دبي (رويترز) - قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الثلاثاء إن إيران وجهت الدعوة للمدير العام للوكالة يوكيا امانو لزيارتها وإن الدعوة قيد النظر. جاء بيان الوكالة بعدما ذكرت وسائل اعلام إيرانية في وقت سابق الثلاثاء ان من المتوقع ان يزور امانو طهرن يوم 11 نوفمبر تشرين الثاني. ويعد هذا مؤشرا محتملا على احراز تقدم في تحقيق تعثر طويلا في أبحاث قامت بها طهران يشتبه في انها تتعلق بأسلحة نووية. وبعد سنوات من المواجهة المتأزمة مع الغرب اتخذت إيران نهجا تصالحيا وأدرجت الدبلوماسية في مسعاها للتوصل الى حل سلمي لانشطتها النووية منذ انتخاب الرئيس المعتدل حسن روحاني في يونيو حزيران. وعقدت الوكالة الدولية التابعة للامم المتحدةوإيران سلسلة اجتماعات لم تكلل بالنجاح منذ مطلع عام 2012 للاتفاق على وضع قواعد اساسية لتحقيق الوكالة لكن الآمال في تحقيق انفراجة انتعشت بعد تولي روحاني الرئاسة في إيران. وتنفي إيران سعيها للحصول على أسلحة نووية وتقول انها لا ترغب سوى في الحصول على الطاقة النووية للاغراض المدنية. ونقل التلفزيون الإيراني عن علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية في إيران قوله إنه يأمل في أن يتوصل الجانبان إلى اتفاق خلال زيارة أمانو. ولم يذكر التلفزيون -في النبأ الذي نشره على موقعه على الانترنت- اي تفاصيل اخرى. وتريد الوكالة الدولية للطاقة الذرية السماح لها بالاجتماع مع مسؤولين إيرانيين والاطلاع على وثائق ودخول مواقع بما في ذلك قاعدة بارشين العسكرية التي تعتقد انه ربما جرت بها تجارب على تفجيرات ذات صلة بالانشطة النووية قبل نحو عشر سنوات. وتجري محادثات الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع إيران على نحو منفصل عن المفاوضات الاوسع نطاقا بين طهران والقوى العالمية الست التي استؤنفت في جنيف الشهر الماضي وستتواصل هناك في السابع والثامن من نوفمبر تشرين الثاني. لكن كلا المسارين الدبلوماسييين يركزان على الشكوك في ان طهران ربما تسعى لامتلاك القدرة على تصنيع قنابل نووية. وإذا جرت زيارة امانو فستكون اول زيارة له للعاصمة الإيرانية منذ مايو ايار 2012. وكان قد صرح لدى عودته من تلك الزيارة بانه يتوقع التوصل إلى اتفاق مع إيران قريبا لبدء تحقيق الوكالة لكن الامر لم يتحقق. لكن روحاني عمل على تحسين الاجواء الدبلوماسية منذ ذلك الحين ووعد بمحاولة حل النزاع النووي المستمر منذ نحو عشر سنوات من اجل تخفيف العقوبات التي تضر بشدة باقتصاد إيران القائم على النفط. وتقول إيران انها تخصب اليورانيوم من اجل استخدامه لتغذية محطات للطاقة النووية في المستقبل ومن اجل مفاعل ابحاث طبي. لكن رفضها حتى الان الحد من انشطتها النووية وعدم انتهاجها الشفافية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أدى إلى اخضاعها لعقوبات صارمة. وبعد محادثات الاسبوع الماضي بين كبار مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومسؤولين ايرانيين في فيينا وصفها الجانبان بأنها "بناءة للغاية" تقرر عقد جولة جديدة يوم 11 نوفمبر تشرين الثاني في طهران دون أي انباء عن احتمال اشتراك امانو. وقال التلفزيون الايراني ان صالحي صرح بأنه دعا أمانو للقيام بزيارة في هذا اليوم وان المدير العام للوكالة الدولية عبر عن "ميله" لان يفعل ذلك. وقال صالحي انه يأمل في "التوصل الى اتفاقية مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أثناء هذه الزيارة وان يصدر بيان مشترك." ونقلت وكالة انباء الجمهورية الإسلامية عن صالحي قوله للصحفيين يوم الثلاثاء "اتخذت الوكالة الدولية للطاقة الذرية نهجا ايجابيا وسنواصل كما فعلنا من قبل التعاون بطريقة شفافة ونحن على استعداد للتعاون مع الوكالة اكثر من اي وقت مضى." وقالت إيران في اجتماع الاسبوع الماضي في فيينا حيث يوجد مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية انها طرحت اقتراحات جديدة على الوكالة. ووصف مصدر دبلوماسي الافكار الإيرانية بانها اجراءات "لبناء الثقة على ما يبدو" لكنه لم يذكر تفاصيل. ويقول دبلوماسيون غربيون ان ايران لن توافق على الارجح على التعاون بشكل تام مع تحقيق الوكالة إلا في اطار تسوية اوسع نطاقا مع الولاياتالمتحدة وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا وألمانيا تقضي بتخفيف العقوبات المفروضة عليها. من يجانه تربتي وفريدريك دال