ترجمة - دينا قدري أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الجهاديين في الدولة الإسلامية في العراق والشام قاموا بتعزيز سيطرتهم على مدينة الفلوجة، معقل السنة الذي استولوا عليه في الأول من يناير.
ولا يزال المقاتلون التابعون لتنظيم القاعدة والأسلحة يتدفقون إلى المدينة التي يصل تعداد سكانها إلى 300 ألف نسمة والتي يحاصرها الجيش، كما تتجاهل الميليشيات القبلية المحلية دعوات الحكومة لطرد الجماعة الإسلامية المتطرفة.
وقد أمر رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي بنشر قوات حول مدينة الفلوجة وإرسال الأسلحة إلى القبائل لطرد مقاتلي القاعدة، ولكنه لم يستبعد هجومًا عسكرياً مباشرًا.
وأوضح مسئولو أمن محليون ومواطنون وزعماء قبائل أن العشرات من المقاتلين الجهاديين انضموا إلى جبهة القتال في الفلوجة، ومجهزين بأسلحة خفيفة وقذائف هاون وصواريخ جراد ومدافع مضادة للطائرات.
وصرح أحد كبار المسئولين المحليين: "مصادرنا في الفلوجة تشير إلى أن عدد النشطاء ازداد إلى أكثر من 400 خلال الأيام الماضية وأنهم حصلوا على المزيد من المدافع المضادة للطائرات".
وأضاف المسئولون الأمنيون أن الأسلحة والمقاتلين يأتون بصفة أساسية من الجنوب في منطقة تسيطر عليها قبائل مناهضة للحكومة.
وقال زعيم قبلي ومفاوض في المدينة: "الجيش لا يسيطر على شيء ولم يتم إغلاق أي شارع".
والجدير بالذكر أنه منذ سقوط المدينة، انضمت جماعات متمردة مختلفة إلى الدولة الإسلامية في العراق والشام أو استفادت منها لفرض نفوذها، من بينها كتائب ثورة العشرين والجيش الإسلامي وجيش المجاهدين وأنصار السنة.