انتقد حزب البديل الحضاري- تحت التأسيس- اعتزام عدلي منصور، الرئيس المؤقت لسلطة الانقلاب، اصدار قانونا بتنظيم الحق في التظاهر، معتبرًا إياه تحصينًا لفساد قائم وفساد محتمل، فهذا القانون لا يصدر إلا من خلال سلطة تخشي محاسبة شعبها، وهذا ما يتأكد للجميع منذ انقلاب 3 يوليو. وسبق أن حذرنا من قبل في 27 سبتمبر الماضي عزم حكومة الببلاوي دمج قانوني التظاهر والإرهاب في قانون واحد، ولكن للأسف لم يلتفت أحد لهذا الخطر الذي يعصف تماما بأخر مكتسبات الثورة المصرية في 25 يناير.
وأكد "البديل الحضاري" أن كثير من المواد التي ستصدر في هذا القانون تجعل من كل المصريين يطلبون الأذن في التنفس والانتقالات، وأن حياتهم أصبحت رهنا لدي إرادة ضباط وزارة الداخلية، بالإضافة إلي أن هذا القانون يقوض إحدي ركائز الديمقراطية، ولعلنا نذكر أبرز ما جاء في هذا القانون: ضرورة إخطار وزارة الداخلية مسبقا بتنظيم التظاهرات قبلها ب 3 أيام، وأن يكون للداخلية الحق في رفض التظاهرات، وحصر أماكن التظاهر في مواقع معينة يحددها المحافظ في كل محافظة، وهو المعين من سلطة الانقلاب.
كما يتضمن القانون حظر إقامة منصات للمتظاهرين أو استخدام الخيام في الاعتصامات، وعدم حمل أي لافتات أو ترديد هتافات بعينها، وهذا الأمر يعتبر عصفًا بحرية التجمع والتظاهر التي يحميها العديد من الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والتي وقعت مصر عليها من قبل.
قال أحمد عبد الجواد، وكيل مؤسسي حزب البديل الحضاري:" لا أسكت الله صوتا لدكاكين حقوق الإنسان، الذين ملؤا الدنيا صراخا وضجيجا وشنوا حملات إعلامية شرسة ضد الرئيس المنتخب لمجرد طرح قانون التظاهر للنقاش المجتمعي، أما الآن فالقانون يصدر بينما لا صوت لهؤلاء الذين يتخذون من كلمة حقوق الإنسان سبوبة لجلب الأموال فقط، وهؤلاء ملؤا الدنيا صراخا وعويلا، حينما أصدر الرئيس مرسي إعلانا دستوريًا لتحصين القرارات السيادية، لكنهم الآن صمتوا والبيادة فوق رؤوسهم، خاصة حينما طلب السيسي تحصينا لنفسه ولوزارته، وعندما طلب "الببلاوي" تحصينا لكبار المسئولين في حكومته، ولكن هل يعلم هؤلاء الانقلابيون أن نهايتهم قد اقتربت جدًا؟".
وشدّد "عبد الجواد" علي أن الشعب لن يدع هذا القانون يمر، وسيكون الرد من خلال المزيد من التظاهرات والاعتصامامات والاحتجاجات، وقال للسيسي : "أتق دعوة المظلوم، فهي تسبح في السماء، لتستقر بقوة عند الله، وهو الذي سينصر المظلوم وينتقم من كل قتلة المصريين في رابعة والنهضة وفي كل مكان".