هل سمعتم عن ضبع يهدد أسدا؟ هل شاهدتم حشرة تحذر نمرا؟ هل علمتم فأرا يمهل فرسا؟ هل رأيتم الجبناء أمام الفرسان؟ يأتي هذا القذم، المزواج، المتهم الهارب من العدالة، والمطلوب للإنتربول، أحمد منصور، عميل قطر الإخواني، طبال موزة، ومنافق السلطان، بعيدا عن الشجعان، الذي تطاول على الجيش المصري والقائد الأعلى للقوات المسلحة، بعبارات تحمل التحريض، والدعوة للإنقسام، والفرقة، وبث العنف والتدمير، والتشكيك في شرف أسياده، ونزاهة الجيش، ووصفها بأبشع الألفاظ، خلال عبارات تقع جميعها تحت طائلة القانون العسكري. وتصل العقوبة فيها إلى الإشغال الشاقة المؤبدة، بتهمة تكدير الأمن العام، وترهيب المواطنين، وإهانة مصر، فقال لقائد الجيش: (إنتظر مني كل يوم ضربة موجعة على رأسك)، كانت هذه إحدى كتاباته المسمومة، إستمرارا لمسلسل الخيانة والعمالة، الذي يسلكه المدعو المذكور، ضد الدولة، والشعب المصري، ورموزه، وقياداته، وقواته المسلحة، والتطاول على قضاء مصر. وبالفعل خاطب النائب العام، "الإنتربول" لسرعة القبض عليه، بعد صدور قرار بضبطه وإحضاره فى قضية (تعذيب، وإحتجاز، وهتك عرض، وصعق بالكهرباء) لمواطن داخل مكتب سفير للسياحة بالتحرير، إبان ثورة 25 يناير. هل رأيتم إجراما ووقاحة بهذا المستوى؟ من أنت أيها القذم حتى تواجه الفرسان في ساحات المعارك؟ «وقاحة» تضاف الى وقاحاتك المعهودة، التي إختصرت كل صفات العمالة الملعونة، والخيانة الموصومة بالعار، والتي غضب لها الصحفيون المصريون والعرب، عندما رصدوا حركاته البذيئة، وعصبيته الشاذة، ورفضوها، ونبذوها. وهنا أردد تعليق أحمد منصور على وفاة شارون، لأنه يستحق هذا الكلام أكثر إستحقاقا من شارون. أقول لمنصور ماقاله لشارون: أنت كبير مجرمي قطر والجزيرة، ساهمت في قتل آلاف المصريين بسبب التحريض، والكذب، والتلفيق، والتذوير، والخداع، من خلال الجزيرة، القناة الأولى لإسرائيل. عندما نتحدث عن الشعبين السوري والمصري، إذن نحن نتحدث عن العزة والكرامة. عن شعبين شقيقين عريقين يعشقان الهدف، ويؤمنان بمفهوم وعقيد الوحدة. ومن يحاول أن ينال من كرامة هذين الشعبين أو أى شعب من الشعوب العربية، فإلى مزبلة التاريخ. فقد قام هذا الأبله المذكور أعلاه، بالإساءة الى الشعب السوري، كما أساء الى الشعب المصري، وكما إعتاد على إساءة الشعوب العربية ضمن جدول العمالة والتآمر الذي تميز بهما، وأجاد صنعهما، ولكن بغباء شديد. ينبئ عن قلة خبرته، وإنعدام حنكته، على الرغم من عمر وباع طويل في مجال الإعلام، ولكنه تجاوز الحدود المهنية، بكافة أنواعها. ولأنه من فلول جماعة الإخوان المحظورة، فهو يستخدم نفس الأسلوب الإخواني المخادع، الذي إعتاد عليه من قبل أسياده من القيادات، للإلتفاف حول عقول العرب. وهو وجماعته مازالوا بالسذاجة التي تجعلهم يعتقدون أنهم يستطيعون خداعنا مرة أخري، لأن الديمقراطية التي إنتهكوا كرامتها، وإغتصبوا عزتها، في عهد المعزول مرسي، هي نفسها الديمقراطية التي يتحججون بها، ويتبجحون عليها، ويتعللون فيها، ويقتبسون منها، ويستنصرون بها، والديمقراطية من الإخوان براء. فقامت الثورات لتطالب بإسقاطهم، لأنهم بقايا فاسدة، من فلول الإخوان، والحزب الوطني، فهم أعداء الشعب، وهم من سرقه وقتله، وهم من أهانه وأهدر كرامته، وهتف ضد جيشه وأرضه، وحرق علمه ومقدساته، وجمعوا أموالهم بفسادهم، وطغيانهم، علي حساب شعوبهم، تحت حجج واهية، ومبررات لاهية، لا تخيل علي عقول بشر، فكانوا فاسدين، كانوا نسيجا واحدا، وجسدا واحدا، وعقلا واحدا، يهدفون الى رسالة واحدة، لتنفيذ مخطط واحد، على حساب شعب ينتظر من يحنو عليه. أحب أن أذكر مثالا هاما للغاية، وحدثا تاريخيا، وشاهدا على الخيانة. من نتائج هزيمة النمساويين، أن نابليون فصل جزء من النمسا الجنوبية، وشكل منها يوغوسلافيا، وبذلك فقدت النمسا حدودها البحرية. ولسنا هنا بصدد ذكر المعركة، بقدر أهمية ذكر جانب الخيانة فيها. فعند شعور نابليون بالإنكسار لهزيمته، طلب من ضباط المخابرات الفرنسية، أن تكون الحرب إستخباراتية، لدراسة مراكز القوة والضعف للأعداء. وقامت المخابرات الفرنسية، بالتحري والبحث عن جاسوس نمساوي، يساعدهم في الدخول إلى النمسا، من خلال ثغرة بالجيش النمساوي. وبالفعل إستطاعوا زرع جاسوس نمساوي، كان يعمل بالتهريب على الحدود. فأرشدهم هذا العميل الخائن على منطقة جبلية، ترابط فيها كتيبة من الجيش النمساوي. وبعد أن تيقنوا من صحة المعلومة، تمكن الجيش الفرنسي من غزو المنطقة وإحتلالها، فإستطاعوا هزيمة النمسا، في معركة مارخ فيلد. وبعد أن هدأت الأوضاع في فرنسا، أتى هذا الخائن النمساوي، لمقابلة نابليون بونابرت، للحصول على الأموال نظير خيانته. ودخل على الإمبراطور، وبمجرد أن رأى نابليون ذلك الجاسوس العميل الخائن لبلده، حتى رمى في وجهه بصرة من النقود، ليأخذها ثمن خيانته لوطنه، فقال الجاسوس: سيدي الإمبراطور، يشرفني أن أصافح قائدا عظيما مثلك، فأجاب نابليون: أما أنا فلا يشرفني أن أصافح خائنا لوطنه مثلك. وإنصرف الجاسوس خائبا يتحسر، بعد أن بصق عليه نابليون. وكبار قادة الجيش جالسون معه، وإندهشوا من معاملة نابليون للجاسوس، رغم أهمية المعلومات التي قدمها، والتي كانت سببا في إنتصارهم بعد إنكسارهم. فسألوه عن السر، فأجابهم نابليون بعبارة من أروع عبارات التاريخ الحديث، عن الخائن والخيانة والتي درستها في كلية السياسية والإقتصاد، فقال: (مثل الخائن لوطنه، كمثل السارق من مال أبيه، ليطعم اللصوص، فلا أبوه سيسامحه، ولا اللصوص ستشكره). والخيانة ليست بالمعلومات التي تقدم للعدو فقط، بل من الممكن أن تكون كسر همة الشعب، عندما يريد أن يتحرر من محتليه. فأنظر حولك يا أخي المصري، والعربي كم خائن تعرفه لا يتشرف الأحرار، والفرسان، والأبطال بمصافحته؟ وهذا هو الخائن أحمد منصور خير مثال لهذه الخيانة. فأعمال هؤلاء الخونة لصالح من يدعمهم، كما تدعم قطر والجزيرة الخائن أحمد منصور، فتكشف لنا الأيام حقيقته، وتجرده من الإحترام والتقدير، والتعديات السافرة، لبرامج (بلا حدود، وشاهد على العصر)، خير شاهد على ذلك. وأذكر عندما غضب الشارع الإماراتي، غضبا شديدا، بسبب مايدعو إليه أحمد منصور، من تدليس وإفتراء بحق الشعب الإماراتي كعادته، بما يخدم مصالح قطر، لأن حسِّه الوطنى لقطر وليس لمصر. (فتنة أحمد منصور) هذا هو اللقب الذي أطلقه عليه الشعب الإماراتي، بسبب تعليقاته المسيئة، بحق رئيس دولة الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. ويتعمد تبني أطروحات، لا تعبر بأي شكل عن رغبات المواطنين، مما أدى لخلق فتنة بإمتياز. وتبادل إماراتيون رسائل المحمول وأنشأوا صفحات على الفيس بوك بإسم (أحمد منصور خائن بلا وطن) للتنديد به، والمطالبة بمحاكمته وتأكدوا أن فتنة أحمد منصور، هي جزء من تحرك (إخواني – إيراني) يهدف إلى زرع الفتنة في البلاد. مع العلم أن العلاقة بين النظام الإماراتي ومواطنيه، تعد حالة مثالية مترسخة عبر أجيال وأجيال. وتلقى الإخوان بالإمارات ضربة موجعة، لأنهم أساءوا التقدير، وإنجرفوا وراء فكرة أن هناك فتنة، وبإمكانهم الإستفادة منها. ولكن الحقيقة أن المواطنين سعداء بحكامهم. أنصاف الرجال لا يمتلكون الحد الأدنى من الحس الوطني، فمن المستحيل أن يكون مصريا، ومن هنا نداء الى حكومة مصر بإسقاط الجنسية المصرية عنه، وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون.