أطلقت حركة شباب 6 إبريل "الجبهة الديمقراطية"، مبادرة تحت شعار "الفرصة الأخيرة"، للخروج من الأزمة الحالية كفرصة أخيرة لحقن دماء المصريين وحل الأزمة الحالية، مؤكدة أن تلك المبادرة تأتى من قبل أعضائها فى محاولة لدرء شر وفتن القتال بين أبنائه، وإفساد أى محاولة لأى طرف خارجى كان أو داخلى لجر البلاد إلى سيناريو الحرب الأهلية والاقتتال الأهلى والعبث بأمن ومقدرات الوطن وشعبه.
وقد جاءت هذه المبادرة بعد العديد من المبادرات التى تم طرحها من قبل الأحزاب لحل المشكلة القائمة من انقسامات موجودة فى المجتمع اثناء حكم الرئيس المعزول "مرسي"، ولكن دون جدوى .
فأكد عدد من السياسيين: أن هذه المباردة هى حل فاشل ليس لها أى قيمة، ولن يوافق أى من الأطراف السياسية على المصالحة مع من تلطخت أيدهم بالدماء ،وإنها مبادرة جاءت متأخرة جداً بعد حدوث العديد من المذابح الدموية والإنقسامات التى نشهدها اليوم .
ومن جانبه, قال "محمد سامى" رئيس حزب الكرامة: إنه لن ينضم للمبادرة، لأن من يسعى لها ظاهرياً هى حركة "6 إبريل" ولكن جماعة الإخوان المسلمين هى الأساس التى تريد "لم الشمل" مرة أخرى لتظهر على الساحة السياسية، وأكد أن هذه المبادرة لن تقدم جديد لأنها مبادرة للتصالح مع الإرهابين تحت زعم أنه حقنا للدماء .
فيما أشار المحامى "نبيه الوحش" إلى أنه لن يتسامح أو يتصالح مع من تلخط يده بالدماء، مضيفًا أنه من الضرورى عودة شباب الحرية والعدالة لممارسة الحياة السياسية فى ظل أحزاب سياسية أخرى ولكن بشرط عدم خلط الدين بالسياسة .
وأوضح "الوحش": أن هذه المباردة جاءت متأخرة كقرراتهم فى الإستجابة لمطالب الشعب، مؤكدًا: "طالبنا أكثر من مرة عمل مبادرات ولكن لم يتم الإستجابة ونحن لن نتفاعل مع هذه المبادرة اليوم" .
فى حين أكد الدكتور "عصام أمين" الأمين العام لحزب مصر الثورة: أن الإخوان "لا مبادرات لهم"، لأنهم لا يستمعون إلا لقادتهم فقط، وطالبنا أكثر من مرة بعمل مبادرات أثناء حكم الرئيس المعزول "مرسي" ولم يقبلوا بها، والآن وبعد زوال الحكم وبعد أحداث الكرداسة وفض الاعتصامات يطرحون أمر هذه المبادرة ولن نقبل بها لأننا لن نتعاون مع من تلطخت أيدهم بالدماء .