تعليقا على الحادث الارهابى الذى تعرضت له مديرية الأمن لمحافظة الدقهلية، صرح الباحث فى الجماعات الإسلامية والإخوانى المنشق سامح عيد، أن التنظيم الدولى للإخوان وأجهزة المخابرات التى تدعمه خاصا تركيا وامريكا اصيبوا بحالة من الانزعاج الشديد بسبب احالة المعزول وعدد آخر من قيادات الجماعة إلى الجنايات بتهمة التخابر المتورط فيها تركيا وامريكا وهذا يفسر زيارة وزير الدفاع الأمريكى تشاك هيجل بالتزامن مع قرار الاحالة ويفسر من جانب آخر هذا العمل الارهابى.
واضاف عيد فى تصريحات ل "الفجر" يكشف حادث المنصورة الارهابى عن تحول نوعى فى تكتيكات الارهابيين من حيث اولا الموقع حيث انتقل مسرح الاحداث من سيناء إلى الدلتا بكثافتها السكانية العالية مما فاقم من الحالة النفسية السيئة للمواطنين لأنهم استشعروا قرب العمليات الارهابية من محيطهم المعيشى ثانيا من حيث التقنية المستخدمة حيث كشفت التحقيقات المبدئية عن استخدام قنابل إسرائيلية تسمى التفريغ الهوائى لها قدرة تفجيرية هائلة تفوق القدرات التفجيرية للأجهزة التى استخدمت فى العمليات الارهابية السابقة التى وقعت منذ ثورة 30 يوية وهذه دلالة خطيرة على الدعم اللوجستى الذى تتلقاه جماعة الإخوان المتهمة فى هذه العمليات الارهابية مما يجعل مصر فى مواجهة اعتى أجهزة الاستخبارات فى العالم.
كما اكد عيد أن العمليات الارهابية التى تواجهها الدولة المصرية تفوق قدرة الإخوان على التنفيذ وتعبر بوضوح عن ثقافة تنظيم القاعدة وعن اجهزة مخابرات بمستويات تدريب عالية جدا اعتادت ممارسة مثل هذا النوع من الجرائم ولكن جماعة الإخوان توفر لهذه الجماعات سواء كانت جماعة انصار بيت المقدس أو تنظيم القاعدة أو اجهزة مخابرات عالمية المظلة والاطار الذى تعمل فيه.
واختتم عيد حديثه قائلا: هناك تقصير أمنى يجب معالجته فى المرحلة القادمة التى ستتضمن الاستفتاء على الدستور لأنها مرحلة مفصلية فى حياة الدولة والثورة المصرية ويجب ضلوع المخابرات الحربية المصرية ومجلس الدفاع الوطنى بأدوار اكثر حيوية لمواجهة الارهاب الاسود حيث أن وزارة الداخلية بمفردها ليست مؤهلة لمجابهة هذا المستوى المتقدم من الارهاب، مشيرا إلى أن العمليات الارهابية مرشحة للتزايد فى المرحلة القادمة لتعويق خارطة الطريق