مثلى مثل كثيرين اتصلت بى صديقة تقول هل شاهدت قناة فلول؟ قلت هو فيه محطة اسمها فلول، ردت نعم صاحبتها الراقصة التى ارتبط اسمها بالنائب الإخوانى الأسبق البلكيمى بتاع الأنف الذى ادعى أن أناساً اختطفوه وضربوه ثم تبين أنه كان ٍقد أجريت له جراحة تجميل فى أنفه وظهرت المانشيتات بينه وبين الراقصة سما المصرى، هى تؤكد الزواج وهو ينفى ثم تخرج تنفى، وفى هذه الأثناء ظهر لها فيلم يتيم بطولة مطلقة وكان الله بالسر عليمًا. وإذ فجأة يا سادة أرى المحطة بصراحة مهزلة إعلامية وإسفاف شديد، يبدو أن الراقصة هى صاحبة المحطة فكل المعروض هى التى تقدمه وجانب كبير منه تأليفها وتلحينها مرتدية لباس الوطنية والغناء للجيش والشتيمة فى الإخوان وفى قناة الجزيرة وفى حازم أبوإسماعيل، وتنشر تلك الأغانى التى تحمل معانى لا يمكن تكرارها وتسبق كل فيديو ممنوع مشاهدته لأقل من 18 عاماً لتزيد الأمر تشويقاً وتجعل الجميع يتهافت على مشاهدته، المحتوى للمحطة لا يضم سوى أربع أو خمس أغنيات تذاع على مدار ال 24 ساعة فى بث تجريبى ولما حاولت أن تغير عملت شيئاً مستفزًا ولكن البلد بلدها مثلما هى بلدنا وشىء لا يصدر إلا عن غوازى وهى شخصياً وصفت نفسها بالغازية فى أغنية «حازقون» يعنى مش من عندى.
عملت إيه؟ خرجت بفرقة حسب الله ونزلت الشارع ويبدو من التصوير أنه بجوار ترعة وهات يا رقص وغناء تسلم الأيادى قبل الاستفتاء بيوم، يعنى واضح جداً أنها ترتدى طابعاً سياسياً وتأتى هنا الأسئلة الطويلة العريضة من ممول تلك المحطة الحقيقى؟ هل هى ذاتها سما المصرى؟ وإن كانت هى الممول فمن أين لها بتلك الأموال فنحن نعرفها قدمت فيلماً وربما إنتاجها وليست راقصة واو، حضرتها فى أول ظهور لها فى الحياة عندما أرادت أن تجد لنفسها مكاناً وتشتهر فكان أول من رقص بالبكينى على شاطئ أوكسجين بالعجمى فى منتصف العقد السابق ونشرت صورتها وقتها وهى ترقص وسط الشباب على البلاج لتجد لنفسها مكاناً وكان وقتها مهزلة بكل المقاييس الأخلاقية أن يتم الغناء والرقص بالمايوه يعنى صدمة اجتماعية وقتها، تقوم الآن تعمل محطة وجميع محتواها نقد سياسى.
ما السبب فى ذلك؟ هى تريد أن تقدم لنا نفسها فى الفترة المقبلة بلباس سياسى هل تريد الترشح للبرلمان لتفوز بلقب أول عالمة أو راقصة تدخل مجلس الشعب مثلاً؟! وإلا ما سبب ذلك؟ حرق شوية فلوس زيادة عندها وخلاص؟ أعتقد أن أى كاتب سيناريو لم يكن ليصل خياله فى يوم من الأيام لكتابة فيلم بطلته راقصة تنشئ محطة وتكون هى المقدمة لمحتوياتها ثم محتوى نقد سياسى، أقصى ما وصل له خيال السينما فيلم «سمير أبو النيل» شاب وصولى فاشل واحد استخدمه يغسل فلوسه به فجعله ينشئ محطة يقدم جميع برامجها طبيخ وشو وأزياء وكان بالفيلم إسقاط على طريقة تقديم مذيع مشهور وفكر بعدها يدخل مجلس الشعب خلاف ذلك لا شىء، والسؤال الآن هل مجموعة الفيديوهات المؤيدة للسياسة الحالية من قبل الراقصة مسح جوخ حبت تفرش لذاتها أرضية ثم بعد ذلك تقدم ما يحلو لها وتكون هى نسخة أخرى من فيلم سمير أبوالنيل لأحمد مكى؟!
والسؤال الأخير هل ستظل الأجهزة المعنية مكتوفة الأيدى خاصة مع تقديمها الأغانى السياسية بكلمات «.....» وتضع السم فى العسل، هل الساحة الإعلامية فى الفترة المقبلة للراقصات أم أننا سنتابع النسخة الأصلية لمنتج الراقصة السياسية؟