أوضح مصدر قضائي أن المستشار المعزول، وليد شرابى، استطاع الهرب، إلي قطر عن طريق السودان، بجواز سفر دبلوماسى قطرى، يحمل اسماً مزوراً، بعد أن تم تضييق الخناق عيه لورود اسمه كأحد المحرضين على قتل المتظاهرين فى أحداث قصر الاتحادية والتى يحاكم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى .
وأضاف المصدر في تصريحات صحفية أن شرابي نفذ خطة الهروب بالتنسيق مع تنظيم الإخوان الدولى وقطر، حيث قام القاضى المعزول بتحرير التوكيل الرسمى العام رقم 1794 ت لسنة 2013، من مكتب الشهر العقارى بالزيتون، للمستشار الدكتور أيمن الوردانى، الرئيس بمحكمة الاستئناف، والمحامى العام السابق لنيابات استئناف طنطا، وأحد القضاة الموقعين على بيان قضاة رابعة، ليقدم استقالته بوزارة العدل.
حيث قام المستشار بالهروب إلى السودان عبر الصحراء الغربية، عن طريق جماعات مخصصة للتهريب عبر الحدود، ودخل الأراضى السودانية قبل صدور حكم عزله بيومين، وبعد صدور الحكم بدأ إجراءات سفره إلى قطر مستخدماً جواز سفر دبلوماسياً قطرياً، يحمل صورته، ولكن ببيانات مزورة.
وأكد المصدر أن قسم الجوازات بمطار الخرطوم صرّح بسفره بناء على تلك البيانات المدونة بجواز السفر الذى يحمله، خاصة أن الجواز سليم تقنياً 100% لأنه صادر من جهة رسمية بقطر، مؤكدًا أن حصول شرابى على الجنسية القطرية، فإن ذلك لا يحول دون وضعه قيد المساءلة الجنائية فى التهم الموجهة له.
الجدير بالذكر أ شرابي قد قال أن خروجه من مصر "لم يكن هروبا ولم يكن خوفا" ، وإنما كان لنصرة قضية يؤمن بها بعد أن فقد "القضاء في مصر معايير العدالة الدولية" نتيجة لسيطرة "العسكر" عليه، بعد ما وصفه ب "انقلاب 30 يونيو"، علي حد تعبيره. وفي رده على من يصفونه بأنه "هارب"، قال شرابي في حوار مطول مع وكالة "الأناضول"- ننشر مقتطفات منه- :"لم يكن هروبا ولم يكن خوفا ولكنه حفاظا على عدالة وحفاظا على مسار وحفاظا على مبدأ وعدالة، وإلا كان وصف الرسول صلى الله عليه وسلم في هجرته من مكة الى المدينة بأنه هارب، وكان وصف موسى عليه السلام عندما خرج من ظلم فرعون هو ومن آمن معه من بني اسرائيل بأنه هارب، هذا الأمر نجد فيه سنه من سنن الأنبياء"