أكد "أبو على" الناطق الرسمى بإسم حملة "تمرد" لإسقاط حكم حماس فى غزة ل "الفجر" أن ما صرح به "أبوزهرى" الناطق الرسمى بإسم حركة حماس ما هو إلا تعبير عن الإفلاس السياسي الذي تعاني منه حركته. وأكد "أبو على" أن تمرد خرجت من رحم معاناة أهل غزة، فعلى صعيد الإحتلال كل يوم يزداد الحصار والقتل والاستيطان، وعلى صعيد الداخل فان حماس لا تتهاون فى زيادة القمع والقهر والظلم والنهب، وقال: هنا نتسائل الأ يكفى عودة أهل غزة للعيش كأهل الكهف ؟ لا ماء ولا كهرباء ولا عمل ولا حرية وضرائب باهظة وجباية بالقوة وإرهاب منظم يومياً عبر كل وسائلكم سواء عبر العروض العسكرية أو الأعلام السوداء التى تبث سمومها من أجل تكريس الإنقسام والبقاء على حكم حماس على أى بقعة كانت.
وأضاف "أبو على" ..نؤكد لحماس وقادتها أن الشعب هو من يحدد من الذى سيبقى ومن الذى سيذهب، ونحن لسنا طلاب دم ؛ بل على العكس أننا نعمل من أجل ألا يُهان الإنسان الفلسطينى .. وألا تنتهك أبسط حقوقه، ونعمل من أجل ألا يُقمع أو يُظلم أحد كما يحدث الآن فى غزة.. وحركة تمرد هى الإنتفاضة التى ستوحد شرفاء الشعب الفلسطينى.
ويقول أبو على للنائب والقيادي فى حركة حماس الدكتور صلاح البردويل "كن رجلا أنت وقيادتك، وإسمح للناس بالخروج للإعتصام، فنحن نعلم جيداً انه هذا العرض الإعلامى ما هو إلا لكسب المزيد من الوقت"..وأننا نعلم جيداً أن حماس وقيادتها يعيشون الأن فى حالة من الهستيريا،وذلك بسبب ما ترتب عن مواقفهم الخاطئة فى التدخل بالشئون الداخلية للدول الشقيق.. بالأمس القريب تدخلت حماس بشكل سافر فى الشأن السورى.. وما أشبه الأمس بالبارحة ..اليوم ها هى لم تتعلم من أخطاءها وتعيد الكرة مرة أخرى مع الشقيقة الكبرى مصر.
وناشد "أبو على" المتحدث الرسمى بإسم الحركة قائلاً..على كل شرفاء الوطن السعى للضغط على هؤلاء المُغيبين سياسياً لأنهم يأخذون قضيتنا إلى مصير مجهول، وها هو الحصار والأزمات تشتد، وتنقص تدريجياً كل المواد المخزنة بالقطاع ولا حياة لمن تنادى..وعلى صعيد أخر قال ..إننا ندعو حكومة حماس التى تحدثت عبر قادتها بأنهم سيسمحون لأهل غزة بالتظاهر للتعبير عن رأيهم.. أقول لهم "أنه كذب" فلو كان هذا صحيحاً فنحن نتعهد بعدم التعرض لأى مؤسسة أو شخص بأذى، وسننظم إعتصاماً صامتاً، ولكن نحن نعلم أن هذا هو عرض إعلامى يهدف لإضاعة الوقت فقط وتدمير القضية الفلسطينية التى تعانى اليوم من الإنقسام.. فلا يوجد شعب على وجه الأرض يعانى الإحتلال طوال قرون، فهذا دليل على فشل وقمع من يمارس العمل ضمن آليات توضع له مسبقاً فى دول مثل قطر وأيران وأمريكا وإسرائيل، فمن يتمرد من أهل غزة ليس لأنه ضد المقاومة، بل لأننا نريد الحفاظ على المقاومة المشروعة لشعبنا وأن نعيدها إلى مسارها الطبيعى من أجل تحرير كامل التراب الفلسطينى، لكن هذا لن يتم بوجود حركة تعتبر وجودها بالحكم بقوة السلاح هو الشرعية، وتتناسى قمعها وأخطاءها وظلمها وقتلها للأبرياء من أبناء شعبنا..ألا يكفى هذا للتمرد ضد كل شيء لإسقاط حكم حماس فى غزة من أجل وحدة فلسطين..مؤكداً أن حركة تمرد فى قلوب أبناء غزة وستستمر فى خطواتها نحو العصان المدني الشامل رغم كل إجراءات وظلم حكومة حماس.