■ السيسى قدم التحقيقات لمرسى وحذره من التأخير فى إعلانها لكن المعزول حجب التحقيق حماية لحلفائه.. فلماذا لا يتم الإعلان عن هذه التحقيقات الآن؟
فى 12 أغسطس 2012 وهو اليوم الذى أقال فيه محمد مرسى المشير طنطاوى والفريق سامى عنان من منصبيهما (الأول كان وزير دفاع والثانى كان رئيس أركان).. كان هناك اجتماع للمجلس العسكرى، وهو آخر اجتماع عقده طنطاوى كرئيس له.
فى هذا الاجتماع تمت مناقشات طويلة، كان أهمها الحملة العسكرية على أوكار الإرهابيين فى سيناء وآخر نتائج التحقيقات التى تجريها النيابة العسكرية حول حادث رفح (وهو الحادث الذى راح فيه 17 شهيدا من أبناء القوات المسلحة وهم يتناولون طعام الإفطار فى رمضان).
أعضاء المجلس العسكرى طالبوا فى هذا الاجتماع بضرورة إعلان الحقائق كاملة على الشعب، خاصة أن المؤشرات الأولية تؤكد مشاركة عناصر فلسطينية تنتمى إلى تنظيمات متشددة فى ارتكاب هذا الحادث جنبا إلى جنب مع العناصر الأصولية التكفيرية الموجودة فى جبل الحلال والمهدية داخل سيناء.
تساءل أحد أعضاء المجلس عن أسباب رفض الرئيس إعلان نتائج التحقيقات، وطالب البعض بضرورة إعلان نتائج التحقيقات حتى تبرئ القوات المسلحة ساحتها أمام الشعب وأمام التاريخ.
تحدث المشير طنطاوى مستشهدا بدور اللواء – وقتها– عبدالفتاح السيسى مدير المخابرات الحربية فى هذا الوقت، وقال إنه طلب ذلك من مرسى وحذر من خطورة التكتم على نتائج التحقيقات، خاصة بعد إعلان القوات المسلحة أنها ستعقد مؤتمرا صحفيا للإعلان عن هذه النتائج.
معلومات هذا الاجتماع مؤكدة فقد وردت فى كتاب «الجيش والإخوان» للكاتب الصحفى مصطفى بكرى، لكن المعلومات وحدها لا تكفى هنا.. فهى مجرد مدخل لما هو أهم وأكبر، ودعونا نقرأ الموضوع من زاوية مختلفة.
أولا: بعد حادث رفح قامت النيابة العسكرية بتحقيقات دقيقة لما جرى.. وقد استندت فى ذلك إلى معلومات المخابرات الحربية التى كان يقودها فى هذا الوقت الفريق أول عبدالفتاح السيسى.. وهى التحقيقات التى كشفت أسماء المتورطين فى قتل الجنود فى رفح.. وأن هذه التحقيقات وصلت إلى محمد مرسى واطلع عليها، لكنه رفض أن يعلن عنها.. وكانت الدلالة واضحة، فهناك من المتهمين من يريد مرسى التستر عليهم.
ثانيا: كان واضحا تماما أن حادث اختطاف الجنود السبعة فى سيناء.. مجرد عملية وهمية قامت بها جماعة الإخوان المسلمين أيضا، لصنع بطولة وهمية لرئيسهم الفاشل، فالجنود - وفى الفيديو الذى سجله المختطفون- هاجموا السيسى واستعطفوا محمد مرسى وطالبوه بأن يحررهم.. فى محاولة للتأكيد أن مرسى هو كبير البلد ولا أحد غيره.
ثالثا: معنى ذلك أن المخابرات الحربية أيضا لديها المعلومات الكاملة عن حادث اختطاف الجنود السبعة.. وتعرف من تورطوا فى عملية الخطف ولصالح من، وهناك تسجيلات لخيرت الشاطر وهو يؤكد للخاطفين أن أحدا لن يجرؤ على الاقتراب منهم، وأن الرئيس مرسى سيمنع الجيش من الاقتراب منهم تحت أى ظرف من الظروف.
رابعا: لا يمكن أن نغض الطرف كذلك عن قتل ال25 جنديا فى سيناء، صحيح أن القتل الغدر كان انتقاما خسيسا على ما يحدث للإخوان فى مواجهتهم مع الدولة على خلفية الحرب ضد الإرهاب.. إلا أن الأجهزة السيادية لديها المعلومات الكاملة.. وتعرف جيداً من ارتكب هذه المجزرة.
الموقف واضح إذن.. وهنا لا بد من السؤال: إذا كان محمد مرسى هو الذى منع إعلان ونشر التحقيقات التى جرت فى قضية قتل الجنود السبعة عشر ليحمى حلفاءه، فما الذى يمنع الآن من نشر هذه التحقيقات وأسماء المتهمين؟
إننا أول من يراعى مقتضيات الأمن القومى.. وأول من يراعى حساسية ما يقوم به الجيش الآن.. كلنا خلفه لتحرير مصر من الإرهاب، لكن فى الوقت نفسه من حقنا أن نسأل.
لقد حذر الفريق أول السيسى وهو مدير المخابرات من تأخير الإعلان عن نتائج التحقيقات.. لأن هذا يمكن أن يلقى بالشبهات على موقف القوات المسلحة.. لكن محمد مرسى لم يستجب للأمر وأصر على موقفه بحجب التحقيقات.. الآن لا يوجد ما يمنع على الإطلاق من الإعلان.. أم أن الذين يديرون الأمر الآن أصبحت لديهم وجهة نظر مختلفة؟! فقط نريد أن نعرف.
2- قضية متورط فيها 600 قيادى ويتم الإعلان عنها قريبا
بالوثائق: شبكة تجارة السلاح الإخوانية بقيادة خيرت الشاطر
■ شهود عيان: خيرت الشاطر أدخل شحنة خردة من ميناء العين السخنة وزنها 6800 طن.. وكانت بها أسلحة ثقيلة
■ ابن عمة أيمن نور الذى تم ضبطه ب 806 بنادق آلية قبل تهريبها إلى اعتصام رابعة كان أحد رجال خيرت الشاطر
من بين القضايا التى يتم تجهيزها الآن بدقة متناهية، قضية تورط 600 قيادى إخوانى من مراتب ودرجات مختلفة فى تجارة السلاح.. وهى التجارة التى مارستها جماعة الإخوان لحسابها بالأساس، فمن بين ما خططت له أن تكون جاهزة ليوم المواجهة مع الشعب، ولذلك قامت بتخزين السلاح بشكل جنونى.
الحديث عن علاقة الإخوان بالسلاح يبدأ وينتهى عند خيرت الشاطر، وهنا لابد من تسجيل واقعتين تكشفان الكثير عن تورط نائب المرشد والمسجون حاليا على ذمة قضايا التحريض على العنف وقتل المصريين.
الواقعة الأولى تعود إلى ديسمبر الماضى، وقتها انتشرت وثيقة تؤكد دخول سفينة شحن قطرية تابعة لشركة «ملاحة» تحمل 6800 طن من الأسلحة والذخائر.. الشحنة تم تفريغها بميناء السويس فجر الأحد 16 ديسمبر 2012، وخرجت من الميناء فى نفس اليوم تحت رعاية فائقة من مسئولى ميناء السويس البحرى.
الدليل على هذا الكلام وثيقة عبارة عن بوليصة الشحن التى كانت عبارة عن 3 ورقات صفراء وخضراء وحمراء، وتشير إلى أن الشحنة واردة من قطر وعلى متن إحدى سفن الشحن التابعة لإحدى الشركات القطرية وتدعى «ملاحة»، أما نوع محتويات الشحنة وكما هو مدون ببوليصة الشحن هو 6800 طن من الخردة بداخل حاويات، اسم مرسل الشحنة مازن جاسم الكوارى ويعمل فى التجارة والتصدير، واسم ميناء التصدير ميناء الدوحة، واسم المرسل إليه محمد خيرت سعد عبداللطيف الشاطر، وعنوانه كما هو مدون بالبوليصة شارع رقم 10 فيللا رقم 5 المقطم – القاهرة.
مصادر ذات ثقة أكدت أن الشحنة تم تفريغها وتحميلها على الشاحنات العملاقة الخاصة بنقل الحاويات، وكان عدد الشاحنات التى تم إحصاؤها 42 شاحنة، وقد استغرقت إجراءات الإفراج عن الشحنة ما يقرب من نصف ساعة فقط، وكان من الواضح أن المسئولين بميناء السويس على علم مسبق بالشحنة ولذلك لم تفتح حاوية واحدة.
لم يحضر خيرت الشاطر بنفسه أثناء تسليم الشحنة.. بل أوفد وكيلا ومندوبا عنه اسمه جمال الدين جابر عبد اللطيف، وكان بصحبته أكثر من 50 فردا.
خبراء فى السلاح أكدوا أن هذه الشحنة تكفى لتسليح جيش كبير، فالجندى المقاتل يحمل على أكتافه 40 كجم من الأسلحة والذخائر وملابس الوقاية من التعرض للأسلحة الكميائية والبيولوجية، ولو فرضنا أن السلاح والذخيرة والمعدات القتالية هى نصف الوزن أى 20 كجم، فإن ال 6800 طن تكفى لتسليح 340 ألف مقاتل تقريبا.
لم تكن الوثيقة هى كل شىء، ففى نفس التوقيت نشر موقع البديل الإلكترونى خبرا كان عنوانه نصا: ميناء السخنة يستقبل 6800 طن خردة لحساب خيرت الشاطر.. ومصدر: الشحنة بها أسلحة متطورة.
ومن بين ما أشار إليه الخبر أن حالة من الذعر شهدها ميناء العين السخنة بالسويس عقب دخول أحد رجال الأعمال فى موكب ضخم من السيارات إلى الميناء، وسط حراسة شخصية وأمنية مشددة، لتسلم شحنة تبين أنها عبارة عن 6800 طن خردة وصلت فى 42 شاحنة قادمة لحساب رجل الأعمال خيرت الشاطر، وأنها خرجت عن طريق شركة الملاحة القطرية «ملاحة».. لكن مصادر من داخل الميناء أكدت أن الشحنة قد تحتوى على أسلحة متطورة.
ما أثار الشك والريبة فى شحنة الحاويات أنه وقبل أن يعلن عمال ميناء العين السخنة رفضهم أو استجابتهم لإنزال الشحنة، فوجئوا بعشرات العمال يصطحبهم رجل الأعمال جمال الدين جابر عبداللطيف فى حراسة الشرطة قادمين من ميناء الإسكندرية، وتم تكليفهم بإنزال الشحنات، وهو ما كان سببا فى احتجاج جميع العاملين بالميناء، حيث تم إبعادهم جميعا عن أى إجراءات تتعلق بها، وتكليف العاملين القادمين مع رجل الأعمال فى الموكب بإنهاء الإجراءات.
ما زاد الريبة أن مصادر من الميناء أكدت أنه تم منع الشحنة من العبور على أجهزة الكشف والتفتيش أو الفتح بأى طريقة، بناء على أوامر عليا، فيما تدخل حرس الميناء مع قوات الشرطة لتشكيل كردون أمنى لتأمين الحاويات والإسراع بخروجها من الميناء دون تفتيش، وسط تأكيدات أنها تحتوى على أسلحة ومعدات متطورة قادمة لحساب الشاطر على أنها خردة.
الواقعة الثانية أشرت إليها الأسبوع الماضى وكان بطلها أيمن نور، لكنها بدأت وانتهت أيضا عند خيرت الشاطر، لقد تم القبض على سعد أبوالغيط المعروف لدى مكافحة المخدرات بالداخلية بملك الترادمادول.. ولديه 806 بنادق آلية كان يستعد لإدخالها اعتصام رابعة العدوية.
سعد أبو الغيط هو ابن عمة أيمن نور، وكان السياسى الذى أعلن أنه يخجل من مصريته – بالمناسبة نحن أيضا نخجل من مصريته – هو حلقة الوصل بين سعد أبو الغيط وخيرت الشاطر.
بعد أن عاد تاجر المخدرات إلى مصر بعد ثورة 25 يناير 2011، عرف سعد أبو الغيط أن مفتاح البيزنس كله سيكون عند خيرت الشاطر، ولذلك سعى بكل الطرق للتعرف عليه والتقرب منه، ولأن الطريق لم يكن ممهدا، فقد لجأ إلى طريق غير مباشر، حيث قدم لأيمن نور عطايا وهدايا وصلت إلى ملايين الجنيهات من أجل أن يصل إلى خيرت الشاطر.
الوقائع تشير إلى أن سعد أبو الغيط خرج من صداقة أيمن وقربه منه – شهود عيان أكدوا لى أن سعد كان تقريبا مقيما فى بيت أيمن نور بالزمالك – إلى أن يصبح واحدا من رجال خيرت الشاطر، ولا تتعجب فالرجل الذى كان يدعى التقوى والصلاح والعمل من أجل إقامة دولة الإسلام، لم يكن يتورع على الإطلاق عن الاستعانة بمجرمين ومسجلين خطر وتجار مخدرات من أجل تحقيق كل أهدافه.
قضية سعد أبو الغيط يتم التحقيق فيها الآن بعد القبض عليه فى أواخر شهر رمضان الماضى، ومن مجريات التحقيق تبين أن أيمن نور ليس بعيدا عما جرى.. كما أن خيرت الشاطر يقع فى القلب من هذه القضية، فالسلاح كان لدى رجله المقرب منه، وكان يستعد لإدخاله إلى اعتصام رابعة العدوية لمعاونة الإخوان فى مواجهة الدولة المصرية.. وهى الدولة التى كان الشاطر يريد أن يبنى الدولة الإخوانية على أطلالها.
■ ■ ■
الواقعة الأولى وهى اتهام خيرت الشاطر بإدخال شحنة أسلحة من ميناء العين السخنة لم يقترب منه أحد، لم يتم التحقيق فيما جرى وقتها، وكان هذا طبيعيا، فالإخوان بالفعل كانوا يتعاملون مع مصر على أنها عزبة يفعلون فيها وبها ما يشاءون دون أن يعترض طريقهم أحد.
وهو ما يجعلنى أتساءل الآن عن عدم فتح ملف هذه الشحنة، فبوليصة الشحن موجودة، والعمال الذين كانوا موجودين فى الميناء وقتها لا يزالون موجودين.. . والقوة الأمنية التى أمنت خروج الشاحنات لا يزال أفرادها موجودين، ولن يكون صعبا على الإطلاق أن تصل جهات التحقيق إلى ما جرى.
وإذا كانت جهات التحقيق تريد محركا للتحقيق مع قيادات الإخوان فى اتهامهم بتجارة السلاح، فلديهم بلاغ رسمى قدمه طارق محمود المستشار القانونى للجبهة الشعبية لمناهضة الأخونة بالإسكندرية – وهى الجبهة التى أسسها الصديق محمد سعد خير الله – وتحمل أعضاؤها الكثير من الجهد البدنى والنفسى وبذلوا من أموالهم الكثير فى مواجهة الإخوان المسلمين– ببلاغ إلى المحامى العام الأول لنيابات الإسكندرية ضد كل من محمد بديع مرشد الإخوان ومحمد سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة – وكل منهما مسجون على ذمة اتهامات بالتحريض على العنف والقتل– واتهمهما صراحة بتخزين الأسلحة فى المقار التابعة للجماعة وللحزب.
طارق أشار فى بلاغه إلى أن جمعية الإخوان المسلمين حرصت منذ عزل محمد مرسى من منصبه على استخدام جميع مقار الجمعية ومقار حزب الحرية والعدالة كمركز لتخزين الأسلحة، إلى أن تحولت تلك الأماكن إلى ترسانات لمختلف أنواع الأسلحة، ويؤكد ذلك التحريات التى أجراها جهاز الأمن الوطنى والمباحث العامة، حيث أشارت غلى استخدام تلك المقار كمخازن لتخزين الأسلحة وتصنيعها وتحويلها إلى بؤر إجرامية، تم فيها اجتماع قيادات الإخوان مع البلطجية ومرتزقة من عدة دول مختلفة لإجراء عمليات إرهابية داخل البلاد تهدد الأمن القومى.
اهتم البلاغ بتحول مقرات جماعة وجمعية وحزب الإخوان المسلمين إلى مقرات لتخزين الأسلحة، دون أن يلفت الانتباه إلى مصدر هذه الأسلحة وكيف دخلت مصر، ومن أدخلها من الأساس، وهنا لابد أن نبدأ من جديد.
■ ■ ■
كان العقيد معمر القذافى حريصا كل الحرص على أمن نظامه، كان يشترى السلاح طوال الوقت لأنه كان يعرف أنه سيستخدمه فى لحظة معينة ضد شعبه، وهو ما فعله بالضبط، لكن ما جرى أنه لم يتمكن من استخدام كل الأسلحة التى لديها، وكان أن فتحت المخازن التى كانت مغلقة لسنوات، ولأن الإخوان المسلمين كانوا متواجودين داخل الثورة الليبية فقد استولوا على أكبر كمية من السلاح.
على الخط كان الإخوان المسلمون هنا مستعدين لتلقى السلاح الذى دخل مصر عبر عصابات التهريب من طرق محددة، ولأن الفترة التى أعقبت ثورة 25 يناير ولشهور طويلة كان الانفلات الأمنى سيد الموقف، فقد دخلت كميات رهيبة من الأسلحة التى يستخدمها الإخوان المسلمون الآن فى مواجهة المواطنين العزل، ويحاولون بها كسر الشرطة والجيش.
■ ■ ■
نغلق الدائرة التى فتحناها منذ قليل، وأقصد بها نقطة البداية بالقضية التى يتم العمل عليها الآن فى الأجهزة الأمنية، حيث يتم جمع الأدلة وتوثيق المستندات التى تدين قيادات الإخوان فى تجارة السلاح، فهم فعليا لم يكونوا مجرد مستوردين أو متعاونين مع مهربى السلاح فقط، ولكنها كانوا تجار استغلوا وصولهم إلى السلطة وعدم مساءلة أحد لهم.. وتاجروا فى السلاح سرا وعلانية.
المتهمون ال 600 يشكلون شبكة ضخمة جدا، تم تأسيسها فى الغالب على عين خيرت الشاطر، الذى كان يستغل نفوذه ووضعيته على أنه رجل أعمال فى أن يحقق أعلى مكسب، وقد يكون هذا من أسباب عدم وضعه فى منصب رسمى داخل نظام محمد مرسى، فقد اختار أن يكون حرا حتى يستطيع أن يتحرك بسهولة، دون أن يعيق حركته أحد أو شىء.
على أية حال هذه بعض الوقائع فقط التى تسربت على استحياء دون أن يهتم بها أحد فى وقتها.. وأعتقد أن الوقت أصبح مناسبا الآن لفتح كل الملفات مرة واحدة ودون تردد.