بدأت فاعليات مؤتمر بيت العيلة الثالث , منذ قليل , بعنوان معاً من اجل مصر "لتعاونوا" , بكنيسة القديس كيرلس للروم الكاثوليك , بمشاركة العديد من رجال الدين الإسلاميين و المسيحيين.
و قال الأب رفيق جريش المتحدث الاعلامى بإسم الكنيسة الكاثوليكية , خلال إلقاء كلمته بالمؤتمر , ان الفتوى التي صدرت من قبل البعض بخصوص تحريم المعايدة على المسيحيين في أعيادهم فكرة غريبة دخلت على المجتمع المصرى , موضحاً أن إستمرار تبادل التهنئة بين الأئمة و القساوسة في الأعياد سيغرس في الشعب المصري فكرة الوحدة الوطنية وسينفي بداخلهم حرمانية الأمر.
وتابع جريش :" مصر في إحتياج شديد إلى مشاريع التنمية بين المسلمين والمسيحيين , والتي ستنهض بالإقتصاد القومي و ستزيد من فرص العمل و ستساعد على حل مشكلة البطالة" , مشيراً إلى أن هناك 171 مدرسة تتبع الكنيسة الكاثوليكية فى مصر منهم 40 مدرسة مجانية مفتوحة للطلاب من الاخوة المسلمين , مطالباً بالنظر إلى صعيد مصر والإهتمام به إجتماعياً وثقافياً و إقتصادياً .
وأكد جريش أن الكنيسة تهتم ببناء المدارس إيماناً بأن التعليم هو أساس تكوين الإنسان الذي هو كل ما نحتاجه , وذلك بالرغم من الصعوبات التي تقابلها الكنيسة , مشيراً إلى أن المصريين لديهم ما يكفي من المساجد والكنائس إلا أن الإحتياج حقاً للمدارس .
وإختتم الأب رفيق جريش المتحدث الاعلامى بإسم الكنيسة الكاثوليكية , كلمته بمؤتمر بيت العيلة قائلاً:" بالرغم من أن هناك 15 كنيسة كاثوليكية تم حرقها وهذه الكنائس تشمل بداخلها نوادى ومستوصفات إلا ان الأخوه المسلمين هم من حموا الكنائس.
و الجدير بالذكر أن اليوم هو اليوم الاول من أيام المؤتمر الثلاثة , حيث أنه من المقرر أن يستغرق المؤتمر ثلاثة أيام تبدأ من اليوم وتنتهي بالخميس المقبل , كما أن ذلك المؤتمر هو الثالث من ثلاث مؤتمرات لبيت العيلة وهم " تعارفوا" , "تعايشوا" , "تعاونوا".