يطلق أجراس السيمافور" الصفارة" ليعلن عن قدوم القطار ويعلق السلسة الحديدية اليدوية ليمنع مرور السيارات والمارة ، ويحمى حياة المواطنين ويمنعهم من العبور ، فيمر قطار البضائع على القضبان وسط زحام من عشرات المارة فى انتظار رحيله، فقد لا ينتبه أو يلتزم أغلب المارة بالوقوف عند سماع أجراس السيمافور،مما تسبب فى وقوع الحوادث على مزلقان أرض اللواء الذى شهد من قبل العديد من الحوادث المفجة التى أودتيت بحياة العشرات من المواطنين بلا ذنب . فيفك العامل السلسة الحديدية اليدوية ليفتح الطريق أمامهم فى صورة بدائية لم تختلف عن العصور البدائية يتم تشغيل مزلقان أرض اللواء الذى تحول إلى منطقة عشوائية وزحام شديد من المارة إلى جانب الباعة، فوسط منطقة سكنية تعم بالبشر يوجد مزلقان أرض اللواء فيحاط من الجانبين من ناحية سوق للباعة الجائلين وموقف لسائقى الميكروبصات ، ومن جانب الأخر عمارات ومباانى سكنية إلى جانب أكوام القمامة التى توجد بين قضبانه، فيعبره يومياً المئات من المواطنين من عمال وموظفين وطلاب بشكل مستمر ، مع عمله يدوياً بالسلسة الحديدية لمنع مرور السيارات وبواسطة السيمافور لإعلام المواطنين بقدوم قطار مما يزيد صعوبة عمل عامل المزلقان .
فعامل مزلقان أرض اللواء المسئول عن حياة المئات من أرواح المواطنين والركاب،الذى تجاوز عمره الأربعين يعمل أكثر من 12 ساعات فى مكان غير أدمى لا يتعدى الأمتار ولا يناسب عمله لمراقبة حركة القطارات القادمة من القاهرة متجهة إلى محافظات الصعيد، فحجرتة مكونة من سرير وتليفون لأبلاغه بقدوم القطار وموقد صغير لإعداد الشاى والقهوة ، دون توافر حمام او خنفية للشرب .
فالحجرة التى يجلس بها عامل المزلقان أشبه بالكشك لا تتعدى مترين يوجد خارجها كرسى يقوم بالصلاة من خلاله خارج الغرفة لعدم اتساعها ، بملابسه البسيطة من بدلة العمل الذيتى وملامحة السمحة المبتسمة دائما رغم عذاب عمله وعدم نظافة غرفته والمكان الذى حوله الذى يعم بالقمامة من كل مكان والأصوات الصاخبة من الباعة الجائلين وسائقى الميكروبوصات تحدثنا إليه عن مشاكل المزلقان ، فقال مبتسماً:" المزلقان زى ما هو مفيش جديد فيه وأنيل من الأول، والمسئولين عارفين مشاكله من استخدام السلسة الحديدية إلى الآن والصفارة لإعلام المارة بقدوم القطار وبعلق السلسة بأيدى لتأمين المواطنين من الخطر بس مفيش حد بيتحرك .
عبد الحميد إبراهيم، عامل مزلقان، أضاف لنا:" أحنا كعمال شغالين يوميا منذ توقف قطارات الركاب ، بس السكة الحديد شغالة بقطارات البضائع ، مؤكدا وجود عمال الصيانة بشكل يومى كما هو معتاد من أجل التربيط على مسمامير السكة الحديد ، وأنه لا يوجد تطوير أو شىء جديد منذ توقف الحركة. وتابع :" عمال الصيانة يقوموا بإصلاح المشاكل اليومية لكن مشاكل السكة الحقيقة محدش بيصلحها ، أحنا لسة بنستخدم السلسة الحديدية والصفارة لحد دلوقتى ودا بيسبب حوادث كتير ، القمامة وأجزاء الخشب والباعة الجائلين مشكلة مزلقان أرض اللوا لأن وجود السوق بيسبب مشكلة مع المارة والسيارات وتحدث كثير من الاشتباكات بين الباعة والمارة والسائقين وعمال المزلقان بيدخلوا فى خناقات مع الباعة الجائلين ، وكمان الزبالة بتحاط المزلقان عمال النظافة بيجوا يقعدوا وخلاص محدش بيشتغل.
كما أنتقد العمل بالسلسة الحديدية لوقف مرور السيارات والمواطنين ، مطالبا بوجود البوابات الإلكترونية، والاستغناء عن السلسلة الحديدية، للحد من الحوادث التى تقع بشكل يومى، لأن السلسلة الحديدية تمنع مرور السيارات وقد لا تمنع أصحاب الدراجات البخارية أو المواطنين من العبور مما تسبب حوداث والتعرض للموت ، خاصة الطلبة والأطفال. كما طالب بوجود إشارات لتحديد أتجاه القطار ، وتوافر مكان أدمى لعمال المزلقان فلا يوجدة دورة مياة ولا حنفية للشرب ولا مكان نستظل تحته من البرد او الحر فى ظل تواجدنا الدائم داخل المحطة ، وعن استعداد المزلقان لعودة القطارات فقال :" ربنا يستر احنا موجودين وهنشتغل زى ما أحنا وهنحافظ على أرواح المواطنين وعلى المسئولين أنهم يحلوا مشاكل السكة الحديد بالفعل مش بالكلام بس .
حيث أعلنت هيئة السكة الحديد بدء إعادة تشغيل حركة القطارات فى وجه بحرى بين القاهرة والاسكندرية الثلاثاء القادم بعد توقفها أكثر من شهرين.