دعت منصة ميدان النهضة الرئيسية المعتصمين إلى التحلي بالصبر والثبات وعدم الانصياع وراء الأكاذيب التي تبثها وسائل الإعلام، على حد قولهم. جاء هذا بعد أن ترددت الأقاويل حول قيام قوات الأمن التابعة لمديرية أمن الجيزة بفض الاعتصام بالقوة وإنهائه بعد قليل، لذلك تسود حالة من الهدوء الحذر في محيط الاعتصام. وقد أكد الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف السابق، للمعتصمين من على المنصة، على ضرورة الثبات والقوة وعدم الخوف والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى، والبعد عن الاستماع إلى وسائل الإعلام المضللة، قائلًا: "أنها توهم الناس بأن معتصمي رابعة العدوية وميدان النهضة بلطجية وإرهابيون، ولكننا نؤكد نحن لسنا بلطجية ولن نتنازل عن الشرعية وعن عودة الرئيس محمد مرسي إلى الحكم مرة أخرى، لأن ما يحدث هو انقلاب صريح جداً"، بحسب قوله. وقد حدثت بعض المشادات الكلامية العنيفة بين المتظاهرين داخل الميدان وبين قوات الجيش المتواجدة لتأمين الاعتصام، حيث كانت هناك حالة من الاحتقان الشديد بين الطرفين، وذلك نتيجة لمقتل ضابط للقوات المسلحة على يد أنصار مرسي وتم سحله والتمثيل بجثته، وهو الأمر الذي جعل رجال القوات المسلحة في حالة من الغضب نتيجة لتلك الاستفزازات، لكنهم التزموا بضبط النفس. وفي ذات الإطار، تراجعت أعداد معتصمي ميدان النهضة، بعدما عاد عدد كبير من المشاركين في مليونية أمس، الجمعة، إلى محافظاتهم.