مصر إلى أين؟..انقسامات ومؤامرات ووثائق وإنقلابات وتكميم للأفواه واعتقالات أين التوحد الذى شاهدناه فى ثورة 25 يناير، وإلى أين تخطو.. وقد حرض الكثيرون إلى إنقلاب البعض على الكل لمصالح شخصية .
ألا ينظرون بعين الإعتبار أنها دولة بداخلها أفراد يسعون حقاً للقمة العيش ،، الم يذهبوا إلى المناطق العشوائية ؟... ألا ينظرون للمريض الذي يحاول أن يتمسك بالحياة؟... ألا ينظرون للظلم الواقع على متهم برىء؟... ألا ينظرون للطفل الذى يتمنى أن يكون بأفضل حال مثل من يراهم على شاشات التليفزيون؟ .
يفكرون بالسلطة!, أى سلطة تلك التى تقول "اقتل.. اسرق.. احرق.. لأجل ماذا؟ لأجل كرسي! .
يتحدثون عن "الإسلام"!! .. الإسلام باقٍ بارتفاع أخلاقنا لنجعل كل الشعوب تنحنى أمام ديننا العظيم، فلن تنخفض راية الإسلام، ولن نسمح لهم وإن كان فيهم من يحارب الإسلام وليس "الإخوان" . مؤيدو "مرسي" مازالوا متواجدين بميدانى "رابعة العدوية والنهضة" فلنتفق معهم إن عاد الرئيس المعزول "مرسي" إلى منصبه، من قال لكم أن الجموع الغفيرة التى أسقطته لن تعود إلى الميادين ، سوف يحدث إنقلاب إذًا فى وقتها ولكن سيكون انقلاباً بشعاً . تريدون تأمين القيادات الإخوانية بالخروج الآمن!! .. من قال أنهم عندما يرجعون لن يُثير بعضهم الشغب الذى سيذهب ضحيته العديد من الأبرياء . هذا الأمر أصبح واقعاً, ولكن من قال أنه يجب الإستسلام له.. إن كان الإخوان على حق سينصرهم التاريخ ويتوجهم ولكن بإظهار حقيقتهم بالتعامل . وليست كتصريحات "صفوت حجازى وعصام العريان ومحمد البلتاجى" التحريضية التى كلما تحدثت بها أفواههم يشتعل المؤيدون ويتأكد المعارضين أنهم على حق . يمكننا أن نُرجِّح أنهم يدافعون عن حق ويريدون تبرئة أنفسهم وتبرئة الإخوان.. ولكن تبرئتهم بإلقاء النفس البشرية إلى التهلكة . هذا صفوت حجازى شبَّه الجيش المصري ب"الكفار" وطالبهم بحماية الشرعية، يهاجم "الطيب وتواضرس" و يتوعد المعارضة, قائلا:"اخبطوا دماغكم فى الحيط" . ويقول "حجازى" فى بعض تصريحاته: سنتظاهر حتى الموت ليعود الدكتور "مرسى"، ويصف الجيش بالكذب و ذلك لأعلانهم أن المؤيدين بحوزتهم أسلحة . ويؤكد "حجازى" أنه ليس إخوانياً.. وجاءت أيضاً بعض التصريحات التى حثَّت على "الجهاد" على حد زعمهم, "اللى هيرش الرئيس مرسى بالمياه هنرشه بالدم.. واللى مش عاجبه الإخوان يسيب البلد ويمشى.. ولن نغادر "رابعة العدوية" دون عودة مرسى.. ولن يتنحى وأحذر من المساس به" . أما البلتاجى فقد خرج بكلمته"مستعد للموت"وقال للجيش "لا قيمة لهم"وتراجع عنها بعد غضب قيادات الجيش وزعم أنها مفبركة". وأضاف "محمد البلتاجى" لمساته من تصريحات خاصة به وطالب مؤيدي "مرسي" بالتوجه إلى الحرس الجمهورى، مضيفًا أنه مستعد للموت فى سبيل "مرسي" . كما أشار أنه لن يقبل أى انقلاب على الشرعية من أى طرف, وأكد على أن المعارضة لا يمثلون الثورة الثانية . كما حرَّض "الاسلاميين" على الجيش و هاجمهم ، فى حين أنه تراجع عن تصريحاته وذلك بعد غضب قيادات الجيش و زعم انها مفبركة أما "العريان" فقد حذرنا بقوله: ستندمون عندما يخعلكم الأنقلابيون" و أوضح لنا أن "المعارضة" جبناء و يناصرون الشيطان الأعظم! . وأوضح لنا "العريان" الصورة كاملة فقد أشاد بالجيش من قبل وذكر فى تصريحاته أن الجيش سوف يعلن تأييده لدعوة الرئيس للحوار, وبعد ذلك ذكر أن الجيش يتخطى الرئيس ووجَّه رسالته بأن المعارضين سيندمون عندما يخلعكم الإنقلابيون وأيضًا وجَّه رسالة أخرى لهم وهى "أنتم جبناء و تناصرون الشيطان الأعظم" . كما وجه رسالة أخرى للجيش أنهم سيواجهون الملايين بالملايين والحصار بحصار آخر, كما دعا أفراد القوات المسلحة بالإمتناع عن قتل المصريين وإنقاذ شرف العسكرية.
وهنا نتساءل, لماذا لا يعقلون فى كلامهم أنهم يعرفون أن لهم شعبية كبيرة! وأنهم من المفترض أنهم قادة, وهناك من يسمعهم ولذلك يجب أن يتعقّلوا ! .