شهداء الشرطة . لهم الله , نسيهم المسئولون . كرموا كثيرا من الشهداء وكثيرا من المقتولين والخارجين علي النظام وسموهم شهداء وماهم بشهداء . واختلط الحابل بالنابل . وقام مجلس الشعب ولم يقعد من أجل زيادة التعويضات للشهداء والمقتولين أيضا, ولم يفكر أحد منهم في شهداء الشرطة . ضباط وأفراد قتلوا بل استشهدوا في سبيل الواجب لم ينصفهم أحد ولم يطالب أحد بتعويض ذويهم لقد تركوا يتامي وأرامل وأمها ت ثكلي وآباء محزونين .. أين العدل يا دكتور كتاتني؟ أين العدل ياأصحاب الحرية والعدالة . أم هي شعارات فقط؟ ثم أين أنت يا وزير الداخلية من شهداء الواجب المدافعين عن أمن الوطن والمواطن ؟ أين أنت يا سيادة رئيس الوزراء ؟ بل أين أنت يا سيادة المشير رئيس المجلس الأعلي الحاكم؟ ان الله سيحأسبكم عن دم هؤلاء, وعن أسرهم المكلومة . يا مشير طنطاوي أليس بين ضباطك وجنودك من استشهد مع رجال الشرطة. ماذاقدمتم لهم . لماذا لم تكرموا هؤلاء وتعوضوا ذويهم . أخائفون أنتم من ذوي الاصوات العالية ومدعي الوطنية وعملاء أمريكا وغيرهم أن يتهمونكم بالانحياز الي الشرطة , وكأن الشرطة رجس من عمل الشيطان . أذكركم بقول الله تعالي ( لا تخافوهم وخافون ان كنتم مؤمنين ) وقطعا نحن وأنتم ان شاء الله من المؤمنين . هناك كثير من الضباط والأفراد استشهدوا وهم يقومون بواجبهم في مطاردة الخارجين عن القانون من بلطجية وقاطعي طريق وتجار مخدرات ومغتصبين ومن المعتدين علي الممتلكات العامة والخاصة وغيرهم ممن ر وعوا أمن الوطن والمواطنين . رجال الشرطة الآن في حالة انكسار لأنهم لم يحصلوا علي حقوقهم ولم يجدوا من يقف بجانبهم وينصفهم ويشد من أزرهم من المسئولين . أيها المسئولون أنني أترككم لحساب ضمائركم وهي خير محاسب في دنيا الناس . وأخاف عليكم من غضب الله ان ضاعت حقوق هؤلاء الضغقاء. وأطمئن ذويهم أنه اذا ضاعت حقوق شهدائكم في الدنيا فلن تضيع عند الله في الآخرة وسيحاسب الله كل مقصر يوم لاينفع مال ولا بنون الا من أتي الله بقلب سليم . وأقول لأهالي هؤلاء احتسبوهم عند الله شهداء . وهم كذلك ان شاء الله . انهم الآن أحياء عند ربهم يرزقون وأنتم أيها المسئولون حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا واعدلوا بين رعاياكم فالله سيسألكم عما استرعاكم يوم القيامة يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ،ندعو الله سبحانه وتعالي أن تكونوا من ذوي الوجوه البيضاء.