ذكر خبير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لشئون تركيا، هنرى باركى، أن الإدارة الأمريكية قد تقف ضد حكومة العدالة والتنمية، فى حال استمرار رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان فى اتهام قوى خارجية بالتورط فى فضيحة الفساد المالى، التى أدت إلى توتر كبير بين واشنطن وأنقرة. ونقلت صحيفة "حرييت" التركية، اليوم الأربعاء، عن هنرى باركى، وهو أيضا عضو هيئة التدريس بجامعة ليهاى فى تحليله للقسم التركى بإذاعة صوت أمريكا، قوله إن الفترة القريبة القادمة قد تشهد توترا خطيرا فى العلاقات الثنائية، وبالتالى قد تقف واشنطن ضد حكومة أردوغان لوضع حد للأزمة السياسية الأخيرة المتعلقة بالمؤامرة التى يزعمها رئيس الوزراء التركى.
وأكد باركى أن رئيس الوزراء يزعم أن فضيحة الفساد المالى هى "مؤامرة مدبرة تقف أمريكا أو إسرائيل وراءها"، على حد قوله، وإذا استمرت ادعاءات أردوغان بهذا الأسلوب فقد تكبر الأزمة بين واشنطن وأنقرة بعد أن وقفت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما دائما، إلى جانب حكومة العدالة والتنمية وقدمت لها مختلف أنواع المساعدات.
وأشار إلى أن الانتخابات المحلية المقرر لها 30 مارس القادم ستمثل مؤشرا مهما جدا للسياسة التركية وقد تبرز معارضة قوية فى الفترة القادمة على إثر احتمالات انخفاض شعبية الحزب الحاكم ووصوله إلى نسبة 42%، مضيفا أن انخفاض شعبية حزب العدالة والتنمية ستشجع أحزاب المعارضة، مثل الشعب الجمهورى والحركة القومية على العمل بقوة.