تصدرت القضية السورية الصحف الإسرائيلية اليوم، واحتلت كافة المانشيتات العبرية تعليقا على القتال الدائر في سوريا منذ أمس، ووقوع معارك قتالية ضارية بين المنشقين والقوات الموالية لنظام بشار الأسد، واصفة أحداث سوريا بأنها تكرار لسيناريو العراق. وأبرزت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تصريحات وزير الدفاع باراك بأن النظام السوري لن يصمد وسوف يسقط قريبا وأن هذا التطور سيعود بالخير على دول منطقة الشرق الاوسط. وأعرب باراك عن اعتقاده بأن النظام السوري برئاسة بشار الأسد سوف يسقط خلال الأسابيع القريبة، وخاصة بعد أحداث أمس التي شهدت سقوط 18 شخصا في اشتباكات أمس، مما دعا المعارضة لإعلان إضراب عام. من جانبها كتبت صحيفة "هاآرتس" في عنوانها الرئيسي اليوم أن حربا أهلية تشتعل في سوريا نشرت الصحيفة صورة كبيرة على أولاها يظهر فيها عناصر تابعون لجيش سوريا الحر يطلقون النار من البنادق الرشاشة. وذكرت الصحيفة أن 15 ألف منشق عن الجيش السوري يتلقون الدعم والاسلحة من تركيا، وشبهت الصحيفة الثورة السورية بأحداث العراق بعد سقوط صدام حسين، وأفادت ان اشتباكات عنيفة تدور بين جيش المنشقين والقوات الموالية للأسد. وأوضحت الصحيفة أن آلاف الجنود التابعين لجيش سوريا الحر ينطلقون من داخل تركيا واعدين ببذل كل جهد إلى أن يسقط نظام الأسد، في حين أكد أحد القادة المنشقين أن التدخل العسكري الدولي قد يكون ضروريا. وأبرزت صحيفة "يديعوت أحرونوت" المعارك الضارية التي تدور بين القوات الموالية للأسد من جهة والضباط والجنود المنشقين من جهة ثانية، واصفة المهد في سوريا ب "الحرب الأهلية". وقال شاب إسرائيلي كان يخدم في وحدة عسكرية مقاتلة خلال أداء الخدمة العسكرية أنه حاول أمس اجتياز الحدود مع سوريا بقصد المشاركة في العمليات القتالية الى جانب القوات المعارضة السورية. وأشارت الصحيفة إلى مقتل الدكتور ابراهيم نائل عثمان الذي وصف بطبيب الثورة السورية عندما حاول الهرب من سوريا، ومقتل رئيس الاستخبارات السورية صهر الرئيس بشار الأسد بعد أن أطلق عليه النار وهو في مكتبه أمس بدمشق.