أوردت صحيفة فينانشال تايمز خبراً بعنوان " المتمردين السوريين يشعرون بالتهجير من قبل الدول الغربية" نشرت فيه أن ، برج المراقبة التابع للجيش السوري يبدوا و كأنه يتهكم على المقاتلين المتمردين الذين لا يملكون تحريك أى ساكن ، غير التحديق فقط عبر وادي مجاور للحدود السورية في تركيا. حيث تجمع في مبنى لمزرعة تركية على الحدود السورية ، عشرات من قوى المعارضة التى تم طردها من القرية السورية "عين البيضا" ، الجمعة الماضية ، من قبل أفراد الأمن التابعيين لنظام الرئيس السورى "بشار الأسد" ، وكأنهم محاصريين ومجردين. وأضافت الصحيفة نقلاً عن أحد المتمردين المهّجرين ، الذى قال ، " اليوم نحن متشائمون للغاية "، وذلك "لأن الرئيس الأمريكى" باراك أوباما" قد صرح الأمس ، انه ليس هناك طريقة تجيز تدخل الولاياتالمتحدة فى هذه الأزمة". والجدير بالذكر ، أنه لا توجد إى قوة دولية ، من المرجح أن تساعد هؤلاء المتمردين في أي وقت قريب ، كما أن التقدم الملحوظ الذى يتحرك به الجيش السوري على مدى الاسابيع الماضية في المناطق التى كانت تعد معقلاً للمتمردين ، على طول ال900 كم من الحدود السورية مع تركيا ، قد أصابهم بالخوف الدائم الذى سكن فى قلوبهم. كما أن هذه الإعمال ، المرتبطة بهزيمتهم العسكرية من قبل النظام ، قد ولدت لديهم خيبة أمل مع الحكومات الأجنبية ، أو حتى مع الصحفيين الزائرين من الدول الأخرى ، الذين من الممكن أن ينشروا أخبارهم للعالم أجمع ، من أجل التحرك نحو فك القيود المفروضة عليهم من قبل الأسد وقواته. كما نوهت الصحيفة أيضا عن أن المقاتلين المتمردين و الناشطين و اللاجئين السوريين ، يقولون ان الجيش السوري مازال يواصل تقدمه فى قصف المدن التى تعتبر معقلاً لهم ، فى شمال البلاد ، كما كثف جهوده لسحقها تمام ، مخلفا أكثر من 7.500 قتيل منذ أن بدأت الإنتفاضة الشعبية السورية العام الماضى . وأختتمت الصحيفة إفتتاحيتها التى تشيد بالمعانه التى يواجهها المعارضين لنظام الأسد اللذين يشعرون بحالة من التهجير داخل بلادهم ، ويشكون من التخاذل و التكاعس من قبل الدول الغربية ، لتحرريرهم من أيدى الطغيان السورى المتنامى، بأن الكلمات الدولية التى تدين حملات القمع والعنف الدامى التى يمارسها نظام الأسد ضدد المدنيين السوريين ، متوفرة لكنها رخيصة ، و ان العالم الغربي وحلفائه من دول الخليج ، يبدو منشغلين كثيراً بالبرنامج النووي لطهران ولا يلقون بالاً للأزمة السورية.