رأت صحيفة "هآارتس" الإسرائيلية إن تأكيد جماعة الإخوان المسلمين خلال زيارتها لأمريكا بأنها لن تطرح اتفاقية "كامب ديفيد" لاستفتاء شعبي، محاولة من جانب الجماعة لاستمالة واشنطن حتى لا تعترض على مرشحها للرئاسة خيرت الشاطر، وأنها اتخذتنا مطية للسيطرة على مقاليد الحكم في مصر. وقالت الصحيفة إن عضو وفد الإخوان الذي يزور الولاياتالمتحدة حاليا عبدالموجود الدريري قال إن الحركة لن تضع معاهدة السلام مع إسرائيل لاستفتاء وطني في تراجع عن تصريحها القديم بأنها سوف تطرح المعاهدة لاستفتاء شعبي، وقال "نحن لن نطرح اتفاقية "كامب ديفيد"، أو أي اتفاق آخر وقعت عليها مصر لاستفتاء وطني"، مشيرة إلى أنها محاولة لإقناع حكومة الولاياتالمتحدة، ومجتمع الأعمال والجمهور بشكل عام أنه لا يوجد لديه سبب للخوف من حكم الإخوان المسلمين. وأضافت إن وفد الإخوان جاء إلى الولاياتالمتحدة لمحاولة إقناع واشنطن بدعم مرشحها خيرت الشاطر للرئاسة، وقد تحول تمسك الإخوان ب"كامب ديفيد" إلى اختبار لمدى مصداقية الحركة عندما يتعلق الأمر بالعلاقات الدولية، وأيضا تمسكها يعتبر جزء من المعيار الذي ستحدد الولاياتالمتحدة على أساسه مستوى المعونة. وأوضحت حتى الآن، أكد المتحدثون باسم الإخوان وممثلين في البرلمان أنهم ملتزمون باتفاقات "كامب ديفيد" وأنه الآن يبتعد عن فكرة إجراء استفتاء وطني لإعطاء الشرعية أو لتغيير أو إلغاء أي اتفاق، وهو ما يعني أن الجماعة تسعى لاتخذانا مطية لكسب رضا واشنطن عن مرشحهم للرئاسة.