عادت محكمة "مذبحة بورسعيد" إلى قاعة المحاكمات بأكاديمية الشرطة، لنظر اجراءات إعادة محاكمة 11 متهماً صدر ضدهم أحكام غيابية بالإعدام والمؤبد فى المذبحة التى وقعت فى شهر إبريل 2012 عقب مبارة النادى الأهلى والمصرى، وراح ضحيتها 74 شهيد من جماهير النادى الأهلى. وقررت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار صبحى عبد المجيد وعضوية المستشارين طارق جاد المتولى ومحمد عبد الكريم عبد الرحمن بحضور أعضاء النيابة العامة المستشار محمود الحفناوى والمستشار محمد جميل والمستشار عبد الرءوف أبو زيد وسكرتارية محمد عبد الهادى وهيثم عمران وأحمد عبد اللطيف, تأجيل أولى جلسات نظر القضية الى اليوم الرابع من دور شهر أكتوبر المقبل وذلك لحضور المتهمين من محبسهم.
وشهد محيط أكاديمية الشرطة إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الأمن علي بوابة الدخول رقم 8 ، فيما حضر عدد كبير من أهالي الشهداء منذ الصباح الباكر ودخلوا قاعة المحاكمة فيما نظم شباب الألتراس الذين حضروا بأعداد كبيرة وقفة خارج الأكاديمية رددوا هتافات لتخليد ذكرى الشهداء والتنديد بالمذبحة التي تعرض اليها أصدقائهم .
بدأت الجلسة في تمام الساعة العاشرة صباحاً ولم تستغرق دقيقة واحدة خرج خلالها القاضي علي منصة القضاء واصدر قراره بعد ان تبين عدم حضور المتهمين من محبسهم في أولي جلسات إعادة إجراءت المحاكمتهم وهم 11 متهماً: طارق عبدالله عصران، وعبد العظيم غريب عبده " عظيمة " ومحسن محمد حسين " القص" وعادل حسني متولي "حاحا" ووائل يوسف عبد الهادي "سيكا" ومحمد دسوقي محمد "الدسة " ومحمود علي عبد الرحمن ومحمد صالح محمد دسوقي " البرنس "، صدر ضدهم حكم بالاعدام بالاضافة الى 3 اخرين صدر ضدهم أحكام غيابية تراوحت بين المؤبد و السجن المشدد 15 عاماً، بعد أن قد قاموا بتسليم أنفسهم للجهات الامنية وتم تحديد جلسة لإعاده اجراءات محاكمتهم أمام نفس الدائرة التي أصدرت الاحكام سالفة الذكر.
أسندت النيابة العامة إلى 73 متهماً من بينهم 9 من القيادات الامنية و 3 من مسئولي النادي المصري وباقي المتهمين من شباب التراس النادي المصري مجموعة من الاتهامات بارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قام المتهمون بتبييت النية وعقد العزم على قتل بعض جمهور فريق النادي الأهلي ''الألتراس'' انتقاما منهم لخلافات سابقة واستعراضا للقوة أمامهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطع من الحجارة وأدوات أخرى مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم في ستاد بورسعيد الذي أيقنوا سلفا قدومهم إليه، ونفذوا جريمتهم عقب إطلاق حكم صافرة نهاية المبارة بين فريقى المصرى والأهلى.