أحمد ماهر: موقف الحركة ثابت مع استقلال القرار الوطني
السفير جلال الرشيدي: أمريكا تستخدم أسلوب لي ذراع مصر من بوابة المساعداة العسكرية
محلل سياسي: الضغوطات الداخلية الأمريكية تطالب أوباما بعدم قطع المساعدات عن مصر
التيار الشعبي: التعليق دليل جديد على أن هذه المساعدات ارتبطت من ناحية بتكبيل الإرادة الوطنية
منذ أيام قليلة تناثرت أخبار مؤكدة حول منع جزء من المساعدات الأمريكية الخاصة بالسلاح والمؤسسة العسكرية في الفترة المقبلة نظرا لما تمر به أمريكا من أزمات، واعتبر البعض أن ذلك المنع له علاقة بالوضع السياسي في مصر عقب 30 يونيو وتنحية جماعة الإخوان عن الساحة.
وعليه أكد أحمد ماهر، مؤسس حركة 6 إبريل، بأن هذه الإجراءات تسهم فى طريق إستقلال القرار السياسى المصري، مشيرا إلى أن الحركة موقفها ثابت وتدعم استقلال القرار الوطنى سواء كان الرسمي أو المعارض وترفض التدخل الأجنبي في الشأن السياسي المصري بأي شكل من الأشكا، متمنيا أن يتبنى النظام الحاكم المؤقت هذا الإتجاه ولرفض الضغوط والإملاءات الخارجية من أي دولة.
وقال السفير جلال الرشيدي، سفير مصر الأسبق في الوفد الدائم بالأمم المتحدة، إن صفقة طائرات إف 16 لا تتجاوز ال50 مليون فقط، مضيفا أن بعض التصرفات التي تتخذها الإدارة الأمريكية موضع جدل ونقاش.
وعبر سفير مصر الأسبق في الوفد الدائم بالأمم المتحدة، عن أنه غير مقتنع بالمبررات الأمريكية حول قطعها للمساعدات العسكرية لمصر، مسجلا علامة استفهام حول طلبها من مصر بعض التوضيحات عن خارطة الطريق الآن وبعد مضي عدة أشهر على إعلانها.
وأكد على أن خروج بعض التهديدات باقتحام ميدان التحرير خلال عيد الأضحى غير مقبولة بالمرة، مشيرا إلى أن أمريكا تستخدم أسلوب لي ذراع مصر من بوابة المساعداة العسكرية، مطالبا بضرورة تنويع مصادر تسليح الجيش المصري دون قصرها على أمريكا.
ومن جانبه قال المحلل السياسي بيير غانم، إن الأمريكيين يريدون التأكيد على أنهم يريدون علاقة قوية وعميقة جدا مع مصر، مضيفا أن قطع المساعدات الأمريكية مجرد تعبير عن عدم رضا الجانب الأمريكي عن الواقع المصري، مشيرا إلى أن الحديث الذي دار بين وزيري الدفاع المصري والأمريكي كان وديا حول تطورات الأحداث في مصر.
وأوضح المحلل السياسي، أن هناك مصالح أمريكية في منطقة الشرق الأوسط تقوم فيها مصر بدور بارز، مشيرا إلى أن أمريكا تريد القول بأن ما حدث في 30 يونيو لا يمكن أن يمر مرور الكرام.
وتابع:"الأمريكيون علقوا دعمهم للحكومة المصرية فيما يخص الأسلحة الثقيلة، والضغوطات الداخلية الأمريكية تطالب أوباما بعدم قطع المساعدات عن مصر."
فيما تابع التيار الشعبي باهتمام بالغ قرار الادارة الامريكية تعليق المساعدات العسكرية لمصر، ورأى التيار أن هذا التعليق يقدم دليلا جديدا ومفحما على أن هذه المساعدات ارتبطت من ناحية بتكبيل الإرادة الوطنية وتبعية القرار السياسي المصري تبعية ذليلة لواشنطن كجزء من صفقة كامب ديفيد المشئومة، وارتبطت من ناحية أخرى باستخدامهاعلي مدي السنوات الخمسة والثلاثين السابقة كسلاح ضغط علي المصريين لتكريس هذه التبعية.
واعتبر التيار الشعبي أن تنصل الولاياتالمتحدة من هذه المساعدات المشروطة عند أول بادرة لاستقلال السياسة المصرية بعد 30 يونيو يعطي صانع القرار المصري _متى توافرت لديه الجسارة السياسية_ فرصة تاريخية للفكاك من القيد الأمريكي على إراداته الوطنية ويبدأ في تنويع علاقاته الدولية السياسية والاقتصادية وتنويع مصادر سلاحه ووقف الاعتماد المذل علي مصدر واحد.