وظائف شاغرة ب«الكهرباء».. التخصصات المطلوبة وآخر موعد للتقديم    أسعار الأسماك والخضروات والدواجن اليوم 18 أغسطس    أسعار الذهب اليوم الإثنين 18 أغسطس 2025    القافلة 17 ل«زاد العزة».. تحرك شاحنات المساعدات لمعبر كرم أبو سالم تمهيدا لدخولها غزة    ترامب: لا يمكن استعادة القرم.. وأوكرانيا لن تكون جزءا من الناتو    بينهم 22 من طالبي المساعدات.. شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على قطاع غزة    يسرا عن رحيل «تيمور تيمور»: صعب تلاقي حد بالصفات دي في حياتك    حكيم يشعل أجواء الساحل الشمالي الجمعة المقبلة بأجمل أغانيه    منها الشاي والقهوة.. مشروبات شائعة تحتوي على جزيئات بلاستيكية دقيقة    ارتفاع كبير ل الدولار الأمريكي اليوم الاثنين 18-8-2025 عالميًا.. وتأرجح بقية العملات الأجنبية    نشرة أخبار ال«توك شو» من «المصري اليوم».. متحدث الصحة يفجر مفاجأة بشأن سرقة الأعضاء البشرية.. أحمد موسى يكشف سبب إدراج القرضاوي بقوائم الإرهاب    نيكو ويليامز.. شوكة في قلب إشبيلية    اتحاد الكرة يعلن حكام مباريات الجولة.. بسيوني يقود قمة المصري وبيراميدز    قرارات صارمة من وزارة التربية والتعليم استعدادًا للعام الدراسي الجديد 20262025 (تعرف عليها)    كل ما تريد معرفته عن مسابقة توظيف بريد الجزائر 2025.. الموعد والشروط وطريقة التسجيل    دعه ينفذ دعه يمر فالمنصب لحظة سوف تمر    مصرع سيدة في حادث سير ب شمال سيناء    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الاثنين 18 أغسطس    إساءات للذات الإلهية.. جامعة الأزهر فرع أسيوط ترد على شكوى أستاذة عن توقف راتبها    تامر عبدالمنعم: «سينما الشعب» تتيح الفن للجميع وتدعم مواجهة التطرف    "أي حكم يغلط يتحاسب".. خبير تحكيمي يعلق على طرد محمد هاني بمباراة الأهلي وفاركو    ترامب يهاجم وسائل الإعلام الكاذبة بشأن اختيار مكان انعقاد قمته مع بوتين    وصفة مغذية وسهلة التحضير، طريقة عمل كبد الفراخ    أسفار الحج 13.. من أضاء المسجد النبوى "مصرى"    قد يكون مؤشر على مشكلة صحية.. أبرز أسباب تورم القدمين    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 18 أغسطس 2025 في القاهرة والمحافظات    "لا يصلح"... رضا عبدالعال يوجه انتقادات قوية ليانيك فيريرا    أحمد شوبير يكشف موعد عودة إمام عاشور للمشاركة في المباريات مع الأهلي    أوسيم تضيء بذكراه، الكنيسة تحيي ذكرى نياحة القديس مويسيس الأسقف الزاهد    وزارة التربية والتعليم تصدر 24 توجيهًا قبل بدء العام الدراسي الجديد.. تشديدات بشأن الحضور والضرب في المدراس    مصرع طفل أسفل عجلات القطار في أسيوط    التحقيق في مقتل لاعبة جودو برصاص زوجها داخل شقتهما بالإسكندرية    بدء اختبارات كشف الهيئة لطلاب مدارس التمريض بالإسكندرية    بحضور وزير قطاع الأعمال.. تخرج دفعة جديدة ب «الدراسات العليا في الإدارة»    إيران تؤكد احترام سيادة لبنان وتعلن دعمها في مواجهة إسرائيل    سامح حسين يعلن وفاة الطفل حمزة ابن شقيقه عن عمر يناهز ال 4 سنوات    هاجر الشرنوبي تدعو ل أنغام: «ربنا يعفي عنها»    احتجاجات غاضبة أمام مقر نتنياهو تتحول إلى مواجهات عنيفة    الأمم المتحدة: نصف مليون فلسطيني في غزة مهددون بالمجاعة    سامح حسين يعلن وفاة نجل شقيقه عن عمر 4 سنوات    أبرز تصريحات رئيس الوزراء خلال لقائه نظيره الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى    البنك المصري الخليجي يتصدر المتعاملين الرئيسيين بالبورصة خلال جلسة بداية الأسبوع    رئيس "حماية المستهلك": وفرة السلع في الأسواق الضامن لتنظيم الأسعار تلقائيًا    حضريها في المنزل بمكونات اقتصادية، الوافل حلوى لذيذة تباع بأسعار عالية    متحدث الصحة يفجر مفاجأة بشأن خطف الأطفال وسرقة الأعضاء البشرية (فيديو)    السكة الحديد: تشغيل القطار الخامس لتيسير العودة الطوعية للأشقاء السودانيين    أشرف صبحي يجتمع باللجنة الأولمبية لبحث الاستعدادات لأولمبياد لوس أنجلوس    أمسية دينية بلمسة ياسين التهامى فى حفل مهرجان القلعة    وزير الثقافة ومحافظ الإسماعيلية يفتتحان الملتقى القومي الثالث للسمسمية    ننشر أقوال السائق في واقعة مطاردة فتيات طريق الواحات    بداية متواضعة.. ماذا قدم مصطفى محمد في مباراة نانت ضد باريس سان جيرمان؟    رضا عبد العال: فيريرا لا يصلح للزمالك.. وعلامة استفهام حول استبعاد شيكو بانزا    مواجهة مع شخص متعالي.. حظ برج القوس اليوم 18 أغسطس    «الصيف يُلملم أوراقه».. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم: منخفض جوى قادم    اليوم.. أولى جلسات محاكمة المتهمين في واقعة مطاردة طريق الواحات    تنسيق الثانوية العامة 2025 المرحلة الثالثة.. كليات التربية ب أنواعها المتاحة علمي علوم ورياضة وأدبي    هل يجوز ارتداء الملابس على الموضة؟.. أمين الفتوى يوضح    مرصد الأزهر: تعليم المرأة فريضة شرعية.. والجماعات المتطرفة تحرمه بتأويلات باطلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رؤيه حول كيفية تصحيح العلاقة المَرجُوّة بين مصر وفلسطين..!
نشر في الشعب يوم 27 - 12 - 2011

أود أن أؤكد هنا بداية على العديد من النقاط التي أراها هامه وقد أخذتها بعين الاعتبار في سياق كتابتي لهذه المقالة المحوريه وهي كالتالي :
أولا : أن ما أقدمه هنا هو وجهة نظر شخصية بحته ، ولا يمثل بالضروره وجهة نظر قيادة المقاومه الفلسطينيه أو فصيل محدد فيها..، وبالتالي فهي ليست سوى اقتراحات أو نصائح ارتجاليه يمكن لأهل السياسة والحكم من الطرفين الاستفاده منها والأخذ بها أو بجزء منها أو رفضها كليا ,,
ثانيا : إن ما أقترحه هنا من رؤية لاعادة صياغة العلاقة بين مصر وفلسطين بعيد اندلاع ثورتها المباركه في 25 يناير لن يصطدم أو يمس بالمطلق بمبادىء القانون الدولي ولا بسيادة مصر ولا بحق شعب فلسطين في اختيار نمط حياته ..بل بالعكس فهي تتفق مع مبادىء القانون الدولى الانساني واتفاقات جنيف وحقوق الجيره عند الدول والشعوب الشقيقة المتجاوره .
ثالثا : سيكتشف القارىء أني لا أقحم نفسي في تشجيع او عدم تشجيع الحكم المصري الجديد على اتخاذ قرارات مصيريه مثل رسم السياسات الخارجيه لمصر مع الدول الأخرى أو الغاء اتفاق كامب ديفيد ..أو شن الحرب لتحرير فلسطين .. فكل هذه الأمور وما شابهها منوط قرارها بالشعب المصري نفسه وهياكله السياسيه والتشريعيه والاداريه التي لا نتدخل فيها إلا بالشكل المؤدب والرصين الذي لا يجرح كرامة أهلنا في مصر ولا يطعن في حقهم وقدرتهم وأهليتهم على اتخاذ قرارهم الذي يتفق مع مصالحهم أولا كشعب بأنفسهم .
رابعا : من الواضح أنني أرغب في التركيز أكثر هنا على العلاقات بين مصر وبين الفلسطينيين وبالذات أهل قطاع غزه لما لهم من وشائج وروابط تؤكد على خصوصية العلاقه التاريخيه بينهم وبين أهلهم في مصر دون اغفال الاشاره الى باقي المناطق الفلسطينيه وخاصة المناطق الواقعة تحت الاحتلال الصهيوني المباشر كالضفة الغربية وأراضي ال 48 .
مقدمه :
على مدى مئات الأعوام ارتبطت فلسطين بمصر ارتباطا عضويا لا فكاك منه ليسفقط بفعل الاسلام الذي أعاد تشكيل ثقافة ونمط حياة المنطقة برمتها , بلبفعل خصوصية العلاقه السياسية والاقتصادية والثقافية التي ربطت بين مصروجارتها القريبه الشام والتي تعد فلسطين بوابتها الجغرافية الأولى ..،وسواء شئنا أم ابينا فإن فلسطين وغزة وما حولها من المدن بالذات شكلت علىمدار السنين والأزمان رأس حربه للأمن القومي المصري ..وفي نفس الوقت شكلتمصر ظهيرا وجدارا استناديا حقيقيا لفلسطين ..، ويبدو أن ضعف أو قوة طرفيالمعادله هنا أي مصر وفلسطين انعكس بشكل تبادلي على الطرفين وإن كانت درجةالتأثير عند أحد الطرفين أكبر أحيانا منها من الطرف الآخر ..،
وحتى لا يطول بنا المقام هنا .. فقد اختلت معادلة الأمن القومي المصريوالفلسطيني بفعل احتلال فلسطين وسيطرة "اسرائيل" على مجمل أراضي فلسطينومنها قطاع غزه وتكرس ذلك أكثر بعد توقيع اتفاق كامب ديفيد المشئوم وبقاءسيناء في جزء كبير منها خاليه من أية قوه عسكريه حقيقيه مصريه ترمز الىسياده واضحه لمصر علىها ..الأمر الذي أخلّ وبشكل فادح في قدرة مصر علىممارسة دورها الجيوسياسي الطبيعي في المنطقه .. واسهم وبشكل دراماتيكي فيتعميق الجرح والألم الفلسطيني خاصة بعد أن حوّل النظام الحاكم مصر وجيشهاوشرطتها الى أداة ضغط وحصار وابتزاز لقطاع غزة وأهله توطئة لتحقيق مئارباقليميه غربيه صهيونيه ليس لمصر وأهلها أية مصلحه حقيقية ولا أي ناقة أوجمل ..!
وعلى سبيل المثال لا الحصر ..، ينبغي علينا أن نلحظ هنا فداحة غياب الدورالمصري المؤازر لفلسطين عندما سيطرت حركات المقاومه الفلسطينية على قطاعغزه انتخابيا في العام 2006م وأمنيا في منتصف العام 2007م وبدأ جزء منفلسطين يغرد خارج السرب الأمريكي والصهيوني ..وخارج التزامات اتفاق اوسلوالذي أسهمت مصر كنظام في انجاحه ..وكيف ساهم النظام الديكتاتوري الفاسد فيمصر في انهاك جبهة المقاومة الفلسطينية وتشديد الحصار عليها ونسف أنفاقتهريب السلاح اليها بل والتحقيق مع المجاهدين الفلسطينيين وتعذيبهم منالذين كانت تشتبه المخابرات المصريه في أنهم سافروا عبر مصر الي ايران أوسوريا أو لبنان للتدريب على تقنيات تصنيع الصواريخ أوكيفية استخدام تقنياتجديده لمواجهة آلة الحرب الصهيونية الأمريكية التي لا تزال تفتك بشعبفلسطين دون حسيب أو رقيب .! ، بل وتعدى ذلك .. الى أن وصل الأمر ببعضهم أنحقق مع بعض المجاهدين المعروفين لدينا حول أماكن وجود الأسير الصهيوني " شاليط " في القطاع .. !!
كان يمكن لصمود المقاومة في قطاع غزه أثناء تصديها للعدوان العسكري الهمجيالصهيوني نهاية عام 2008م أن يشكل درسا بليغا لحكام مصر وعلى رأسهم الرئيسالمخلوع مبارك ..، بل والتفكير جديا في المكتسبات المذهله التي شكلها صمودالمقاومة الفلسطينية في وجه الصهاينه لصالح المشروع العروبي في المنطقةولصالح تعزيز دور مصر في مواجهة اسرائيل التوسعيه ..وذلك لأن غزه وبعد هذهالمعركه أثبتت أنها بالفعل رأس حربة مصر في خاصرة الكيان الصهيوني ..لأنأية محاوله مستقبليه قد تُقدم عليها اسرائل لاعادة احتلال سيناء من جديدلأي سبب كان ستصطدم حتما بجدار فولاذي عالي اسمه "قطاع غزه" على جيوشاسرائيل أن تجتازه لتأمين جبهتها الخلفيه في أية حرب مستقبليه مع مصر ..وبالتالي فإن نتائج الحرب الأخيرة على قطاع غزه أفرزت حقيقه اساسيهجديده في المنطقه أشار اليها الكثير من المراقبين العسكريين وهي : أناسرائل لن تستطيع احتلال أي شبر من سيناء مستقبلا والبقاء فيه بشكل مستقردون السيطرة على قطاع غزه واحتلاله بالكامل ..وذلك أصبح اليوم على قدركبير من الاستحاله ..!
لكن هذا التحول الاستراتيجي الكبير لم تلحظه آلة التفكير الخربه عند نظاممبارك المتصهين ..بل كان كل همها يدور حول كيفية البقاء أطول وقت فيالسلطه ونهب أكبر كمية من ثروات البلد وايداعها في الخارج وتأمين سيطرهالنظام على كل قوى المعارضه ..وحشد الجهود الشرطيه والماليه والاعلاميه منأجل منع المعارضة الاسلامية والليبراليه الصادقة في مصر من الحركة والتنفسو الوقوف على قدميها .
كنا في فلسطين ننظر بحسرة وألم عميقين عندما نرى أن جزء كبير من صمودمقاتلي حزب الله أمام جيش الاحتلال الصهيوني المجرم أثناء محاولته غزوالجنوب اللبناني في صيف العام 2006 مردُّه الى كثافة تسليح حزب اللهوسهولة نقل امدادات السلاح اليه من ايران عبر سوريا ..واستمرار الدعمالسوري الشعبي والرسمي..له ..الأمر الذي مكن الحزب من الصمود في وجة أجرمآله عسكريه غربية حديثة ولمدة 23 يوما من القتال ..!
نعم لقد اسندت المقاومه اللبنانيه آنذاك ظهرها بشكل كامل وواضح ومطمئنومريح لسوريا ..اما المقاومة الفلسطينية في قطاع غزه فكانت تسند ظهرهالخنجر مبارك وأجهزة أمن مبارك وجلاوزة مبارك ..رغم محاولات مباركالديكوريه للتنصل من مسألة حصار غزه والقاء عبئها على أمور أخرى كموقفسلطة رام الله من مسألة فك الحصار على غزه ، أو حجة ضرورة انهاء الانقسامالفلسطيني ..أو ..أو ..الخ ..!
كانت المفارقة بين الصورتين أكثر ألما من أن توصف بكلمات ..لكن ثورة أجملشباب مصر وفرسانها في 25 يناير 2001م ..خففت كثيرا من لوعة الوحده وحزنالقلب وحسرة النفوس ..
( 2 )
لقد ارتضيت لنفسي أن أقسم العلاقه المستقبيله بين مصر وفلسطين الى ثلاثة مراحل وكل مرحلة منها يعود فيها القرار لأهل الحكم للانتقال اليها بموجبها والعمل بنصائحي هذه من عدمه وهي كالتالي :
أولا : مرحله انتقال مصر الى حكم الشعب :
وهي المرحله الحاليه بما تتضمنه من انتخاب برلمان حر جديد للشعب المصري ثم صياغة دستور جديد لليلاد ثم الانتهاء بانتخاب رئيس الدوله وهي فتره تمتد فيما أقدر منذ اللحظه وحتى تاريخ 15 / يوليو / 2012م أي حوالي سبعة أشعر ونصف ..، ومقترحاتي فيها كالتالي :
1)اعادة فتح فرع سفارة مصر لدى السلطه الفلسطينيه في غزه على الفور واليوم قبل الغد وهذا الأمر لا يجب أن يتعلق بأي أمر آخر كالمصالحه أو استقلال الدوله أوغيرها ..والحكومة الموجوده في غزه تملك من الشرعية القانونية والشعبية والانتخابية ما يفوق بكثير تلك الموجوده تحت الاحتلال في رام الله ..،ومصر تعترف بفلسطين بكينونتها السياسيه والقانونية والمصالحة بين الفلسطينيين ستحدث عاجلا أم آجلا ..
2)وقف العمل فورا بالقوائم السوداء والغائها الغاءا تاما ونهائيا ..وهي القوائم التي كانت ثمرة للتنسيق الأمني بين بعض شرائح الأمن المصري وأجهزة الأمن الاسرائيلية إبان عهد المخلوع مبارك وكذلك مع بعض الأجزة أمن سلطة أوسلو في رام الله نفسها والتي تضم عشرات الآلاف من من المناضلين وأفضل فئات الشعب الفلسطيني وأكثرها انتماء وصلاحا وخلقا .
3)فتح معبر رفح بشكل نهائي وكامل وعلى مدار ال 24 ساعة يوميا وعدم اغلاقه حتى في أيام العطل الرسميه فالمعابر الحدوديه بين الدول والكيانات لا يتم اغلاقها أيام الاجازات الرسميه ، والسماح لكافة الشرائح العمريه السكانيه الفلسطينيه بالتنقل الحر بين الجانبين دون أي عائق ودون أي اعتبار للسن أو غيره ، وهنا أقصد بالتحديد المسافرين الفلسطينيين الراغبين في استخدام الموانىء المصريه كمعابرللمرور ( ترانزيت ) للسفر الى دول أخرى .
4)بالنسبة للفلسطينيين الذين يريدون دخول مصر للاقامه فيها مدة قليله أو كثيره وليس المرور عبرها الى دول أخرها ..، أقترح الاستمرار بالسماح لمن هم فوق سن الأربعين عاما بدخولها بشكل حر و بدون (فيزا) .. أما من هم أقل من هذا السن فأقترح توجههم الى فرع سفارة مصر في غزه وتقديم أوراقهم المطلوبه للحصول على فيزا للدخول الى مصر .كالطلاب أو رجال الأعمال أو المرضى ممن هم أقل من سن أربعين عاما .
5)عدم السماح لأي جهاز أمني يعمل في أي ميناء من موانىء مصر البريه أو البحريه أو الجويه بمنع دخول أوايقاف أي فلسطيني عند هذا المعبر أو الميناء إلا وفق أمر قضائي مكتوب .
6)أقترح تشكيل لجنة أمنية مشتركة تملك سلطة اتخاذ القرار الميداني مشكلة من العديد من ضباط الأجهزه الأمنيه المصرية والفلسطينيه لحل أية اشكالية ميدانيه تطرا في هذه الموانىء وخاصة في معبر رفح .
7)ادخال المزيد من الاجراءات والتسهيلات ذات الطابع الاقتصادي على حركة انتقال البضائع من مصر والى فلسطين والعكس ، خاصة على مستوى دخول السلع الأساسيه والاستراتيجيه كالطحين والغاز والاسمنت وكذلك قوافل المساعدات الاغاثية الى منطقة قطاع غزه .
8)على المستوى السياسى توطيد العلاقات والزيارات التبادليه بين مختلف الشرائح المثقفه في كلا الاتجاهات وخاصه أفراد منظمات المجتمع المدني والنخب المفكره ورجال الأعمال ونواب البرلمان والمجلس التشريعي في الجانبين .
9)أُفضّل وأقترح أن يصدر عن البرلمان المصري الحالي المنتخب قانون ينظم العلاقة الخصوصيه بين مصر وأهل فلسطين ويدرج تحت بنوده كل هذه الاجراءات في لوائح ونظم تحد من سلطة أي جهة أمنية على المعابر من التغوّل على المواطنين أوتمنعهم من السفر الى مصر أو عبرها بكل حرية ويسر .
10)لا مجال من استبدال كامل وشامل لأفراد الطاقم الأمني المصري الموجود حاليا على معبر رفح والذي يعد رجالاته محسوبون على النظام البائد بكل مساوئه .
ثانيا : مرحلة دخول مصر في محور الممانعه :
وهي المرحله التي أُقدّر أنها ستتبع مرحلة استقرار الأوضاع السياسية والأمنية بعد الانتهاء من اجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية والتي أظن أنها ستبدا مع اشراقة شمس العام 2013م حيث ستقرر فيها مصر– حكومة وشعبا – أو تضطر أن تقرر - تحت ضغط السياسات والاعتداءات الصهيونيه في مواجهة أهلنا في القطاع والضفه وغيرها ولاسباب آنيه أو دراماتيكيه قادمه تتعلق بالأوضاع الأمنية الاقليميه - الانتقال من عهد الصداقة مع دولة البغي والعدوان " اسرائيل " الى عهد جديد قوامه الملامح التالية :
1)سحب السفير المصري في تل أبيب ثم قطع العلاقات الديبلوماسية مع اسرائيل قطعا تاما مع استمرارهذه العلاقه مع الولايات المتحده ولو بشكل فاتر ,
2)استمرار العمل باتفاق كامب ديفيد ..مع مطالبة مصر الملحة لاسرائيل وأمريكا راعية الاتفاق والمجتمع الدولى بادخال تعديلات محورية هامة على هذا الاتفاق بما يضمن ويؤكد سيادة مصر على كل جزء من أراض شبه جزيرة سيناء .
3)احتضان مصر للمقاومة الفلسطينيه وفتح مكاتب تمثيليه لها ومعسكرات تدريب عسكرية لعناصرها ومجاهديها دون السماح لأفرادها بشن عمليات ضد دولة الاحتلال الصهيوني عبر الحدود المصرية الفلسطينيه .
4)السماح للمتطوعين من ابناء شعب مصر ابتداء والشعوب العربية الأخرى بالدخول الى قطاع غزه للمشاركه في واجب الرباط على الثغور وعلى الحدود بين قطاع غزه والأراضي التي يسيطر عليها الاحتلال .
5)فتح المعابر التجارية بين قطاع غزه ومصر على مصراعيها واقرارا اجراءات علنية واضحه لتيسير مرور السلع والبضائع بكل حرية ومن كل الأنواع بين مصر و قطاع غزه والعكس.
6)اغلاق كافة الأنفاق في منطقة رفح اغلاقا تاما وباشراف متبادل ومتزامن بين الطرفين .
7)اقرار المساواه بين الجامعات المصريه والفلسطينيه وتوحيد معايير القبول في هذه الجامعات والسماح للطلاب من كلا الطرفين بالدراسه فيها دون أي عوائق أو فوارق في الرسوم الدراسيه أو امتيازات القبول وغيرها .
ثالثا : مرحلة أن تصبح مصر دولة مواجهة مع الصهاينة :
وهنا لا أود فعلا أن استبق الأمور ..، ولكن مآلات أداء الكيان الصهيوني البائس على كافة الصعد والمستويات وخاصة الأمنية والعسكرية منها قد تؤدي فعلا الى انتقال مصر وبشكل دراماتيكي ومتدحرج الى محور المواجهة مع دولة الكيان ..خاصة اذا استلم دفة الحكم في مصر رجال محسوبون على التيار الاسلامي أو العروبي ,,واذا ما رافق ذلك اعتداءات صهيونية متكرره على سيناء أوالحدودد المصريه أو على قطاعات مدنية واسعة من أهلنا في فلسطين الأمر الذي سيستفز حتما جماهير الثورة المصرية المتعطش قطاع كبير منها الى الجهاد في فلسطين ..
وهنا أنا لا أخفي على القارىء الكريم أنني أشعر أن هذه المرحلة قد اقتربت وأنها آتية عاجلا أم آجلا ..، وأقدّر أنها ربما تكون في نهاية العام 2015 أو في بداية العام 2016 على أبعد تقدير ..وملامح هذه المرحلة النقاط التالية :
1)الغاء مصر لاتفاق كامب ديفيد من طرف واحد بسبب تعنت دولة الكيان ورفضها ادخال تعديلات حقيقيه على الاتفاق والتي طلبتها مصر لنثبيت سادتها على سيناء.
2)اشتباكات متقطعة وغير متزامنه على الحدود المصرية الفلسطينية المحتله بين الجيشين المصري والصهيوني وبين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزه والضفة الغربية والجيش الصهيوني .
3)عمليات عسكرية مكثفة للمقاومه الفلسطينيه والمقاومة العربية المؤازره عبر قطاع غزه وعبر نهر الأردن وعبر لبنان انطلاقا من قطاع غزه والضفة الشرقية لنهر الاردن وجنوب لبنان في مواجهة دولة الكيان وجنودها..
4)عمليات قصف جوي صهيوني متقطع على منشآت فلسطينية ومصرية وأردنية وسورية ولبنانية ( أتوقع تحول الأردن كذلك الى محور قريب من محور المواجهة آنذاك ) .
5)عمليات قصف مكثف بالطائرات المصرية والعربية وبالصواريخ المصرية والفلسطينينة والعربية على أهداف ومنشآت حيوية في قلب دولة الكيان .
6)نشر مئات صواريخ أرض جو المصرية والعربية على حدود قطاع غزه مع فلسطين المحتله وعلى امتداد نهر الأردن للتصدي للطيران الحربي الصهيوني ومنعه من تحقيق أهدافه ...
7)مظاهرات مليونية شاملة في مختلف عواصم ومدن الوطن العربي والاسلامي تطالب بالثأر والجهاد المقدس وبالزحف على فلسطين وتحرير القدس والمسجد الأقصى المبارك ..وهكذا.. يمكن تصور بقية السيناريو ...لأي حرب تبدأ ..ثم تنتهي
ولكني أخمن أن المعركة الفاصلة التي قد تمنى فيها دولة الكيان بهزيمة ماحقة قد تحدث في منتصف العام 2018م وستتركز من الجهة الشرقية لنهر الأردن بقيادة جيش مصر والشام وباقي الفروع العربية ..، وهذه المواجهة أقدّر أنها ستنتهي إن شاء الله باسترداد جزء كبير من فلسطين وخاصة القدس والنقب والضفة الغربيه وشمال فلسطين ومنطقة الجليل واسدود والمجدل والرمله وبالتالي انحسار مساحة الدولة الصهيونية وبقائهاعلى شريط ساحلي ضيق لا تتعدى مساحته 15 الى 20 % في المائه من أرض فلسطين ..وذلك كمقدمه طبيعيه وحتميه لزوال هذا الكيان الاجرامي في العقد الثاني من القرن الحالي .. وستكون باذن الله عملية التحرير هذه هي مقدمة طبيعية لتوحيد كل كيانات المشرق والمغرب العربي في دولة واحده موحدة يحكمها دستور وبرلمان وقائد واحد .
"والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون " صدق الله العظيم
·الكاتب قيادي سابق في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين
·مستشار سابق للرئيس الفلسطيني المرحوم / ياسر عرفات


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.