نجح المماليك في التحكم بل والتسلط علي مصر وحكمها علي مدار خمسة قرون ونصف القرن بسبب خضوع أهل مصر واستسلامهم لهم إلا من ثورات كان يقودها بعض الوطنيين ويتم اخمادها بسرعة ببطش المماليك أو بخيانة الخونة لهم. والخونة موجودون في كل عصر وزمان منذ أن بدأ الله خلق الأرض ومنذ أن نزل آدم عليه السلام علي سطحها ولا يوجد بلد علي ظهرها إلا وبها خونة وليس المقصود بالخيانة أن يخون المرء بلده علي طريقة الجواسيس ولكن هناك خيانات أخري تؤدي إلي نفس النتيجة وهي سقوط الوطن في حضن العدو. وأعداء مصر اليوم كثر ولابد أن نعترف ان من بين أعداء مصر نفر غير قليل من أبنائها ولكن يبقي نموذج أحمد منصور المذيع بقناة الجزيرة نموذجا محيرا فأنت لا تعرف لماذا يفعل ذلك أو ماذا يريد؟ وهل يقود أحمد منصور من قطر ثورة ضد مصر وضد جيش مصر لصالح قطر وجيش قطر أم لصالح اسرائيل وجيش اسرائيل. استضاف أمس علي قناة أو برنامج اسمه "الشرعية" شابا كان وزيرا في الدولة المنحلة والساقطة التي قادها الحاج مرسي ربنا يفك سجنه اسمه يحيي حامد عمل وزيرا للاستثمار في آخر أيام طيب الذكر الحاج مرسي وشركاه. المهم ان أسئلة أحمد منصور كانت تقود الضيف إلي أمر واحد وهو الهجوم علي الفريق أول عبدالفتاح السيسي وقائد الحرس الجمهوري اللذين خانا الحاج مرسي وقلباه من علي كرسي الحكم الناعم الوثير. لكن أحمد منصور وهو يشبه جنرالات سيدنا الحسين من الدراويش لم يسأل ضيفه الذي هبط علي وزارة الاستثمار بباراشوت المحبة الذي كان مكتب الارشاد يوزعه علي أهل الثقة من الاخوان والمحبين لهم لماذا أجاب مرسي علي زوجات الضباط المخطوفين في غزة بمعرفة حماس وبرجالها وبعلم الحاج مرسي هذه الإجابة.. عندما قال لهن "سيبكوا منهم وروحوا اتجوزوا". لم يسأل أحمد منصور ضيفه الغريب علي العمل السياسي وحتي الاقتصادي عن ابعاد الصفقة بين حماس ومرسي وبينهما سيناء وكيف كانت ستتم وكيف كان سيفكر فيما لو جاء رد فعل الشعب المصري مفاجئا له وقصم ظهره. لم يسأل أحمد منصور وهو بكل المقاييس الوطنية يعد خائنا لوطنه ومحرضا عليه وقت أزمته التي يعيشها بمساعدة دولة أصبحت سياستها تجاه مصر لغزا لا حل لشفرته أبدا.. لماذا اعتبر الفريق أول عبدالفتاح السيسي واللواء محمد زكي قائد الحرس الجمهوري من الخونة ولم يعتبر خيرت الشاطر ومحمود عزت وعصام العريان وبقية العصابة خونة وهم يتعاملون مع اردوغان التركي وحماس والقاعدة وقطر والولايات المتحدةالأمريكية علانية بل ويطالبون الأسطول الأمريكي بالاقتراب من سواحل مصر واحتلالها وإعادة الرئيس السابق للحكم..! ما الذي سيحققه أحمد منصور وزمرته من هذه التفاهات التي يقوم بها علي شاشات الفضائيات في الجزيرة وغيرها وما الذي يطمح اليه وما الذي يستطيع أن يحققه وكم من المال سيجني. الخونة في كل زمان ومكان.. خونة أحمد عرابي.. وخونة المسيح.. وخونة الصحابة وقاتلوهم مازالوا أحياء.. المطلوب منا أن نقتل أفكار هؤلاء الخونة وأن نضع أمام أعيننا مستقبل بلادنا وسط الأمم لأن مستقبلها يعني مستقبل أبنائنا وأحفادنا ودامت مصر عزيزة كريمة.