أكد الدكتور "مغاورى شحاته" خبير المياه الدولي: أن مشروع تحويل مجري نهر الكونغو باتجاه جنوب السودان شمالاً ثم مصر من الصعب تطبيقه على أرض الواقع. وأضاف "شحاتة" خلال لقائه مع الاعلامية منى سلمان فى برنامجها "مصر×يوم"على دريم 2 مساءا أمس الأحد, أن هذا المشروع يواجه الكثير من المعوقات أهمها الجزء المتعلق بالاتفاقيات الدولية التي لا تنطبق على المشروع حيث أن القوانين الدولية لا تسمح بنقل المياه من أحواض مائية إلى أحواض مائية أخرى .
إلى جانب المعوقات الأخرى المتعلقة بالجانب الجيولوجي الخاص بطبيعة المكان الذى سيكون فيه وصلة بين النهرين حيث يعج بالجبال والهضاب'' واصفاً المنطقة بالوعرة وبالتالي فالمشروع من الصعب تنفيذه.
بينما أكد الدكتور "نادر نور الدين" أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة: أن طول القناة التى تربط نهر الكونغو بالنيل الابيض تصل الى 460 كيلو, مشيرًا إلى أن الصعوبات التى تواجه الربط تكمن فى ضرورة الحصول على موافقة السودان وجنوب السودان لحفر نهر كامل تمر منه المياه الى النيل الابيض كما أن المشروع من الناحية الاقتصادية مكلف للغاية ويحتاج إلى ميزانية ضخمة قد تصل الى مايزيد عن 24 مليار دولار.
وأضاف الدكتور "مغاورى شحاته": أنه من الناحية القانونية يستلزم لنقل مياه من حوض نهرى إلى آخر موافقة قانونية وفقاً لقواعد وقوانين دولية تشترط موافقة الدول المنظمة للأنهار المشتركة وذلك حتى تتفادى مصر حدوث أي نزاعات بين الدول المشتركة في النهر؛ حيث تمنع هذه القوانين التصرف في مياه النهر الدولي خارج الحوض الذي يضم مناطق داخل دولة وهذا ما نصت عليه اتفاقية عنتيبي التى تحذر نقل المياه الدولية خارج حدودها.
وفى مداخلة هاتفية, أكد الدكتور "خالد وصيف" المتحدث الرسمى باسم وزارة الموارد المائية والرى: أن مشروع نهر الكونغو والذى يقضي بشق قناة تصل مياه النهر بنهر النيل عبر جنوب السودان يستلزم دراسة علمية عميقة حتى لايتم إنفاق مئات المليارات فى مشاريع استثمارية دون دراسات.