اعتبرت دولة جنوب السودان أن الزيارة التي قام بها رئيس البلاد سلفاكير ميارديت للخرطوم الأسبوع الماضي مثلت تحولاً تاريخياً في العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكدة أن الزيارة كانت ناجحة بنسبة 100 % لما أحدثته من اختراق للملفات الخلافية بين البلدين. في وقت كشفت الخرطوم عن تحرك ثلاثي تقوده وزارتا خارجية البلدين والآلية الإفريقية رفيعة المستوى لإعفاء ديون السودان الخارجية واستقطاب الدعم الخارجي لتنمية الدولتين . وأشار وزير خارجية السودان برنابا بنجامين إلى أن المناخ الجيد الذي تمت فيه زيارة سلفاكير للخرطوم والتعامل الصادق مع ما تم طرحه من قضايا بكل جدية هو الذي أدى إلى نجاح الزيارة، مؤكداً أن «زيارة سلفاكير أعادت الثقة المفقودة بين البلدين وأكدت مقدرتهما على حل مشاكلهما، كاشفاً عن خطة مشتركة تم وضعها تقودها وزارتا الخارجية في الدولتين تهدف لاستقطاب الدعم الخارجي ومعالجة القضايا المزمنة والمقعدة لانطلاقة البلدين سيجري تنفيذها على المستويين الداخلي والخارجي.
من جهته، أكد وزير الخارجية السوداني علي كرتي «على ما تم الاتفاق حوله بشأن التحرك المشترك داخلياً وخارجياً»، مشيراً إلى «دور اللجان الثنائية والآليات التي تم تكوينها لمتابعة تنفيذ هذه الاتفاقيات».
وحول تعيين مبعوث أميركي جديد للسودان ودولة جنوب السودان قال وزير الخارجية إن «هذه الخطوة لن تضيف جديداً، مشيراً إلى مواقف سابقة لم تسهم فيها الولاياتالمتحدة إيجاباً من خلال مبعوثيها السابقين»، لافتاً إلى أن «السودان سينظر في أداء المبعوث الأميركي الجديد إذا كان مهتماً بالعلاقات بين السودان والولاياتالمتحدة وينصب تركيزه على برنامج محدد».