تناولت صحيفة "هآرتس" تصريحات عضو مجلس الشعب المصري عبد الموجود الدرديري مؤخراً في الولاياتالمتحدة؛ والتي جاء فيها أنه لن يتم عرض اتفاقية كامب ديفيد أو أي اتفاقية أخرى وقّعت عليها مصر للإستفتاء الشعبي. وأشارت الصحيفة إلى أن الدرديري وصل إلى الولاياتالمتحدة على رأس وفد من السياسيين من حزب "الحرية والعدالة"، وذلك بهدف إقناع الإدارة الأمريكية ومجموعة رجال الأعمال وصناع الرأي بأنه لا يجب أن تتخوف الولاياتالمتحدة من سلطة الإخوان المسلمين. كما أبرزت الصحيفة أن الوفد المصري قد توجه إلى الولاياتالمتحدة بناءً على توصية مرشح الإخوان المسلمين للرئاسة خيرت الشاطر، الذي بدأ بنفسه بإجراء اتصالات مكثفة مع ممثلي الإدارة الأمريكية قبل أكثر من ستة شهور، ويجري مؤخراً اتصالات مع ممثلي البنك الدولي ومؤسسات التمويل الدولية بهدف الحصول على قروض واعتماد لمصر، بحسب الصحيفة.
وكتبت "هآرتس" أن تمسّك حركة الإخوان المسلمين باتفاقيات كامب ديفيد تحول إلى اختبار لمدى صدقية الحركة بكل ما يتصل بالعلاقات الخارجية ومعياراً تحدد الولاياتالمتحدة بموجبه نطاق المساعدات التي تقدمها لمصر. كما أشارت الصحيفة إلى أن أعضاء الحركة وممثليها في مجلس الشعب قد شددوا على التزامهم باتفاقيات كامب ديفيد، وأنهم الآن يتنصلون من فكرة عرضها لاستفتاء شعبي من أجل الحصول على شرعية شعبية لتغييرها أو إلغائها.
وكتبت "هآرتس" أن الحركة السفلية (حزب النور) أوضحت أيضاً أنها متمسكة باتفاقية كامب ديفيد. وفي الوقت نفسه أشارت الصحيفة إلى أن التيارات العلمانية والليبرالية هي التي تطلق مطالب بإعادة النظر في هذه الاتفاقيات..