وكالات نفت حركة حماس وجود أي ترتيبات أو مواعيد محددة لزيارة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل إلى طهران. وقال الناطق باسم «حماس» سامي أبو زهري في بيان صحافي امس: «لم تكن هناك أي ترتيبات أو مواعيد مسبقة لزيارة مشعل إلى طهران حتى يتم الاعتذار عنها كما زعمت بعض وسائل الإعلام».
وكانت صحيفة «القدس العربي» اللندنية ذكرت في عددها الصادر امس نقلا عما وصفته مصدر مسؤول في حركة حماس، أن طهران اعتذرت عن عدم استقبال خالد مشعل في الوقت الحالي، «ولم ترفض الزيارة وفضلت إرجاءها لوقت لاحق جراء انشغال المسئولين الإيرانيين في هذه الفترة».
من جهة اخرى، قال برلماني ايراني كبير قوله إن بلاده أوقفت تخصيب اليورانيوم الى مستوى 20% وهو أحد مطالب القوى العالمية الرئيسية في المحادثات بشأن برنامج طهران النووي.
وقال حسين نقوي حسيني العضو البارز في لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى الايراني إن طهران أوقفت تخصيب اليورانيوم الى المستويات فوق 5% اللازمة لمحطات الطاقة المدنية لأن لديها ما تحتاجه من الوقود المخصب لمستوى 20% الذي تحتاجه لمفاعل للأبحاث الطبية في طهران.
ونقل موقع البرلمان الايراني على الانترنت عن حسيني قوله «التخصيب لأكثر من 5% توقف على احتياجات البلاد. يحتاج القطاع النووي الايراني التخصيب لمستوى 20% لتوفير الوقود لمفاعل طهران، لكن هذا الموقع لديه المطلوب من الوقود في الوقت الحالي ولا حاجة لمزيد من الإنتاج».
وأضاف «ستقرر طهران بنفسها ما اذا كانت ستقوم بالتخصيب لمستوى أعلى من 5% لكن قضية تعليق او وقف أنشطة التخصيب عديمة المعنى بسبب عدم وجود إنتاج في الوقت الراهن».
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تتخذ من فيينا مقرا وتقوم بعمليات تفتيش دورية على المواقع النووية الايرانية، انها ليس لديها تعقيب حاليا على هذا الأمر.
وستمثل هذه الخطوة مفاجأة كبيرة، إذ يعتقد خبراء غربيون أن إيران تريد استغلال تخصيب اليورانيوم لمستوى أعلى كورقة مساومة من اجل تخفيف العقوبات القاسية المفروضة عليها.
وكان نواب إيرانيون ادلوا بتصريحات عن برنامج ايران النووي فيما سبق ونفتها الحكومة فيما بعد.
ورغم انه من المرجح أنه يجري إطلاع أعضاء لجنة الأمن القومي بالبرلمان على تطورات البرنامج النووي فهم لا يشاركون في عملية صنع القرار مباشرة.
من جهة أخرى، أكد الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عاموس يدلين أن العملية العسكرية حتى لو كانت الأكثر نجاحا ضد إيران لن تؤدي سوى إلا إلى تأخير خطط طهران النووية لخمس سنوات فحسب، لكن إذا أريد تعطيلها لعقد من الزمن فيجب تدخل الولاياتالمتحدة.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» امس عن يدلين قوله إن الأزمة الإيرانية يجب أن تتم تسويتها عبر الوسائل الديبلوماسية، مادام ذلك ممكنا، ومع ذلك اعتبر المسؤول الإسرائيلي السابق أن إسرائيل قادرة على ضرب إيران من دون مساعدة واشنطن لها حال فشل المسار الديبلوماسي.