقراطية فازوا في كل المقاعد الاربعة والاربعين. اعتقد ان لجنة الانتخابات ستعلن النتائج الرسمية قريبا." واذا تأكد ذلك فان ذلك يعني ان ان الحزب فاز حتى بالمقاعد الاربعة في العاصمة نايبيداو وهي مدينة جديدة شيدها المجلس العسكري السابق ومعظم سكانها من الموظفين الحكوميين والعسكريين. ولمحت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي الى ان العقوبات الاقتصادية التي فرضت قبل سنوات ردا على انتهاكات حقوق الانسان ربما ترفع اذا كانت الانتخابات حرة ونزيهة مما يؤدي الى موجة من الاستثمار في تلك الدولة الفقيرة والغنية في الوقت نفسه بثرواتها الطبيعية والتي تقع على الحدود مع القوتين الصاعدتين الصين والهند. وشكت سوي كي الحائزة على جائزة نوبل للسلام والتي ظلت رهن الاقامة الجبرية في المنزل طوال 15 عاما حتى عام 2010 الاسبوع الماضي من وجود"مخالفات" على الرغم من انها ليست كافية بدرجة كبيرة للتشكيك في الانتخابات.