أعلنت وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي الاربعاء أن الشعب الجزائري قد عاش بقلبه مع الشعب المصري يوميات ثورة 25 يناير وتقاسم معه فرحته معربة عن الثقة الجزائرية الكبيرة في الشعب المصري قائلة :"وليس لدينا أدنى شك في قدرته على إعادة بناء بلده وتشييده بما يخدم مصالحه ومصالح كل الشعوب العربية". وأضافت تومي- في تصريحات لصحيفة "الشروق" الجزائرية على هامش الاحتفال بتسليمها درع التكريم من الوفد المسرحي المصري الذي يزور الجزائر حاليا- "نحن في الجزائر لم نشك ولو للحظة في مكانة الشعب الجزائري لدى المصريين حتى خلال أيام الأزمة التي تسببت فيها كرة القدم".
ووصفت تومي ما حدث بين الجزائر ومصر بأنه "حدث عابر" مؤكدة أن العلاقة التاريخية والثقافية التي تجمع الشعبين الجزائري والمصري- منذ آلاف السنين- لن تتأثر بمقابلة لكرة القدم".
من جهته أكد أيمن طموم القائم بأعمال السفارة المصرية بالجزائر بالنيابة في انتظار وصول السفير الجديد أن المشاركة المصرية في فعاليات الدورة السادسة من المهرجان الوطني للمسرح المحترف بالجزائر ستعطي انطلاقة جديدة للتعاون مؤكدا أن العلاقات المصرية الجزائرية أزلية وقديمة ومتينة ومن الصعب أن تتأثر وهي مثال للتآزر والتلاحم عبر التاريخ بشكل لم تشهده أية علاقة بين بلدين عربيين لتمثل نموذجا للعلاقات العربية العربية.
وقد تم - خلال زيارة الوفد المسرحي المصري- الاتفاق على مشاركة عدد من المسرحيات الجزائرية في المهرجانات المسرحية القادمة في القاهرة.. فيما كانت وزيرة الثقافة الجزائرية قد قامت - في وقت سابق من أيام المهرجان- بتكريم الفنان المصري رياض الخولي تقديرا لمسيرته الإبداعية ودوره الرائد والواعي في إثراء الحياة المسرحية.
يذكر أن المهرجان الجزائري- الذي اختتم مساء الثلاثاء- شهد مشاركة 9 فرق جزائرية و10 فرق أجنبية من بينها 8 فرق عربية وفرقة أفريقية وأخرى أوروبية. وشاركت مصر بمسرحية "البروفة الأخيرة" تأليف وإخراج الدكتور سامح مهران والتي شارك في بطولتها الفنانة انتصار ووفاء الحكيم وجلال عثمان وأحمد الشافعي وعبدالرحيم حسن.
من ناحية أخرى.. أعلن رئيس البيت الفني للمسرح السيد محمد علي أن وزير الثقافة عماد أبو غازي وافق على تقديم عرض مسرحي جزائري مشترك على أن يعرض في عدة محافظات مصرية وجزائرية خلال العام الجاري.
وقال السيد محمد علي في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط إنه اقترح خلال زيارته الأخيرة للجزائر- التي استمرت أسبوعا- على وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومى تقديم عرض مسرحي مشترك وهو ما كان محل ترحيب منها وطلبت منه عرض الأمر على وزير الثقافة عماد أبو غازي.
وأضاف رئيس البيت الفني للمسرح أن الوزير أبو غازي أيد الاقتراح وطلب منه البدء في الترتيبات العملية لتنفيذه على أن تعرض المسرحية- التي سيشارك في بطولتها وإعدادها فريق مصري جزائري مشترك- في عدة محافظات في البلدين خلال العام الجاري.
ورجح علي أن يتم إسناد إخراج المسرحية لمخرج جزائري غير أنه رفض التصريح باسمه حتى يتم الاستقرار على فريق العمل موضحا أنه سيسافر إلى الجزائر مرة أخرى خلال الفترة من 2 إلى 9 يوليو المقبل لمتابعة هذا الأمر وأيضا لحضور عرض مسرحية "شازلونج" من إخراج محمد الصغير التي طلبت وزيرة الثقافة الجزائرية عرضها في بلادها.
وعما تردد بخصوص انسحاب الجمهور الجزائري من المسرح أثناء عرض المسرحية المصرية قال السيد محمد علي إن الأمر لم يكن بالصورة التي ذكرتها بعض وسائل الإعلام الجزائرية التي اتهمها بالإثارة عند تناول هذا الموضوع.
وأوضح أن المسرحية عرضت مرتين كان العرض الأول مفتوحا للجمهور والأسر والعائلات العادية ولأن العرض "متخصص" فلم يستحوذ على إعجابهم مشيرا إلى أن العرض الثاني حضره نخبة من المثقفين والفنانين الجزائرين الذين أشادوا بالمسرحية.
ونوه رئيس البيت الفني للمسرح بحفاوة الاستقبال التي لقيها الوفد المصري من الجزائريين.. مشيرا إلى أن "الفن استطاع أن يصلح ما أفسدته الرياضة". اش ا