ضحايا الإهمال ل "الفجر" : لانملك قوت يومنا .. وإهمال مسئولى الكهرباء قضى علينا 11 حصان صعقوا بالكهرباء بسبب إهمال المسئولين مركز الشرطة سخر من أحد الضحايا لمجرد طلبه بتحرير محضر إثبات حالة إهمال
لايزال يوجد فى مصر بسطاء وأناس تكاد تعيش بالقليل وتُعانى من الحرمان والفقر ولكنها رغم بساطة حالها راضية وتحاول الحصول على قوت يومها بطرق مشروعة وبالحلال من أجل إطعام أبنائها وتربيتهم أفضل تربية .
ولكن هذه الطبقات سقطت تماما من حسابات المسئولين بالدولة وكأنهم ليسوا من مصر ولهم كل الحقوق ومنهم الذين يعملون باليومية وعلى باب الله ولكن الإهمال وتقصير المسئولين بالدولة لم يرحمهم ويترك لهم باب رزق يعيشون من ورائه ، حيث تسبب إهمال المسئولين بكهرباء الشرقية فى وفاة "11" حصان كاد يكون البعض يتصور بأنه موضوع بسيط وعادى لكن الحقيقة بأنه يوجد أسر كثيرة كانت تعيش من وراء هذه الأحصنة ولكنها فقدت مصدر رزقها الوحيد ولولا أهل الخير لعجز هؤلاء الناس عن إيجاد قوت يومهم.
"الفجر" رصدت أحد ضحايا إهمال المسئولين بشركة الكهرباء وتحديداً بمدينة بلبيس وتجسد الإهمال فى إستمرار تواجد أعمدة الإنارة بالشوارع الرئيسية والجانبية بالمدينة عارية وبدون أى صيانة وغطاء ، مما تسبب ذلك فى وفاة طفل العام الماضى أثناء مرور طفل بجوار أعمدة الإنارة العارية وقت سقوط الأمطار وتوفى فى الحال ، وهذه الأيام فقد ثلاثة أشخاص الأحصنة الخاصة بهم والتى كانت تعتبر مصدر رزقهم الوحيد هم وأطفالهم .
"الفجر" التقت بأحد الضحايا وهو سعيد إسماعيل محمد عامل أرزقى يكسب قوت يومه بيومه قال لنا بأنه كان لديه حصان يجر له سيارة كارو لحمل الطوب والأسمنت والرمل ونقله بالمدينة مقابل أجر، ولكن أثناء سقوط الأمطار تصادف مروره ومعه السيارة بالحصان لمس الحصان عمود الإنارة ليلقى مصرعه صعقا بالكهرباء فى الحال وسط ذهول المارة .
وأضاف بأنه قام بشراء الحصان منذ "11" عاما وكان مصدر رزقه الوحيد هو وزوجته وأطفاله الثلاثة، حيث لديه بنت بالصف الثانى الإعدادى وبنت بالصف السادس الإبتدائى وطفل بالصف الثالث الإبتدائى.
وقال يوم مصرع الحصان اعتبره يوم أسود لأنه فقد مصدر رزقه الوحيد لولا تدخل أهل الخير الذين ساعدوه فى شراء حصان بالتقسيط بمبلغ "4 آلاف جنيه حتى يستطيع الإنفاق على أسرته وإطعام أطفاله.
وأكد أحد ضحايا الإهمال بأن أحد العاملين بشركة الكهرباء شاهد الحادث ولكنه لم يحرك ساكنا ولم يتم صيانة وإصلاح أعمدة الإنارة حتى الآن ، ويضيف "سعيد" ذهبت إلى مركز الشرطة لتحرير محضر بالواقعة وإثبات حالة الإهمال لكن الضباط سخروا منى ورفضوا تحرير محضر لى.
الضحية الثانية محمد رستم حيث كان يمتلك حصانا بعربة كارو لحمل الخضراوات ولكنه صعق بالكهرباء أيضا فى نفس اليوم وقام الرجل بوضع الطين على رأسه بسبب فقد مصدر رزقه الوحيد.
الضحية الثالثة مصطفى الصعيدى رجل بسيط توفى حصانه أيضا فى ذات اليوم صعقا بالكهرباء بسبب إهمال المسئولين وكان يستخدم الحصان فى جر عربة صغيرة لبيع الفول المدمس وكان مصدر رزقه الوحيد هو وأسرته.
الثلاثة نماذج للإهمال الذى يحاصر بعض الجهات المعنية والمسئولة بالدولة ولكن إلى متى سيظل الإهمال يقتل الفقراء والبسطاء ويدوس عليهم بسبب تقصير بعض المسئولين.