قال السفير جلال الرشيدي، سفير مصر الأسبق في الوفد الدائم بالأمم المتحدة، إن صفقة طائرات إف 16 لا تتجاوز ال50 مليون فقط. وأضاف "الرشيدي"، خلال حواره مع الإعلامي محمود الورواري ببرنامج الحدث المصري عبر شاشة العربية الحدث، مساء الخميس، أن بعض التصرفات التي تتخذها الإدارة الأمريكية موضع جدل ونقاش. وعبر سفير مصر الأسبق في الوفد الدائم بالأمم المتحدة، عن أنه غير مقتنع بالمبررات الأمريكية حول قطعها للمساعدات العسكرية لمصر، مسجلا علامة استفهام حول طلبها من مصر بعض التوضيحات عن خارطة الطريق الآن وبعد مضي عدة أشهر على إعلانها. وأكد "الرشيدي"، على أن خروج بعض التهديدات باقتحام ميدان التحرير خلال عيد الأضحى غير مقبولة بالمرة، مشيرا إلى أن أمريكا تستخدم أسلوب لي ذراع مصر من بوابة المساعداة العسكرية، مطالبا بضرورة تنويع مصادر تسليح الجيش المصري دون قصرها على أمريكا. ومن جانبه، قال المحلل السياسي بيير غانم، إن الأمريكيين يريدون التأكيد على أنهم يريدون علاقة قوية وعميقة جدا مع مصر. وأضاف "غانم"، عبر الأقمار الاصطناعية من واشنطن، أن قطع المساعدات الأمريكية مجرد تعبير عن عدم رضا الجانب الأمريكي عن الواقع المصري، مشيرا إلى أن الحديث الذي دار بين وزيري الدفاع المصري والأمريكي كان وديا حول تطورات الأحداث في مصر. وأوضح المحلل السياسي، أن هناك مصالح أمريكية في منطقة الشرق الأوسط تقوم فيها مصر بدور بارز، مشيرا إلى أن أمريكا تريد القول بأن ما حدث في 30 يونيو لا يمكن أن يمر مرور الكرام. وتابع:"الأمريكيون علقوا دعمهم للحكومة المصرية فيما يخص الأسلحة الثقيلة، والضغوطات الداخلية الأمريكية تطالب أوباما بعدم قطع المساعدات عن مصر". وفي سياق متصل، طالب محمد شرف، منسق حملة أمنع معونة، الإدارة المصرية بالرد على إهانة أمريكا لمصر بقطع المساعدات، مضيفا في مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمود الورواري، أن المساعدات العسكرية الأمريكية تلحق ضررا كبيرا بالجيش المصري، على حد قوله.