الدكتور عبد الحليم قنديل يكتب عن : "إسرائيل" فى حساب التاريخ    فيلم "سيكو سيكو" يواصل التحليق في الصدارة ويقترب من رقم قياسي جديد    «تنمية للبترول» تحقق 533 مليون جنيه صافي ربح خلال 2024    «الضرائب» توضح تفاصيل خضوع المطاعم والكافيهات ل«القيمة المضافة» وتحذر من حملات تحريضية    تظلمات سكن لكل المصريين 5.. اعرف آخر موعد لاستقبال رسائل الأولوية    جهاز تنظيم الاتصالات يناقش أبرز تحديات المستخدمين في عصر الجيل الخامس    «الأعلى للجامعات» يعلن آليات اختبارات القدرات تنسيق 2025 (التفاصيل)    وزير الدفاع الباكستاني: قرارات مجلس الأمن تمنح شعب كشمير حق تقرير المصير ويجب احترامه    الأندية تصوت على إلغاء الهبوط.. 10 موافقة و5 ممتنعة    أتالانتا يتمسك بماتيو ريتيجي رغم اهتمام ميلان ويوفنتوس    النصر أم البرازيل؟.. رونالدو يخطط للاستمرار في الملاعب موسمين آخرين    متى وقفة عرفات وموعد عيد الأضحى 2025 في مصر؟.. تعرف على توقيت الإجازة الرسمي وأيام العطلة    تعليم الشيوخ تستكمل مناقشة مقترح تطوير التعليم الإلكتروني في مصر    مصر تسترد 20 قطعة أثرية من أستراليا    مصر تسترد 20 قطعة أثرية من أستراليا    أنغام تتألق في "ليلة العمر" بالكويت وتستعد لحفل عالمي على مسرح "رويال ألبرت هول" بلندن    أستاذة علوم سياسية: كلمة الرئيس السيسى ببغداد شاملة تتفق مع السياسة الخارجية المصرية    "جلسة جديدة".. بايرن ميونخ يكشف تطورات المفاوضات مع ساني    احتفالا بذكرى مجمع نيقية.. اجتماع ممثلي الكنائس الأرثوذكسية    إغلاق ميناء الغردقة البحري بسبب سوء الأحوال الجوية    محافظة الجيزة تزيل 3 أدوار مخالفة فى عقار بحى العجوزة    وزير الدفاع الباكستاني: تلقّينا عرضًا هنديًّا للتفاوض حول كشمير والإرهاب.. ولا يمكن تجاهل الدور الدولي    استعدادات «تعليم قنا» لامتحانات الفصل الدراسي الثاني    محافظ المنوفية يتفقد أعمال تطوير ورفع كفاءة كورنيش شبين الكوم    محافظ المنوفية يترأس اللجنة العليا للقيادات لاختيار مدير عام التعليم الفني    علاء عبد العال: "بيراميدز لا يلوم إلا نفسه"    هل تزوج عبدالحليم من سعاد حسني؟.. وثيقة تشعل الجدل وأسرة العندليب تحسم الأمر    رئيس الهيئة القومية لجودة التعليم: الفنون قوة مصر الناعمة في كل العصور    اقرأ وتدبر    شراء الذهب بالتقسيط    هيئة الدواء تعقد ملتقى للتعريف بالدليل الاسترشادي عن دور صيدلي الأورام في العلاج الإشعاعي    بدء التصويت في الانتخابات التشريعية بالبرتغال    توريد 200 ألف طن قمح لشون وصوامع البحيرة    تواضع رغم النجاح| 4 أبراج لا تغريها الأضواء وتسعى للإنجاز بصمت    بداية من اليوم.. السكة الحديد تتيح حجز تذاكر قطارات عيد الأضحى 2025    فصل التيار الكهربائي عن 5 مناطق بالعريش غدًا.. تعرف عليها    ما العيوب التي تمنع صحة الأضحية؟ الأزهر للفتوى يجيب    الحج رحلة قلبية وتزكية روحانية    حكم قراءة الفاتحة وأول البقرة بعد ختم القرآن؟.. علي جمعة يوضح    رئيس جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية يتفقد سير امتحانات نهاية العام -صور    هل الكركم ضار بالكلى؟    الداخلية تواصل تيسير الإجراءات للحصول على خدمات الجوازات والهجرة    ترحيل المهاجرين لسوريا وأفغانستان.. محادثات وزيري داخليتي النمسا وفرنسا غدا    تأجيل محاكمة 4 متهمين بقتل طبيب التجمع لسرقته    «مأزق جديد».. بيراميدز يدرس عدم خوض مباراة سيراميكا ويلوح بالتصعيد    رئيس «تعليم الشيوخ» يقترح خصم 200 جنيه من كل طالب سنويًا لإنشاء مدارس جديدة    أشرف العربى: تحسن ملموس فى مستوى التنمية فى مصر    التعليم العالي: قافلة طبية من المركز القومى للبحوث تخدم 3200 مريض فى 6 أكتوبر    حماس: الإدارة الأمريكية تتحمل مسئولية المجازر الإسرائيلية بغزة    وفاة بالسرطان.. ماقصة "تيفو" جماهير كريستال بالاس الخالدة منذ 14 عامًا؟    محافظ الدقهلية يفتتح الوحدة الصحية بالشيخ زايد بمدينة جمصة    أوكرانيا تعلن ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى 973 ألفا و730 فردا    السلطات السعودية تحذر الحجاج من ظاهرة منتشرة تعيق حركة الطائفين والمصلين    التريلا دخلت في الميكروباص.. إصابة 13 شخصًا في حادث تصادم بالمنوفية    فيديو.. لحظة اصطدام سفينة بجسر في نيويورك ومقتل وإصابة العشرات    النائب عبد السلام الجبلى يطالب بزيادة حجم الاستثمارات الزراعية فى خطة التنمية الاقتصادية للعام المالي الجديد    «الرعاية الصحية» تعلن اعتماد مجمع السويس الطبي وفق معايير GAHAR    مصطفى عسل يهزم علي فرج ويتوج ببطولة العالم للإسكواش    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عادل حمودة يكتب : سقوط شبكة «جواسيس الجراد» الإسرائيلية فى سيناء !
نشر في الفجر يوم 15 - 12 - 2013

■ المخابرات العسكرية للعدو تستعين بمجرمين وتكفيريين لجمع المعلومات عن قوات الجيش والأمن فى مصر وأماكن انتشارها ومراكز مخابراتها ■ تليفونات على شبكة «أورنج» الإسرائيلية تستخدم للرصد والتفجير ■ الشبكة تبدأ بمصريين من سيناء يحملون الجنسية الإسرائيلية وتنتهى عند ضباط من جهاز «أمان» فى تل أبيب!

■ الثمن بخس وخلافات بين العملاء وضباط التشغيل على المقابل!

لا تواجه مصر فى سيناء التنظيمات الإرهابية الشرسة وحدها.. وإنما تواجه معها المخابرات الإسرائيلية.. إن الحرب هناك متعددة الأعداء.. متنوعة الأسلحة.. تبدأ برصد الخونة.. وتنتهى بالتخلص من القتلة.

فى 11 إبريل الماضى قبضت المخابرات العامة على جاسوس إسرائيل فى رفح «عودة طلب إبراهيم برهم».. وحسب مذكرة المعلومات المرسلة من هيئة الأمن القوى إلى المستشار هشام القرموطى المحامى العام لنيابة أمن الدولة العليا فى 20 يونيو الماضى فإن المتهم ولد فى 31 أغسطس 1982 فى شمال سيناء.. ولم يتجاوز تعليمه المرحلة الإعدادية.. ومهنته حداد.. ومتزوج من فاطمة عبدالسلام سليم منذ عام 2006.. ويقيم فى رفح.

جند فى وزارة الداخلية بإحدى وحدات الحراسات المشددة فى الجيزة وسرح من الخدمة فى أول سبتمبر 2005.

بدأ مشوار القبض عليه بمحضر حرر له فى بئر العبد لحيازة مخدرات.. ولحيازة سيارة ربع نقل بدون ترخيص.. وتحفظت النيابة على السيارة التى اشتراها بأكثر من 22 ألف جنيه.. وبالتقسيط حتى لا يلفت النظر إليه بمظاهر الثراء المفاجئ.. حسب نصيحة الإسرائيليين كما كشف فيما بعد.. وبما أشيع عنه بالتخابر مع الطرف الآخر.. أفرج عنه.. ووضع تحت مراقبة الأجهزة المختصة.

تأكد للمخابرات المصرية أنه يمد جهاز المخابرات العسكرية فى إسرائيل المعروف ب«أمان» بمعلومات عن الأوضاع الأمنية فى سيناء.. وأماكن القوات المصرية وانتشارها.. وتحديد أماكن أكمنتها.. ومقار الأجهزة المختلفة.. ومعلومات عن العناصر التكفيرية فى سيناء ومسئولى الأنفاق والمتسللين.. مقابل مبالغ مالية مغرية.

أستخدم فى اتصالاته بالجانب الإسرائيلى تليفوناً محمولاً به شريحة خط من شركة أورنج الإسرائيلية.. وتسلل أكثر من مرة إلى هناك بترتيب من عناصر مخابراتية لتسليم المعلومات ومناقشته فيها وتكليفه بمعلومات غيرها.. وتمت المقابلات فى أحد مقار المخابرات العسكرية الإسرائيلية.

وخلال شهر سبتمبر 2009 (الأسبوع الأخير من رمضان) تلقى اتصالا من رقم (0545535446) تابع لشبكة أورنج من والد زوجته عبدالله سليم وشهرته أبوعزيزة (وهو متهم أيضا فى قضية تخابر مع إسرائيل تحمل رقم واحد لسنة 1990 جنايات إدارة المدعى العسكرى) وهو هارب من البلاد منذ عام 1987 وقد جنده فى هذا الاتصال ليكون مثله جاسوسا لإسرائيل.. ووافق على الفور.. فوعده بمعاودة الاتصال مرة أخرى خلال أسبوع لترتيب ذلك.

تكرر الاتصال من الرقم السابق ثانى أيام عيد الفطر عام 2009 وخلال المكالمة قدمه وعرفه بعنصر المخابرات الإسرائيلية الذى قدم نفسه باسم أبوكرم من الأمن الإسرائيلى وعرض عليه التعاون فى مجال جمع المعلومات مقابل مكافآت مالية.. وبعد الموافقة كلفه بجمع معلومات عن العناصر العاملة فى تجارة وتهريب السلاح فى سيناء وتهريب الأفارقة ومعلومات عن العناصر الفلسطينية فى المنطقة الحدودية عند رفح.. وتبين للمخابرات المصرية أن أبوكرم اسمه الحقيقى دانى عوفاديا.. عنصر تابع للمخابرات العسكرية الإسرائيلية.

فى أكتوبر 2009 اتصل عودة بأبوكرم وأمده بمعلومات عن الأوضاع الأمنية والمعيشية فى رفح والعناصر النشطة فى تهريب السلاح وتهريب الأفارقة.. ومنهم صالح أبوالحسن المنيعى وحمدان أبوعيد المنيعى وسامح أبوصينية وموسى أبوالشاى المنيعى ومحمد أبوعطية أبوعرار.

بعد أيام اتصل به والد زوجته وأبلغه أن أبوكرم صرف له مكافأة 750 دولاراً نظير ما قدم من معلومات وطلب منه استلام المبلغ من شخص يدعى أحمد المنيعى بمدينة الماسورة فى رفح واستلم المبلغ فى الموعد المحدد ثم اتصل بضابط المخابرات الإسرائيلى ليشكره.. وما يلفت النظر أن أحمد المنيعى صراف وتاجر عملة ينتمى إلى العناصر الجهادية وسبق اشتراكه فى عمليات اقتحام أقسام الشرطة فى العريش والشيخ زويد وعلى اتصال وثيق بالجاسوس الهارب عبدالله سليم.

اتصل العميل الهارب عبدالله سليم بزوج ابنته الجاسوس المقيم ليعرفه على ضابط تشغيله الجديد بديل أبوكرم الذى أبلغه أن اسمه أبومنير وطلب منه المزيد من الجهد.. وعرفت المخابرات المصرية أن أبومنير هو أهارون دانون من جهاز أمان.

فى نهاية شهر مارس 2012 طلب منه أبومنير التعرف على شخص من قبيلة السواركة يدعى أحمد أبوداود يهرب الأسلحة عبر أنفاق غزة فأفاد عودة بأنه يعرفه ويتردد عليه فى ورشته.

وفى 2 مايو 2012 كلفه أبومنير بالتسلل إلى إسرائيل لمقابلته فطلب عودة مرافقة شخص له فقرر أبومنير أن يرافقه صديقه سلامة أبوجراد وعند اللقاء ظهر عنصر إسرائيلى ثالث اسمه الحركى أبورائد واسمه الحقيقى دافيد يعقوب من نفس الجهاز.

فى يونيو 2012 تلقى عودة اتصالا من أبورائد وزميله سلامة أبوجراد كلفهما فيه بالتعرف على البدو المسئولين فى المنطقة الحدودية عن تهريب الأسلحة إلى غزة وتجميع معلومات عنهم وهم (أبوعرار، صالح المنيعى، موسى المنيعى، شادى المنيعى، حمدان المنيعى، عبدالكريم المنيعى) كما كلفهما بالحصول على معلومات عن المدرس أحمد من الطحاوية ومصلح خميس أبوجراد وفرج أبوفريح وعيد رمح وأفريح عابد أحمدان.

وفى اتصال آخر طلب من عودة وزميله أن يجمع أرقام تليفونات كل الشخصيات المطلوب معلومات عنها وفى الاتصال نفسه قدم عودة معلومات عن أوضاع القوات الأمنية فى سيناء وانتشارها وتقريراً عن الرأى العام بين القبائل السيناوية بشأن ما يجرى حولها.

وفى أغسطس 2012 اتصل أبورائد بهما وكلفهما باستلام 1100 دولار لكل منهما من أحد محلات الملابس فى شارع أسيوط فى العريش وكلفهما بشراء السيارة ربع نقل بألفى دولار لاستخدامها فى تحركاتهما.. وبالفعل اشتريا سيارة ميتسوبيشى ربع نقل بيضاء من محمد الطبش ميكانيكى واتصالا بأبورائد ليبلغاه بأن ثمنها 7700 دولار فأفادهما بأنه سيدبر المبلغ.

لم تنقطع الاتصالات بين الطرفين.. لكن.. فى النصف الأول من شهر أكتوبر 2012 كلفهما أبورائد بإنهاء موضوع يتعلق بصواريخ وأنه مستعد أن يدفع كل ما يلزم لإنهاء الموضوع.. وفى تلك الفترة تردد عودة وسلامة برفقتهما شخص ثالث اسمه بدوى على منطقة الصالحية وعزبة الشيخ سليم وقرية المحسمة فى التل الكبير وكانا يبلغان أبورائد بكل تحركاتهما وذكرا أنهما صورا المطلوب طرف شخص يدعى عويمر.

وبعد أيام اتصل بهما أبورائد وأبلغهما بأنه سيدبر لهما التسلل إلى إسرائيل عن طريق الدليل البدوى أبوأحمد العزامى لمقابلتهما فى 21 أكتوبر من نفس العام.. وبالفعل نفذا ما طلب منهما وفى بئر سبع ركبا سيارة عسكرية إسرائيلية إلى مقر للمخابرات العسكرية وبقيا هناك عدة أيام ثم عادا إلى سيناء ولكن مع دليل آخر من قبيلة التياها عشيرة الجديرات لم يستدل على اسمه.

بعد شهرين من ذلك اللقاء ظهرت مظاهر الثراء على عودة بما لا يتناسب مع دخله المالى من الحدادة وأبرزها شراء سيارة هيونداى فيرنا مرخصة واستكمل بناء بيته ومنح والده وأشقاءه مبالغ مالية كبيرة.

وعرفت المخابرات العامة من أحد مصادرها السريين أن سبب ثراء عودة تعاونه مع المخابرات الإسرائيلية التى كلفته بمساعدة أحد عملائها بتهريب عدد من شرائح الهواتف المحمول المجهزة فنيا وتستخدم فى عمليات الرصد والتفجير وتوصيلها وتسليمها لعناصر جهادية وعناصر تابعة لحركة حماس فى غزة وأنه نفذ تكليفات المخابرات الإسرائيلية وحصل على مقابل كبير.

وحرزت المخابرات العامة من ممتلكات المتهم جهاز موبايل نوكيا موديل 6120 يحتوى على شريحة فودافون تحتوى ذاكرته على 255 اسما تتضمن بعضها على شبكة أورنج الإسرائيلية.. وساعة يد كاسيو ضد الصدمات وضد الكسر ويمكن السباحة بها إلى عمق 200 متر.

ومن الأسماء المسجلة على التليفون شخصيات تتعاون مع المخابرات الإسرائيلية مثل أبويوسف أو عبدالله سليم وأبوعماد أو سلامة أبوجراد.. بجانب تليفون أرضى مسجل باسم أبولافى.. تليفون أرضى خاص بالمخابرات الإسرائيلية.

أما المتهم الثانى فى القضية التى حملت رقم 177 لسنة 2013 حصر أمن دولة عليا وهو سلامة حامد محمد فرحان أبوجراد فقد ولد فى 28 مارس 1973 ومتزوج من فرحة عواد ويعول منها 5 أولاد وبنتين وحاصل على دبلوم تجارة وسبق أن انضم إلى العناصر المتطرفة والتكفيرية خلال عام 2003 بمحيط سكنه فى منطقة الماسورة برفح سيناء.. وضبط من قبل هو وآخرين عام 2004 وأخلى سبيله بعد 17 يوما بمعرفة جهاز أمن الدولة ووضع تحت المتابعة الأمنية ما دفعه للهرب واختفى عند شقيقته بمنطقة الجورة 6 شهور.. وفى عام 2005 تسلل إلى إسرائيل للبحث عن عمل بالقرب من بئر سبع فى منطقة رمات حباب ومنطقة برك السم وبقرية الجراجوة وظل هناك ثمانية شهور عاد بعدها إلى سيناء متسللا فى ديسمبر 2005.

تأكد من تعاونه مع المخابرات الإسرائيلية منذ ديسمبر 2006 وحتى قبض عليه وأمد جهاز أمان بمعلومات عن الأوضاع الأمنية فى سيناء وأوضاع القوات المسلحة وانتشارها بالمنطقة ومعلومات عن العناصر الجهادية وعن العناصر القائمة على الأنفاق وتجميع الرأى العام مقابل مبالغ مالية.

وصلت معلوماته للعدو عن طريق الاتصالات التليفونية من خط لشركة أورنج الإسرائيلية وتسلل إلى إسرائيل بمساعدة مخابراتها فى مقار لها فى بئر سبع.. واتفق مع صديقه محمد أحمد عيادة وشهرته محمد الخومينى خلال نوفمبر 2006 للتعاون والتخابر لصالح إسرائيل فى جمع المعلومات عن سيناء على أن يقوم محمد الخومينى بترتيب ذلك عن طريق أحد اقاربه بالجانب الإسرائيلى هو عمر ابو جراد.. وقام الخومينى بتقديم عميل إضافى يدعى سالم.. حدثت بينه وبين ضابط المخابرات الإسرائيلى مشادة كلامية حول الأتعاب.. وهدد بقطع العلاقات إذا لم يكن العائد مناسبا.. وهو ما فعل فيما بعد وإن لم يمنع ذلك انه اضر بسلامة البلاد وهدد الأمن القومى خلال السنوات التى تعاون فيها مع المخابرات الإسرائيلية.

كان ضابط تشغيل سلامة أبوجراد يحمل اسما حركيا هو أبوسالم أما ابو جراد نفسه فكان اسمه الحركى مصلح.

قدم أبوجراد معلومات عن العناصر الجهادية فى سيناء منهم إبراهيم سلام حسان أبوشيخة وشقيقيه صابر وسلمان بجانب سلمان عطية أبوزينب وعبدالعاطى أبوزبيب وغيرهم.. وحدد شخصا يدعى عبدالرحمن عايد أبوجراد كان يتصل بعنصر من المخابرات الإسرائيلية.. وتسلل مع عودة المتهم السابق إلى إسرائيل تحت رقابة الضابط الإسرائيلى الملقب بأبومنير.. وحمل عودة ذات مرة اسما كوديا هو أبوإسماعيل وحمل سلامة اسما آخر هو أبوفايز لإخفاء شخصيتهما الحقيقية.. فقد تعاونا معا فى كل الاتصالات والمعلومات.

وقدمت المخابرات العامة لنيابة امن الدولة الأحراز التى امتلكها المتهم.. تليفون نوكيا صينى يحتوى على شريحتين الأولى من شركة موبينيل والثانية من شركة أورنج الإسرائيلية.. وتضمنت الشريحتان ذاكرة 4 جيجا ماركة ميكرو سيم مسجل عليها صور ومقاطع فيدو وأغان.

وتبين من شرائح التليفونات التى كان يحملها أنها شريحة تتبع شركة الاتصالات المصرية وشريحتان لشركة المحمول الفلسطينية (جوال).

وامتلك ايضا ساعة كاسيو مقلدة بها كسر مقاومة للصدمات لم يتم التقاط موجات بها.

وفى ذاكرة تليفونه أسماء لشخصيات تعاونت مع المخابرات الإسرائيلية مثل الخومينى ومثل عمر حرب أبوجراد ويقيم فى أفاكيم بإسرائيل.. بجانب تليفونات أرضية لمكاتب تابعة لجهاز أمان.

وفى التحقيقات التى اجراها شادى البرقوقى قال المتهم الأول عودة إبراهيم إنه أبلغ المخابرات المصرية بواقعة تجنيده من قبل المخابرات الإسرائيلية خلال عام 2009.. فطلب المحامى العام المسئول عن القضية ردا من هيئة الأمن القومى على ذلك.. فخرج من الهيئة الرد فى 25 يونيو الماضى.

حسب مذكرة الرد فإن عودة بعد أن قدم كل ما طلب منه من معلومات لمدة طويلة أراد أن يؤمن نفسه فتقدم ببلاغ إلى مكتب المخابرات الحربية فى رفح يوم الأربعاء 30 سبتمبر 2009 مفاده أن إسرائيل جندته بواسطة والد زوجته عميل الموساد للعمل معه فى جمع المعلومات وانه قبل التعاون لكشف العناصر الإسرائيلية واستدراجهم إلى سيناء للقبض عليهم.. وفى شهر ديسمبر أبلغ عودة مكتب المخابرات الحربية فى رفح بأنه قطع كل علاقاته نهائيا بالمخابرات الإسرائيلية لرفضه تنفيذ أوامرها بالتسلل إلى إسرائيل لمقابلته وادعى سرقة هاتفه المحمول المزود بشريحة أورنج الإسرائيلية والمسجل عليها أرقام تليفونات عناصر المخابرات الإسرائيلية.

ولكن تبين من خلال نتائج التحريات والمصادر السرية أن بلاغه جاء بعد أن وافق واتفق مع المخابرات الإسرائيلية على التعاون معهم فى مجال جمع المعلومات عن البلاد بمقابل مادى وأدلى بمعلومات من شأنها الإضرار بالأمن القومى المصرى.. ما يؤكد أن دافعه الحقيقى من البلاغ تأمين نفسه أو أنه مدفوع لتنفيذ ذلك بترتيب من قبل المخابرات الإسرائيلية خاصة أنه بعد شهرين ونصف الشهر تقريبا أبلغ مكتب المخابرات الحربية بقطع علاقاته مع المخابرات الإسرائيلية ورغم التنبيه عليه بقطع كل الصلات والاتصالات إلا أنه استمر فى التعاون حتى قبض عليه.

تضمن أمر إحالة القضية إلى الجنايات 9 متهمين هم عودة برهم (محبوس) وسلامة أبوجراد (محبوس) ومحمد أحمد أبوجراد (هارب) وعبدالله سليم إسرائيلى الجنسية (هارب) وعمر حرب أبوجراد إسرائيلى الجنسية (هارب) ودانى عوفاديا عضو جهاز المخابرات الحربية الإسرائيلية (هارب) وأهارون دانون عضو جهاز المخابرات الإسرائيلية (هارب) وشلومو سوفير عضو فى نفس الجهاز (هارب) ودايفيد دانون زميلهم (هارب).

وتكشف هذه القضية أن إسرائيل تلعب فى سيناء.. وتستخدم عملاء ثمنهم رخيص جدا.. وأن بعضهم يتحالف مع عناصر من التنظيمات الإرهابية.. وأن التحالف بين ما هو جنائى وما هو تكفيرى أمر يتكرر كثيرا.. فليس هناك فرق بين من يجرم فى حق الوطن ومن يجرم فى حق المواطن.

الشيخ محمد بن زايد والمستشار أحمد الزند والوزير عبدالسلام المحجوب والدكتور محمودكبيش


■ 83% من شبابنا الذين قتلوا فى العراق وأفغانستان واليمن جندهم الإخوان ■ سقوط الإزهر ينهى العقيدة الإسلامية ■ بعد أن يأس الأمريكان من عودة الإخوان قالوا لنا: يا إماراتيين عرفونا على المصريين!

ما إن كسر ربع مليون جندى مصرى «قمقم» الصبر.. وعبروا قناة السويس.. واستردوا خاتم الشرف الضائع فى بطن الحوت الإسرائيلى.. حتى بادر الشيخ زايد بن سلطان بقطع البترول (شريان الحياة) عن الغرب.. مسجلا كلمته الخالدة: «النفط ليس أغلى من الدم».

بعد أربعين عاما فرضت الجينات السياسية نفسها على ابنه الشيخ محمد ولى عهد دولة الإمارات فسمعنا منه: «إن مصر لو سقطت.. سقط معها العالم العربى».. «يمكن أن تقع أى دولة عربية.. وتقوم.. إلا مصر.. لو وقعت.. وقعنا معها جميعا».. «مصر ثقل تاريخى.. نقطة اتزان.. أكبر دولة عربية.. يجب أن تكون قوية.. وكل من يسعى إلى إضعافها أو إضعاف جيشها إما مجنوناً أو خائناً».

كنا مجموعة من شخصيات متنوعة.. حفرت أسماءها فى الصخر.. وبرقت سماء فى مجالات مهنية وإبداعية وأكاديمية ووزارية مختلفة.. جلسنا معه فى مكان مكشوف فى فندق «قصر الإمارات».. بلا حراسة ضاغطة.. بلا قواعد بروتوكولية صارمة.. وبعيدة عن خنقة الدواوين الرسمية.. وسمح لطاقم الخدمة أن يتحرك بحرية.. ويقدم ما طلب من قهوة وحلوى.. وبجوارنا كان يمر الضيوف والنزلاء.. فى مشهد فرضت فيه البساطة والسهولة والصراحة والخبرة نفسها.. فخرجت الكلمات دافئة من القلب.. قبل أن تعرف طريقها إلى عذوبة اللسان.

مباشر.. وصف الرجل إيران بالعدو.. لكنه.. فى رأيه «عدو واضح».. يسهل التعامل معه.. على خلاف العدو الأخطر الذى يرتدى نفس ثيابنا.. ويأكل نفس طعامنا.. ويعتنق نفس مذهبنا .. ثم يخطف أبناءنا منا.. ويقتلهم.. «لقد خسرت الإمارات 150 من شبابها خلال السنوات الماضية فى اليمن وأفغانستان والعراق وبلدان أخرى.. استولى عليهم العدو الخفى القابع بيننا».

منذ سبع سنوات قلت فى برنامج تليفزيونى: «إن الإخوان أخطر علينا من إسرائيل».. فقامت القيامة.. فى ذلك الوقت لم يستوعب أحد أن العدو الخفى أسوأ من العدو المعروف.. العدو الذى ينام فى فراشنا ألعن من العدو الذى يتربص بحدودنا.. لكن.. كان علينا أن نلدغ من الجحر حتى نواجه سموم تلك القبيلة من الثعابين.

استطرد: تساءلنا كيف يظهر مثل هذا العدو فى دولة غنية يتمتع سكانها بأعلى متوسط دخل فى العالم؟.

السؤال وجيه.. فكل شاب يتزوج يمنحونه 70 ألف درهم وقطعة أرض يبنى عليها مسكنه ويحق له الاقتراض حتى ربع مليون درهم سرعان ما تتنازل عنها الدولة فى مناسباتها الوطنية.. فما الذى يغرى بترك ما يتمتع به من ترف وينساق وراء الموت قتلا فى الغربة؟

لم يمر الأمر بسهولة.. وحسب ما أضاف ولى العهد: «كشفت علامات الاستفهام عن ثلاثة مصادر يتسللون منها إلى شبابنا: التعليم (عبر المدرس والمنهج).. المسجد (عبر شيخ الدين).. والمدارس الصيفية أو مدارس تحفيظ القرآن».

جرى تجنيد الشباب من خلال هذه الوسائل.. فكان لابد من إجراءات للوقاية.. مثل توحيد الأذان.. إعادة النظر فى مناهج التربية الإسلامية.. وتطوير مواد أخرى لها صلة بالعقول.. مثل الجغرافيا واللغة العربية.. بجانب التخلص من المدرسين المنتمين للتنظيمات المتطرفة.

وبالبحث الدقيق.. اتضح أن 83% من الشباب الذى قتل فى بلاد خارجية جندوا من الإخوان وانتموا إليهم.. والمقصود.. ليست هذه الجماعة مسالمة.. ليست مقتصرة على الوسائل المشروعة.. وينتهى عملها فى النهاية إلى حمل السلاح.

كلماته هادئة كشاطئ رملى فى ليلة مقمرة.. واعدة.. كحقل من سنابل القمح.. متمكنة كطيار محترف يتنبأ بتقلبات الطقس قبل وقوعها.. خاصة.. عندما يصل الحديث إلى «محطة مصر».

قال: تغير النظام فى مصر ووقف ثلاثون مليون مواطن فى وجه الإخوان واستردوا بلادهم بعد أن سرقت منهم.. وراهن كل من لم يقبل بما حدث على أن الإخوان سيعودون خلال شهرين أو ثلاثة.. على أنهم عندما علموا علم اليقين بأن مصر ثابتة قال الأمريكيون لنا: «يا إماراتيين.. هل تعرفوننا على المصريين؟».

تكشف العبارة الأخيرة عن عمق يتجاوز كلماتها المحدودة.. إن مساندة الإمارات لمصر تجاوزت الدعم المالى والبترولى والاستثمارى إلى الدعم السياسى والدبلوماسى والإعلامى.

نعود إلى حديث ولى العهد.. ونسمع منه: «لا تخافوا من اليهود ولا الغرب لأنهم مكشوفون.. المهم من يخطف أولادنا.. أعرف كل واحد ممن راحوا من ابنائنا بالاسم.. وأعرف بيته.. وذهبت إلى نصف عائلاتهم».

«نحن فى الإمارات نريد ديمقراطية وانتخابات.. لكننا.. صدمنا بالإخوان.. واكتشفنا أن دولة مثل اليابان فرض عليها الأمريكيون الديمقراطية بعد الحرب العالمية الثانية.. لكن.. اليابانيين قالوا: لا نستطيع تطبيق الديمقراطية مرة واحدة.. نأخذها على جرعات.. عشرة فى المئة.. عشرون فى المئة.. وهكذا.. ناقشنا.. إلى أين نذهب بالبلد؟.. هل نريد عضوا فى البرلمان يفعل ما يفعله البعض فى الكويت؟.. أريد عضو برلمان إماراتياً ولاؤه لأهله وأرضه ووطنه.. لا أريد ولاء إلى قم أو كابول أو مزار شريف لو كان جهاديا.. ولا لمكتب الإرشاد لو كان إخوانيا».

«لدينا وطن وشعب.. لكننا.. صدمنا.. عندنا خونة.. يحملون الجنسية لكن.. لا ينتمون إلى الهوية».

يتداخل الحديث كالنسيج بين مصر والإمارات.. ينتقل من خيط هنا إلى خيط هناك.. لنجد فى النهاية جملة من حروف مشتركة اسمها «المصير الواحد».

استطرد: كما قلت من يراهن على إضعاف مصر إما مجنوناً أو خائناً.. لهذا السبب نراهن على مصر.. نراهن على أنها ستخرج بتوفيق رب العالمين وهمة رجالها أقوى مما كانت».

«وأكثر ما كنت أخاف فى مصر.. الأزهر الشريف.. لو سيطر عليه الإخوان.. انتهت عقيدة الإسلام.. نحن اليوم نحتاج إلى الأزهر.. بالنسبة لنا مثل الأوكسجين الذى نتنفس به».

جاءت الكلمات فى وقتها.. فجامعة الأزهر كانت مشتعلة بتظاهرات الطلبة من كلياتها المختلفة.. ووصل العنف فى التظاهرات إلى حد إطلاق الخرطوش وحرق سيارات شرطة.. فعلا.. الأزهر رمانة ميزان الدين.. لكنه.. بصراحة شديدة يحتاج إلى إصلاح.

يعود الشيخ إلى حديث الذات: «نحن نعرف قدرتنا.. دولة صغيرة.. لكننا سنذهب معكم إلى آخر المشوار.. بالنسبة لنا (مساندة مصر) طريق لا رجعة فيه.. بل أكثر من ذلك هناك مجموعة من الإماراتيين أبدوا استعدادهم لقتال الإرهابيين فى سيناء».

جاء الشيخ محمد بن زايد إلى مصر والتقى قياداتها الجديدة.. إنه يعرف مصر جيدا.. فقد عاش فيها سنة ونصف السنة.. وفى آخر زيارة لمبارك إلى أبو ظبى كان مرافقا له.. وعندما عاد من الزيارة سأله حاكم الدولة الشيخ خليفة: «كيف حال الإخوان فى مصر (يقصد الجماعة الحاكمة)؟.. أراد أن يطمئن على بلادنا فى حالة المخاض الصعبة التى تمر بها.

أضاف: «التحدى الكبير يخلق نوعية أخرى من الرجال.. أنتم (فى مصر) فى رباط إلى يوم الدين».

«ومثلكم يجب أن يكون لدينا خارطة طريق.. كيف نرى أحفادنا بعد خمسين سنة عندما نصدر آخر شحنة من البترول؟.. كيف يكون المستقبل؟.. نحن نعمل الآن على ما سنكون عليه بعد خمسين سنة».

«خارطة الطريق بالنسبة لكم ونحن معكم أن يصطف الجميع معا.. ومن يغرد خارج السرب يجب أن نلمه بالكلمة.. لو سقطت مصر كترت سكاكينها.. مصر هرم كبير.. لو سقطت فى يد الشيطان سيكون على الأمة العربية السلام.. نحن نؤمن بذلك.. لهذا السبب نحن نصر على الحفاظ عليها بكل ما نستطيع».. حلفاؤنا فى الغرب يطلبون منا الآن أن نعرفهم على مصر.. دخول روسيا على الخط غير المعادلة.. نحن على خلاف الستينيات.. لا مع الغرب ولا مع الشرق.. سنغافورة نتعلم منها الكثير.. عندها استثمارات فى الصين تقدر بنحو 200 مليار دولار فى نفس الوقت تتعاون مع تايوان.. العدو الأكبر للصين.. وإسرائيل نفسها تتعامل مع الهند والصين.. اليوم نأتى بالروس ونغازل بهم الغرب.. علاقة مصر مع الروس تاريخية وفى الوقت نفسه هناك ملايين من المصريين (المهاجرين) يعيشون فى أوروبا والولايات المتحدة يجب الاستفادة منهم».

مفهوم واقعى للحياد.. فى زمن ما بعد الحرب الباردة.. يقوم على المصلحة فى زمن تراجعت فيه الأيديولوجية.

يضيف: «نحن أصحاب حق.. الإخوان لن ينتصروا علينا.. ولو ساندتهم تركيا أو غيرها بالمال والفتوى وأوكسجين الحياة».

واستطرد: «موقف (العاهل السعودى) المللك عبدالله فى دعم مصر صريح.. واذكر فى أول اجتماع لنا لدعم مصر أنه قال: «لقد فَرطَت مصر (سقطت) والله سبحانه وتعالى رجعها فلا يمكن (أن تُفرط من جديد).

وسئل الشيخ محمد عن قطر.. فقال: «عندى أمل كبير فى الشيخ تميم.. وأعتقد خلال ستة أشهر سيكون هناك تغيير فى الموقف القطرى.. خففوا الضغط عليها واتركوا فرصة للتراجع».. «لو اختلف الناس يجب أن يجلسوا معا.. ونحن كعرب يجب أن ندبر أمورنا وحدنا.. مصر أكبر من قطر.. أعطونا فرصة وسننجح بإذن الله».

بمناسبة حجم قطر وحجم مصر.. نتذكر أن الشيخ زايد عندما جاءت سيرة قطر قال: إن سكانها يمكن أن ينزلوا فى فندق».

ولم يكن من الصعب عدم التعرض للموقف فى سوريا.. فقد لخصه شارحا: «نحن نعمل فى سوريا وعندنا هدف أن يذهب بشار ولكن دون أن تأتى القاعدة.. بلد فيه 25 مليون (نسمة) لا يجب أن يكون سلفياً أو عثمانياً أو إخوانياً.. يجب أن يكون نظاماً وطنياً لا يعادى الأردن ولا يستخدم من الفرس ويحافظ على السلام فى الشرق الأوسط.. الأمريكيون والروس موافقون على هذا الطرح».

خلال مدة الحديث راحت الدقائق تأكل بعضها بسرعة.. وراحت تقفز على عقارب الساعة فأربكتها.. فمر الوقت دون أن نشعر.. متجاوزا الساعة ونصف الساعة.. لكننا لم نشعر به.. فعندما تكون الكلمات صادقة.. شفافة.. حكيمة.. خبيرة.. فإن الإنسان يفقد فضيلة الشبع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.