تابع التيار الشعبي باهتمام بالغ قرار الادارة الامريكية تعليق المساعدات العسكرية لمصر ويري التيار ان هذا التعليق يقدم دليلا جديدا ومفحما علي ان هذه المساعدات ارتبطت من ناحية بتكبيل الإرادة الوطنية وتبعية القرار السياسي المصري تبعية ذليلة لواشنطن كجزء من صفقة كامب ديفيد المشؤومة وارتبطت من ناحية اخري باستخدامهاعلي مدي السنوات الخمسة والثلاثين السابقة كسلاح ضغط علي المصريين لتكريس هذه التبعية ويعتبر التيار الشعبي ان تنصل الولاياتالمتحدة من هذه المساعدات المشروطة عند اول بادرة لاستقلال السياسة المصرية بعد 30 يونيو يعطي صانع القرار المصري متي توافرت لديه الجسارة السياسية فرصة تاريخية للفكاك من القيد الامريكي علي اراداته الوطنية ويبدأ في تنويع علاقاته الدولية السياسية والاقتصادية وتنويع مصادر سلاحه ووقف الاعتماد المذل علي مصدر واحد ان التيار الشعبي يري ان الأفق انفتح واسعا بالتنصل الامريكي من احدي لوازم كامب ديفيد لتحقيق المطلب الوطني للشعب المصري وقواته المسلحة بإعادة النظر في معاهدة السلام مع العدو الاسرائيلي خاصة في سيناء بما يضمن تواجد فعال لجيشنا وبعتاد عسكري كامل لبسط سيادتنا علي كل شبر من أرضها المروية بدماء شهداءنا لمواجهة أي اعتداء خارجي أو أي إرهاب داخلي.