كشفت مصادر خليجية، إن بيان الخارجية القطرية، الذي أعربت فيه أعن قلقها الشديد من تزايد أعداد ضحايا قمع المظاهرات، وسقوط عدد كبير من القتلى في كافة ارجاء مصر، يزيد شكوك العاهل السعودي في الالتزام القطري بوقف دعم الإخوان المسلمين في مصر والعداء لنظامها الحالي، وشكل تدخلا مباشرا في شؤون مصر، ومن غير المستبعد أن تتخذ السلطات السعودية موقفا قويا تجاه قطر في الايام المقبلة، قائلا: "التحالف المصري الخليجي يتجه نحو معركة سياسية وربما أمنية ضد دولة قطر، والاسبوع الأول من العام الجديد قد يشهد مفاجآت صادمة في هذا الخصوص". وكشفت مصادر خليجية، في تصريحات لصحيفة "رأي اليوم" اللندنية، أن اللقاء الثلاثي السعودي الكويتيالقطري كان عاصفا، وان العاهل السعودي وجه هجوما شرسا على امير قطر واستخدم كلمات قوية جدًا، وتلقى وعدا من أمير قطر وحركة الاخوان في غضون ستة أشهر، وهنا طلب العاهل السعودي كتابة هذا التعهد نصا والتوقيع عليه من قبل أمير قطر والشيخ صباح الاحمد كشاهد، وأرسل صورا عنه إلى جميع القادة الخليجيين حتى يكونوا على اضطلاع لان لديه شكوكا بالتزام أمير قطر بالاتفاق.
وهدد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بتجميد عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي إذا استمرت في الخروج عن الخط السياسي الخليجي في احتضان الإخوان المسلمين ودعم دورهم ومواقفهم في مصر، الأمر الذي دفع أمير الكويت صباح الاحمد إلى اصطحاب الشيخ تميم بن حمد أمير قطر إلى الرياض قبيل القمة الخليجية الأخيرة مطلع الشهر الماضي في محاولة للمصالحة وامتصاص الغضب السعودي على قطر .