أكد مصدر قضائي رفيع المستوي أن الاتهامات المسندة إلي المتهمين تصل عقوبتها إلي السجن المؤبد مشيرا إلي أن عقوبة الإعدام غير واردة لأن القانون ينص علي أن عقوبة الإعدام لا تطبق فقط إلا في حالة الحرب ونظرا إلي أن هناك اتفاقية سلام بين الطرفين المصري والإسرائيلي فلن تطبق هذه العقوبة. وأشار المصدر إلي أن محكمة استئناف القاهرة سوف تتسلم أوراق القضية والتي تعد من أكبر قضايا التخابر خلال أيام قليلة تمهيدا لتحديد إحدي دوائر أمن الدولة العليا طوارئ لمحاكمة المتهمين أمامها. وكان النائب العام المستشار طلعت عبدالله إبراهيم عبد الله قد أحال9 من المتهمين إلي محكمة الجنايات بتهمة التخابر لصالح إسرائيل بينهم4 ضباط بجهاز المخابرات العسكرية بعد أن كشفت تحقيقات شادي البرقوقي رئيس نيابة أمن الدولة العليا و التي أشرف عليها المستشار هشام القرموطي المحامي العام الأول للنيابة أن المتهمين عودة طلب إبراهيم, وسلامة حامد أبوجراد, ومحمد أحمد عيادة أبو جراد, المقيمين بمنطقة رفح المصرية بشمال سيناء تخابروا مع عناصر المخابرات العسكرية الإسرائيلية وأمدوا عناصر المخابرات العسكرية الإسرائيلية بمعلومات من شأنها الإضرار بالأمن القومي المصري والمصالح العليا للبلاد تتعلق بالأوضاع الأمنية في سيناء ومقرات الأجهزة الأمنية برفح وأماكن الكمائن الأمنية والقوات المسلحة المصرية وانتشارها في شمال سيناء وأماكن الأنفاق المتواجدة برفح والقائمين عليها والمتسللين عبرها ومعلومات عن العناصر الجهادية بسيناء وتجميع رأي عام عن الأحداث والأوضاع والتحركات بشمال سيناء. وأكدت التحقيقات أن وسيلة التواصل والإمداد بالمعلومات كانت تتم من خلال الاتصالات الهاتفية عبر هواتف محمولة مربوطة علي شبكة اتصالات الإسرائيلية. وأوضحت أن التخابر تم عن طريق التسلل للأراضي الإسرائيلية بترتيب مع العناصر المخابرات العسكرية الإسرائيلية ومقابلتهم وتقديم المعلومات وتلقي التكليفات وأن تلك المقابلات تمت بأحد المقرات التابعة لتلك الجهة الإسرائيلية بمنطقة بئر سبع وأن المتهم الرابع عبد الله سليم إبراهيم الرقيبة الهارب من البلاد منذ عام1987 والمقيم بمنطقة أفاكين ببئر سبع بإسرائيل والمحكوم عليه غيابيا بالسجن لمدة10 سنوات بتهمة التخابر لصالح المخابرات الإسرائيلية في القضية رقم1 لسنة1990 جنايات عسكرية هو القائم بفرز المتهم الأول وتقديمه وتعريفه بعناصر المخابرات العسكرية الإسرائيلية للتعاون معهم. وأشارت التحقيقات إلي أن المتهم الأول استمر في هذا النشاط خلال فترة من شهر سبتمبر عام2009 حتي إلقاء القبض عليه في شهر أبريل2011 وتواصل خلال تلك الفترة مع العناصر القائمين بتشغيله والتابعين للمخابرات العسكرية الإسرائيلية ومن بينهم المتهم السادس المسمي حركيا أبو أكرم واسمه الحقيقي داني عوفيديا والمتهم السابع المسمي حركيا أبومنير واسمه الحقيقي أهارون دانون والمتهم الثامن المسمي حركيا أبو رائد والاسم الحقيقي ديفيد يعقوب والمتهم الخامس الإسرئيلي عمر حرب أبو جراد العاويشة والمقيم بأفاكيم بئر سبع إسرائيل, وهو القائم بفرز المتهمين الثاني والثالث وتقديمهما للمخابرات العسكرية الإسرائيلية بالتعاون معهم. وذكرت التحقيقات أن المتهم الثاني استمر بالتخابر خلال الفترة من شهر ديسمبر2006 حتي إلقاء القبض عليه في مايو2013, وتواصل خلال تلك الفترة مع المخابرات العسكرية الإسرائيلية وهم المتهمون السابع والثامن والتاسع والمسمي حركيا أبو سالم والاسم الحقيقي شالمو سوفير وأن المتهم الثالث هارب إلي مكان غير معلوم استمر في نشاط التخابر من أول2006 حتي أول2007, تواصل خلالها مع المتهم التاسع. وقالت التحريات إن المتهمين الأول والثاني تسللا إلي الجانب الإسرائيلي لمقابلة عناصر المخابرات العسكرية الإسرائيلية مرتين الأولي بتاريخ8 مايو2012 والعودة10 مايو2012 والثانية بتاريخ2012/10/21 والعودة بتاريخ2012/10/23 وبمساعدة عناصر متعاونة مع المخابرات العسكرية الإسرائيلية.