مازال الملايين من أنصار التيار الإسلامي والرئيس المعزول محمد مرسي يواصلون اعتصامهم لليوم ال21 على التوالي في ميدان النهضة بالجيزة، ورابعة العدوية بالقاهرة للمطالبة بعودته إلى الحكم مرة أخرى و«عودة الشرعية». وقد أكدت المنصة الرئيسية للاعتصام أنها دعت إلى مليونية، الإثنين، بشعار «عودة الشرعية» في جميع الميادين، على أن تخرج المسيرات من جميع مساجد الجيزة، من بينها «أسد بن الفرات، الاستقامة، خاتم المرسلين، مصطفى محمود»، للانضمام إلى المعتصمين في الميدان.
وفي نفس السياق.. نفى المعتصمون صحة ما تردد عن فضهم الاعتصام والانضمام إلى المتواجدين في منطقة «رابعة العدوية»، معتبرين أنه «أمر غير صحيح هدفه زعزعة الصف الإسلامي بعيدًا عن التوحد والاصطفاف».
وقالوا إنهم مستمرون في اعتصامهم في ميداني النهضة ورابعة العدوية مع الترتيب للاعتصام في ميادين أخرى، لتشكيل جبهة ضغط قوية على وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي من أجل عودة مرسي.
وقامت اللجان الشعبية المُكلفة بتأمين الاعتصام بالقبض على شخصين من ناحية بوابة كلية الفنون التطبيقية لجامعة القاهرة عن طريق موتوسيكل، بعد تصويرهما للاعتصام والخيام.
واتهم أفراد تأمين اعتصام النهضة الشخصين بالعمالة لأمن الدولة والتجسس على المعتصمين من أجل تسريب معلومات عنهم حتى تقوم قوات الأمن بفضه بالقوة، مُشيرًا إلى أنهم تركوهما بعد مسح ما كان على هاتفيهما والتأكد من أن كل شيء على ما يرام.
يأتي هذا، فيما قطع عدد من المعتصمين الطريق أمام حديقة الحيوان من ناحية كوبري الجامعة وقت أذان المغرب، حيث تناول عدد منهم الإفطار على الطريق، ثم عاودوا فتحه مرة أخرى بعد الانتهاء من تناول الإفطار.
وشدد المعتصمون أن جميع الخطوات التصعيدية مستمرة من أجل عودة مرسي والشرعية من جديد، وأنه لا تفاوض مع أي جهة كانت قبل عودة الأمور إلى نصابها مرة أخرى.
ونشبت مشادات كلامية بين أفراد الجيش وقوات الأمن المتواجدة وبين عدد من المعتصمين، وطالبوا قوات الجيش بأن تفض حصارها لهم، وألقى بعضهم الحجارة والطوب على القوات التي لم ترد بدورها.
وقام المعتصمون بترديد هتافات مناهضة للفريق عبد الفتاح السيسي والدكتور محمد البرادعي والرئيس المؤقت عدلي منصور ورئيس مجلس الوزراء الدكتور حازم الببلاوى، مُطالبين برحيلهم.