بدأ رواق ابن خلدون لتدشين حملة "صحفيون ضد التعذيب" بالوقوف دقيقه حداد علي أرواح شهداء المهنة من الصحفيين والإعلاميين. وحضر الرواق كلا من "محمد لطفي" الناشط الحقوقي, وأحد مؤسسي مرصد صحفيون ضد التعذيب, و"اشرف عباس" أحد مؤسسي مرصد صحفيون ضد التعذيب, و"أية حمروشى" مراسلة الفجر, واحدى ضحايا الاعتداء على الصحفيين, و"أحمد الديب" شقيق الشهيد محمد الديب والذى لقى حتفه بحادثة أبو زعبل أثناء ترحيل المعتقلين, و الصحفي "رضا هلال" مدير تحرير الاهرام, و"اسلم فتحي فولى" مراسل ام بي سي مصر, و شيماء ابو الخير" ممثلة اللجنة الدولية لحماية الصحفيين, و" بسمة زهران" محامية بمركز النديم.
و قال "محمد لطفي" الناشط الحقوقي, وأحد مؤسسي مرصد صحفيون ضد التعذيب ان أهداف المرصد حماية كل الصحفيين لمساعدتهم فى تأدية واجبهم بحرية كاملة.
وأكد "اشرف عباس" أحد مؤسسي مرصد صحفيون ضد التعذيب "ان المرصد يعمل جاهدا لتوفير التغطية الاعلامية للانتهاكات التي تحدث للصحفيين, وتقديم الدعم النفسي والطبي والقانوني لهم"، وأشار ان المرصد له فروع بالاسكندرية والمنصورةوالمنيا، وسيتم تدشين الفكرة بالاردن قريبا.
بينما قالت "أية حمروشى" مراسلة الفجر, واحدى ضحايا الاعتداء على الصحفيين, انها تعرضت للضرب والاعتداء من قبل الإخوان، والذين هددوها بالقتل، وسرقة الكاميرا الخاصة بها, وذلك أثناء تصويرها لأحداث كلية الهندسة بجامعة القاهرة، وأكدت ان هدفها توصيل رسالتها من خلال عملها وليس العمل لحساب اي طرف.
وقال "أحمد الديب" شقيق الشهيد محمد الديب والذى لقى حتفه بحادثة أبو زعبل أثناء ترحيل المعتقلين "اوجه رسالة لكل صحفي حر ان يؤدي عمله بمهنية دون اي تزييف او تعتيم", وأكد انه تم نقل اخيه واحتجازه وهو لم يكن ينتمي لأي حزب سياسي.
وأضاف انه " قيل لي ان اخي مات مختنقا واصريت ان ارى جثته كي اتأكد, و فزعت عندما رأيت جثة اخي بمشرحة زينهم فوجدت على جسده آثار تعذيب ما بين حرق وعض, وتعذيب".
واسترد قائلا" ابى لا يعلم حتى الآن خبر وفاة ابنه فقد تم اعتقاله ظلما وتلفيقا بتهمة اشاعة الفوضى بمنطقة رابعة وهو تم اعتقاله من المنصورة".
بينما قال شقيق الصحفي "رضا هلال" مدير تحرير الاهرام "تم خطف شقيقي واختفاءه على يد مليشيات امن الدولة عام 2003, تم ابلاغي في رسالة ان استلم جثة اخي من مبنى بمدينة نصر وعن طريق الاستعلامات انه مبنى امن الدولة, و حتى الآن لا اعرف اذا كان اخي حيا ام ميتا حتى اخرج شهادة وفاة له".
وأكد "اسلم فتحي فولى" مراسل ام بي سي مصر, انه قد تم الاعتداء عليه من قبل ضباط الداخلية بأحد الزنازين بمحافظة المنيا, وان العشرات شاركوا في ضربه لمجرد عدم تمكنهم من منعه من تأديه عمله وشكهم بانه من الإخوان, وان ضربه ظل مستمرا لمدة 12 ساعة تقريبا حتى بعد تأكدهم من برائته وعدم تورطه بشيء, ثم تم احتجازه لليوم الثاني مع استمرار الضرب المبرح حتى تم اخلاء سبيله بنهايه اليوم وذهب للمستشفى للعلاج.
وأضاف قائلا " اقوم الآن بالتصعيد الاعلامي والقانوني حتى لا يتعرض احد لمثل هذا الموقف وحتى لا يفلت الجناة من العقاب".
وفى نفس السياق قالت "شيماء ابو الخير" ممثلة اللجنة الدولية لحماية الصحفيين, ان المنظمة مستقلة وليس لها أى توجه سياسي, ويمثلها صحفيين على مستوى الشرق الأوسط.
وأكدت "شيماء" قائلة "نقوم بعمل حملات لرصد وقائع قتل الصحفيين, كما دشنا حملة الكترونية لجمع توقيعات لكبار الصحفيين بمصر لرفض هذه الظاهرة".
وصرحت ان المنظمة قامت برصد 138 حالة لتعذيب الصحفيين منهم72 على يد الاخوان, كما رصدت 3 حالات للمحاكمات العسكرية وذلك يعتبر عار على السلطة المصرية, وان مصر تحتل المركز الثاني على مستوى العالم بعد دولة سوريا في قتل الصحفيين وذلك من 1992 حتى الآن.
بينما أكدت " بسمة زهران" محامية بمركز النديم, ان المركز يقدم الدعم الكامل الطبي والنفسي لكل ضحايا التعذيب.
ثم قالت " احيي اي صحفي يحمل روحه على كفه عند تغطية حدث وهو لا يعلم هل سيعود ام لا, و احمل المسئولية للنيابة العامة في احداث ماسبيرو 2011".