اتفقت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الإثنين، على "خارطة طريق للتعاون" بينهما بشأن برنامج إيران النووي، فيما اتهمت الولاياتالمتحدةإيران بعرقلة المساعي التي جرت مؤخرًا في جنيف لإنهاء الأزمة.
وجاء الإعلان عن هذا الانفراج خلال زيارة أمين عام الوكالة الدولية يوكيا أمانو إلى طهران. إلا أنه لم تتكشف تفاصيل الاتفاق على الفور.
وأعلن رئيس المنظمة الإيرانية النووية علي أكبر صالحي في مؤتمر صحفي مشترك مع أمانو في طهران أن "البيان المشترك الذي تم التوقيع عليه اليوم ينص على خارطة طريق للتعاون تحدد الخطوات المتبادلة لحل القضايا العالقة".
وأشاد أمانو بالاتفاق ووصفه بأنه "خطوة مهمة" إلا أنه أضاف أنه "لا يزال يتعين القيام بالكثير من العمل".
وتهدف زيارة أمانو إلى حل المسائل الفنية المتعلقة بدور الوكالة في مراقبة نشاطات إيران النووية.
وتجري مناقشة القضايا الأوسع المتعلقة بالتأكد من عدم إخفاء إيران دوافع لإنتاج أسلحة نووية خلف برنامجها النووي في جولات المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1 التي تضم بريطانيا وفرنسا والولاياتالمتحدة وروسيا والصين إضافة إلى ألمانيا.
وبعد ثلاثة أيام من المفاوضات المكثفة جرت في جنيف وانتهت صباح الأجد، لم يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق.
وبشأن هذه المحادثات حمل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في تصريحات أبوظبي الإثنين، إيران مسئولية عدم التوصل إلى اتفاق. وأكد أن "مجموعة خمسة زائد واحد كانت موحدة السبت عندما قدمنا اقتراحًا إلى الإيرانيين، لكن إيران لم يكن بإمكانها قبوله في تلك اللحظة، لم يكونوا في وضع يمكنهم من قبوله".
وفي تصريحاته أعرب كيري عن تفهمه ل"قلق" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشأن الاتفاق مع إيران، إلا أنه قال إن "العقوبات وضعت لكي تؤدي إلى المفاوضات" بحسب قوله.