قالت وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومى إنه من «غير الطبيعى» أن يغيب العرب حتى الآن عن رئاسة «اليونسكو»، مؤكدة أن فاروق حسنى، وزير الثقافة، هو «الأجدر» بتحمل هذه المسؤولية، لما يملكه من مقومات ومؤهلات وصفتها بال«كبيرة»، على المستوى الثقافى والإنسانى والدولى كأول مرشح عربى وأفريقى «يجمع عليه الخاصة والصفوة والعامة». وأضافت وزيرة الثقافة الجزائرية فى لقاء مشترك مع فاروق حسنى، على هامش الاحتفال بالأسبوع الثقافى الجزائرىبالقاهرة أمس أن حسنى «قدوة لكل وزراء الثقافة العرب»، مشيرة إلى أنه «لأول مرة يشهد العالم العربى مرشحاً يجمع بين العروبة وأفريقيا، قادراً على خدمة الإنسانية، والثقافة فى العالم العربى». وتابعت «إن الحكومة الجزائرية وشعب الجزائر يساند ويزكى ترشيح المرشح المصرى العربى الأفريقى لمنصب اليونسكو»، موضحة أن هذا الترشيح «يتناغم مع ما ينادى به اليونسكو من تنوع وحوار وتجانس للحضارات»، وهو نوع من المطالبة المشروعة لحقنا العربى فى لعب هذا الدور، وتقلد هذا المنصب الرفيع مثلما تقلده باقى فئات المنظمة الدولية». وأشارت تومى إلى أن الجزائر «لن تنسى مواقف مصر على مدار التاريخ ووقوف الشعب المصرى مع القضية الجزائرية وثورة التحرير»، موضحة أنه سيتم تكريم الثقافة المصرية خلال مشاركتها فى يوليو من العام المقبل 2009 بالمهرجان الأفريقى الثانى، الذى سيقام بالعاصمة الجزائرية ويتضمن جميع ميادين الثقافة. من جانبه قال وزير الثقافة فاروق حسنى إن «الثقافة هى التى تربط الشعوب مع بعضها البعض، وهى القادرة على رسم المواقف السياسية والاقتصادية والاجتماعية، خاصة أنها تعد لغة الشعوب المتحضرة»، مشيراً إلى أن العوامل التى تجمع البلدين كثيرة وجميعها تتكون من روافد تصب فى نهر عظيم هو الثقافة. وأضاف «لطالما كانت الجزائر بمهرجاناتها وفعالياتها الثقافية مسرحاً لعناصر الثقافة المصرية من آداب وفنون، وتتميز بالإحاطة الواعية الدافئة لثقافتنا»، واصفاً الثقافتين المصرية والجزائرية بأنهما تمثلان «شمالاً حضارياً» لأفريقيا، و«جنوباً ثقافياً» للمتوسط. وعقب اللقاء قام فاروق حسنى ونظيرته الجزائرية بحضور افتتاح برنامج العروض الموسيقية والغناء والرقص الشعبى الجزائرى بالمسرح الكبير لدار الأوبرا وتضمن عرضاً لفرقة الباليه الجزائرية للرقص الشعبى. على جانب آخر اصطحب وزير الثقافة فاروق حسنى الوزيرة الجزائرية فى جولة تفقدية بمنطقة القاهرة التاريخية وشارع المعز، وشهدت خلالها مشاريع الترميم التى انتهت منها وزارة الثقافة مؤخراً لعدد من المساجد والأبنية التاريخية والأثرية بهذه المنطقة التاريخية، أبرزها مجموعة السلطان قلاوون وبرقوق والعديد من الأسبلة، إضافة لمتحف النسيج.